هز مدنية عدن عاصمة أقليم الجنوب اليمني ثلاثة انفجارات عند الساعة الثانية فجر أمس واستهدفت منشآت أمنية وحكومية وقد قتل اثنان من أفراد الشرطة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبني إدارة الأمن العام لعدن في حي خور مكسر وتسبب شدة الانفجار في تحطم زجاج المباني المجاورة وعلى بعد مئات الأمتار من مركز الانفجار في حين استهدف الانفجار الثاني قسم شرطة المنصورة والثالث مبني محافظة عدن . وأكد شهود عيان أن إطلاق نار كثيف من قبل دورية من شرطة النجدة كانت على مقربة من إدارة الأمن أدي إلى إفشال محاولة هجوم انتحاري اخر بسيارة مفخخة وتم القبض على عنصرين يشتبه بإنتمائهما الى تنظيم القاعدة . وعاشت أحياء عدن ساعات من الخوف في إعقاب تلك الانفجار حيث هرعت سيارات الأسعاف إلى المكان وقامت بنقل الجرحي وجثث الضحايا في حين استنفرت بقية منظومة عدن قواتها تحسبا لهجمات أخري في ضوء معلومات تلقتها أجهزة الأمن اليمنية قبل أيام من جهاز مخابرات غربي عن وجود سيارات مفخخة في عدن قد تستخدم في استهداف مصالح حيوية . وتأتي انفجارات عدن بعد مضي اقل من اربعة وعشرين ساعة على مقتل خمسة من أفراد الجيش وثلاثة من المهاجمين في هجوم شنه مسلحون تابعون للحراك الجنوبي على ثكنة للجيش اليمني غرب مدينة الحبيلين مقاطعة ردفان شمال مدينة عدن منتصف نهار الاثنين الماضي وذلك ما يتعتقد أنه ردا على مقتل 22 مواطن بينهم أطفال في إطلاق قذيقة من حامية عسكرية لى خيمة عزاء في منطقة سناح الضاحية الشمالية لمدنية الضالع . وأكدت مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة دارت بين جنود الثكنة العسطية التابعة للواء 33 مدرعا المتهم باطلاق القذيفة على خيمة العزاء والمهاجمين الحراكيين في ردفان في ظل تصاعد موجه التوتر ومشاعر العداء لقوات الجيش والأمن المنتشرة في مناطق لحج والضالع . وأكدت مصادر عسكرية ان اللواء احمد الصبيحي ائد المنطقة العسكرية الرابعة سارع بالنزول الى ردفان وتحريك تعزيزات عسكرية ونشرها في المنطقة وتمكن خلال ساعات من تهدئة الوضع ونزع فتيل مواجهات شاملة وذلك بعد التفاهمم مع نشطاء ووجاء المنطقة لاسيما ان اللواء الصبحي ينتمي الى منطقة الصبيحة التابعة لمحافظة لحج وقائد عسكري سابق في الجيش الجنوبي . يذكر أن الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي يواجه تحديات سياسية وأمنية عاصفة تمتد من المواجهات المسلحة بين الحوثيين والجماعات السلفية في الشمال مرورا بتباين المواقف والاعتراضات التي اظهرتها بعض القوي السياسية مؤخرا في صنعاء على بعض مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعلى الأخص وثيقة حل القضية الجنوبية وىلية تنفبذها وتصاعد موجة الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية ولجؤ بعض جماعات الحراك الجنوبي الى اعمال العنف واسقاط بعض المناطق الأمنية في حضرموت والضالع فضلا عن التحديات التي يفرضها تنظيم القاعدة وتصاعد هجماته الارهابية التي طالت مؤخر اهداف حيوية في صنعاء وعدن والتهديد بمزيد من الهجمات ضد المؤسسات الحكومية ومعسكرات الجيش والأمن. على صعيد اخر فجر مسلحون قبليون فجر امس الثلاثاء أنبوب نقل النفط الخام في منطقة الصعيد بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وقالت مصادر محلية وسكان إن الأنبوب الذي يمتد من حقل عياد النفطي إلى خزانات النشيمة على بحر العرب تعرض للتفجير مما تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي أمكن رؤيتها على بعد عدة كيلومترات وتوقف ضخ الخام في الأنبوب. وأضافت المصادر أن تفجيرا ثانيا وقع بنفس الأنبوب في منطقة جردان بالقرب من حقول عياذ النفطية. كان مسلحون قبليون فجروا الأسبوع الماضي أنبوب نقل النفط الخام في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة والواصل إلى مصفاة صافر بمحافظة مأرب. وتعرض أنبوب النفط في منطقة عسيلان لسلسلة تفجيرات خلال الشهر الماضي مما كبد الاقتصاد اليمني خسائر فادحة. وفي شبوة خمسة قطاعات إنتاجية للنفط الخام تضخ قرابة 15 ألف برميل يوميا. وتشهد محافظة شبوة النفطية كغيرها من محافظات الجنوب أعمال شغب وعنف منذ انطلاق "الهبة الشعبية" في 20 ديسمبر والتي دعا لها تحالف قبائل حضرموت عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش. ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام في تمويل 70 بالمئة من الإنفاق العام.