ضمن فعاليات نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية
ينظم النادي الثقافي بعد غد، ندوة علمية بعنوان (عمان في الوثائق والتاريخ البرتغالي)، وذلك ضمن فعاليات نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م، بمشاركة أربعة باحثين يناقشون ثلاثة محاور تتعلق بموضوع الندوة.
يتناول المحور الأول موضوع "عمان في الوثائق والمخطوطات البرتغالية"، ويشتمل على ورقة عمل للدكتور انطونيو دياس من جامعة لشبونة، فيما يناقش المحور الثاني موضوع "مظاهر النشاط السياسي والتنافس العسكري بين العمانيين والبرتغاليين في القرن السابع عشر"، ويتضمن ورقتي عمل لكل من الدكتور إبراهيم بن يحيى البوسعيدي والدكتور إبراهيم بن يوسف الأغبري. أما المحور الثالث فيتناول "الأنشطة الاقتصادية ومظاهر الحياة الاجتماعية في عمان فترة الوجود البرتغالي"، ويشتمل على ورقة عمل واحدة يقدمها الدكتور محمد بن حميد السلمان من مملكة البحرين.
وتهدف هذه الندوة إلى إبراز بعض جوانب التاريخ العماني في مرحلة الوجود البرتغالي التي غفلت عنها المصادر التاريخية المحلية، والتوثيق لتلك المرحلة المهمة من تاريخ عمان والخليج العربي، إلى جانب توضيح بعض جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البرتغاليين والعمانيين، وفهم الكثير من الظواهر المرتبطة بالصراع بين القوى الاستعمارية على منطقة الخليج وأبعادها على جميع المستويات وربطها بالحاضر.
يشار إلى أن الوجود البرتغالي يشكل أهمية خاصة في تاريخ عمان والخليج العربي، إذ يعد البرتغاليون من أوائل الشعوب الأوروبية التي اتصلت بعمان في مطلع العصور الحديثة في فترة اصطلح على تسميتها بفترة الكشوف الجغرافية (القرنان السادس عشر والسابع عشر الميلاديان). كما اكتسب الوجود البرتغالي أهمية خاصة في تاريخ عمان نظرا لأن البرتغاليين اهتموا بتدوين مراحل وجودهم الأمر الذي كان له إضافة نوعية وكمية في وقت ندرت فيه الكتابات المحلية المتعلقة بتاريخ تلك الفترة الحساسة من تاريخ عمان.
وستشهد الندوة في ختامها حوارا مفتوحا بين الحضور والمتحدثين، والدعوة عامة.