سكان المنطقة : خط الماء لا يبعد عن منازلنا سوى عدة أمتار والشركة المنفذة اعتذرت عن توصيل الخدمة

ـ 60 ريالا عمانيا قيمة التعاقد مع ناقلات المياه شهريا ونواجه صعوبة في الحصول على المياه في الأجازات

تغطية عبدالعزيز الزدجالي:
يعيش سكان المربع الخامس بالمرحلة الرابعة بالمعبيلة الجنوبية التابعة لولاية السيب على امل لتوفير المياه الحكومية والطرقات خدمة الإنارة وشبكة الاتصالات فسعادتهم بامتلاك أرض بمنطقة حديثة وحيوية ويكون لها شأن في المستقبل تبخرت و أصبحت من نسج الخيال فبعد قيامهم باقتراض أموال ستظل فوائدها تلاحقهم مدى حياتهم وجدوا أنفسهم غرقى بهموم المطالبة بخدمات تعوضهم ما دفعوه من مبالغ ضخمة للحصول على قطعة أرض وبنائها فأسعار الأراضي بالمنطقة تصل الى عشرات الالاف وهو مبلغ يستحق ان يدفع للحصول على خدمات خمسة نجوم ولكنهم باتوا اليوم ينشدون الحصول على جزء يسير من هذه الخدمات وللتعرف أكثر على ما يعانيه أصحاب هذه المنطقة التقينا بعدد منهم
يقول سلطان بن راشد الفارسي : يعتبر الماء من اهم الخدمات الأساسية التي يجب ان تتوفر لاي شخص وفي اي مكان يسكن فيه كما ان بعد المنطقة عن المحطة الرئيسية بالمعبيلة والتي توجد بالسوق المركزي بحوالي سبع كيلو مترا يصعب من مهمة وصول أصحاب الصهاريج للمنطقة بالإضافة الى وعورة الطرقات كما انه في حالة وجود حالة طارئة بالمحطة مثل الذي حدث مؤخرا و في أوقات سابقة أدى الى ارتفاع الأسعار لتصل قيمة الخزان من 25 الى 60 ريالا عمانيا والعجيب في الأمر بأن شبكة المياه موجودة في المنطقة ولكن لعدد محدود من المنازل فقط
ويشاطره الرأي سليمان بن راشد الصالحي الذي قال : إن الشركة المنفذة لتوصيل شبكة المياه اعتذرت عن إيصال خط المياه له بحجة أن منزله يبعد عن خط الماء بمسافة 20 مترا فقط ويتوجب عليه دفع التكاليف أو مراجعة الهيئة العامة للكهرباء و المياه للنظر بأمره .
وقال مبارك بن سيف الجهضمي نعاني من مشكلة عدم توفر المياه الحكومية ورفض أصحاب الصهاريج من القدوم للمنطقة إلا بمبالغ كبيره كما أن أصحاب صهاريج الماء يرفضون جلب الماء في أوقات العطل الرسمية بحجة ذهابهم إلى مناطقهم لزيارة ذويهم .
وقال احمد بن اسماعيل العجمي بان معاناة عدم توفر الماء الحكومي تزداد سوءا يوما بعد يوم فأصحاب الصهاريج يتحكمون بزمام الأمور فتجدهم يرفعون الأسعار دون حسيب أو رقيب كما ان العقود ليست موثقة قانونيا لذلك لا يحق لنا التقدم بشكوى لدى الجهات المعنية .
وقال العجمي بانه واجه أول سنة لانتقاله للمنطقة العديد من الصعوبات فليست هناك خدمة الكهرباء و المياه بالمنطقة مما اضطره أن يأخذ عائلته الى منزل والديه في الفترة الصباحية بشكل يومي فاقتصر استخدام المنزل على النوم فقط
اما خلفان بن سيف البوسعيدي فقال بأنهم تقدموا برسالة الى رئيس الهيئة العامة للكهرباء و المياه منذ شهر أبريل 2014 لمقابلته وتم إخبارهم بأنه سيتم تحديد موعد المقابلة بعد شهر وقد امتد الشهر الى شهور عدة ولم نتلق أية إجابة من طرفه ثم قمنا بتشكيل وفد من سكان المنطقة لمقابلة مدير خدمات المشتركين بالهيئة والذي هو الآخر أطلق وعودا الا اننا لم نجد شيئا تحقق ثم استبشرنا خيرا بإعلان الهيئة عبر الصحف المحلية بأن المنطقة سوف يشملها خدمة توصيل الماء فقمنا بتقديم الطلبات عبر قسم خدمات المشتركين بالهيئة العامة للكهرباء و المياه الذي قام باستلام الطلبات من دون إعطائنا اثبات استلام وهذا ما نعتبره أضاعة لحقوقنا ثم تقدمنا بخطاب آخر في منتصف شهر ديسمبر الماضي وهو الآخر شأنه من شأن ما سبقه من خطابات و مطالبات وضعت في الإدراج المنسية وأخيرا قد نمى إلى علمنا بأن هذه المنطقة خارج حسابات الهيئة العامة للكهرباء و المياه هذه السنة في حين ان خط المياه الرئيسي لا يبعد عن المنطقة سوى 700 متر فقط فإلى متى ستستمر معاناتنا التي تمتد نحو 21 عاما اي منذ توزيع الأراضي لنا في العام 1994م