دمشق- الوطن ـ وكالات : اختتمت مساء أمس الأول الخميس أعمال اللقاء التشاوري الثاني في موسكو بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة ، بالاتفاق على ورقة تتضمن نقاطا حول بند " تقييم الوضع الراهن " من جدول الأعمال عرضها الوفد السوري ، من بينها تسوية الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية على أساس توافقي بناء على مبادئ جنيف1. يأتي ذلك فيما أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان رفضها أن تكون طرفا بأي صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. وقال رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري في مؤتمر صحفي إن الفارق الجوهري بين موسكو - 1 وموسكو - 2 الاختراق في التوافق على وثيقة جدية. مؤكدا "استطعنا الوصول إلى ورقة موحدة عنوانها تقييم الوضع الراهن في بلادنا"
وبشأن موضوع الإرهاب الذي أخذ حيزا مهما في الورقة المعتمدة، قال: "ناقشنا مسألة محاربة الإرهاب والمحافظة على مؤسسات الدولة إلا أن هناك اختلافا في وجهات نظر المعارضة حول بند الإرهاب ولمسنا لدى بعض المشاركين رفض الانخراط في مناقشة بند محاربة الإرهاب، كما أن هناك أطرافا في المعارضة رفضت إدراج السعودية وإسرائيل وتركيا في دعم الإرهاب بسوريا". مشيراً إلى أن رفض بعض المعارضين للورقة بعد التوافق عليها لعبة إعلامية تخدم مشغليهم. وشدد الجعفري على أن البند الأول في الورقة تم الإتفاق عليها بالإجماع، بدوره أعلن منسق لقاء موسكو التشاوري الثاني حول سوريا، فيتالي نعومكين أن اللقاء الذي جمع ممثلين عن الحكومة السورية وقوى المعارضة شكل قاعدة لحل سلمي للأزمة قال نعومكين في مؤتمر صحفي: "تمكن الطرفان، الحكومة والمعارضة، ولأول مرة، من تبني وثيقة سياسية. وبوسعي أن أسميها "منصة موسكو". وتابع إن "موسكو-2" كان لقاء تشاوريا بحتا، ولا يعتبر عملية تفاوضية، وهو ليس بديلا لعملية جنيف، مشيرا إلى أن نتائج المفاوضات في جنيف أخذت بعين الاعتبار أثناء التحضير للقاء موسكو.وأكد المنسق الروسي على أن بعض الأطراف المشاركة في المشاورات تراجعت عن موافقتها على الورقة بعد انتهاء الاجتماعات رغم موافقتها عليها في اليوم الختامي. في غضون ذلك تباينت المواقف الرسمية الفلسطينية بشأن التدخل الفلسطيني العسكري فى مخيم اليرموك لمساعدة الفلسطينيين لطرد
( داعش ) من المخيم . وفى هذا السياق ، أرسل الرئيس محمود عباس عضو اللجنة التنفيذية احمد المجدلاني إلى دمشق لتنسيق مواقف القوى والفصائل الفلسطينية مع القيادة الرسمية . وفي أكثر من تصريح علني أصدره المجدلاني من العاصمة السورية دمشق على توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية بالتنسيق مع دمشق لإخراج داعش من هذا المخيم بعد سيطرته على أجزاء واسعة منه. وفي خطوة مفاجأة ، أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها نشر ليل الخميس الجمعة في مقرها في رام الله "موقفها الدائم برفض زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة وأنها ترفض تماما أن تكون طرفا في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك".