القدس المحتلة ـ (الوطن):
حول الاحتلال الإسرائيلي القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية معرقلا وصول المسيحيين الفلسطينيين إلى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور وفق التقويم الشرقي للكنائس
المسيحية، فيما من المنتظر أن تبت المحكمة العليا للاحتلال اليوم في مسألة التخطيط السكاني للمناطق الواقعة ضمن المنطقة (ج) بالضفة الغربية.
وشهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة منذ ساعات صباح أمس، تدافعا ومناوشات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي جراء نصب حواجز تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى كنيسة القيامة.
ونصبت شرطة الاحتلال مئات الحواجز والمتاريس الحديدية عند جميع مداخل البلدة القديمة وكافة الطرقات المفضية إلى كنيسة القيامة، بحجة تأمين الاحتفالات بسبت النور الذي يسبق عيد الفصح اليوم.
إلى ذلك تفيد الأنباء أن المحكمة العليا الإسرائيلية ستبت اليوم بالتماس حول مستقبل التخطيط والتطوير في المناطق المصنفة "ج" أو المعروفة باسم "C".
وقد قامت سلطات محلية فلسطينية وجمعية "حاخامات لحقوق الإنسان" بالإضافة إلى جمعيات أخرى بتقديم الالتماس، حيث طالبت من خلاله إعادة التخطيط للمجالس المحلية الفلسطينية، والموجودة حاليا تحت سيطرة إسرائيلية كاملة من خلال جيش الاحتلال.
وجاء في الالتماس أنه لا يتم المصادقة تقريبا على أي بناء جديد في هذه القرى، والتي لا يوجد فيها خرائط هيكلية تقريبا، علما أنه لا يتم المصادقة على أي بناء للمواطنين الفلسطينيين، مقابل المصادقة على كل بناء للمستوطنين. وأشار الالتماس إلى أنه كل من يبني يكون تحت تهديد الهدم، حيث يتم هدم مئات المنازل سنويا.
ويدعي الاحتلال أن هذه القضية يجب أن تحل في المفاوضات، إلا أن مقدمي الالتماس يؤكدون أن القضية ليست سياسية بل قضية تخطيط أساسي للسكان على أراضيهم.
يشار إلى أن الفلسطينيين يستطيعون التطوير على 1% فقط من المنطقة "ج"، مقابل 27% للمستوطنين، علما أن 70% من المنطقة "تابعة" وفق الاحتلال للمستوطنات، ويتم رفض تطويرها من قبل الفلسطينيين، حتى لو كانت المنطقة هي ملك لأفراد.
بقي أن نشير إلى أنّ المناطق "ج" أو "C" التي تسيطر عليها إسرائيل تماما، تتوزع في كل أنحاء الضفة الغربية، وقد تكون قرية بأكملها أو جزءا منها أو آلاف الدونمات من الأراضي أو شوارع رئيسية وفرعية أو مواقع أثرية.