السعودية: لسنا في حرب مع إيران وتدخلنا في اليمن بطلب من الرئيس الشرعي

صنعاء ـ وكالات: قتل خمسة جنود من القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية امس الأحد في كمين مسلح من قبل المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة بيحان بمحافظة شبوة شرق اليمن. وقال مصدر قبلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المقاومة الشعبية الجنوبية استهدفت مركبة عسكرية بالقرب من محطة الدهولي بمدينة بيحان، حيث شنت عليها هجوما بقذائف الهاون ما أسفر عن مقتل من فيها. وبحسب المصدر، فإن اشتباكات متقطعة تنشب بين القوات الموالية للحوثيين، والمقاومة الشعبية والقبائل المساندة لها في كل مساء بعدة مناطق في شبوة. ويأتي ذلك في ظل استمرار سيطرة القوات الموالية لجماعة الحوثي على مدينة شبوة التي تعتبر ثالث المدن اليمنية المنتجة للنفط بعد مأرب وحضرموت. فيما اصابت غارة جوية لطيران التحالف العربي امس الاحد قاعدة عسكرية في جنوب اليمن مما ادى الى مقتل 15 متمردا بينما اسفرت معارك في عدن بين انصار الرئيس عبدربه منصور هادي وخصومه إلى مقتل 12 شخصا، كما ذكر اطباء. وقال طبيب ان طائرات التحالف العربي قصفت قبيل فجر امس معسكر اللواء 22 في منطقة الظهراء في محافظة تعز مما اسفر عن سقوط 15 قتيلا من المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وجرح ثمانية متمردين آخرين. والقاعدة التي قصفت تابعة للحرس الجمهوري القوات الخاصة التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اجبر على الاستقالة في 2012 بعد 33 سنة في السلطة. على صعيد آخر قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، إن المملكة تأمل أن يساهم الاتفاق النووي مع إيران في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المملكة تبحث عن خلو المنطقة من السلاح النووي. وأضاف ان "الأمن في المنطقة يتطلب احترام حسن الجوار وسياسة عدم التدخل" مشيرا الى ان محادثات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع الملك سلمان بن عبد العزيز في العاصمة السعودية أمس تطرقت إلى الاتفاق النووي مع إيران "ومتفقون على الحيلولة دون تحويل برنامجها النووي إلى عسكري" كما تم بحث ملفات مختلفة. وعن الأزمة اليمنية قال الفيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إن "حملة الدفاع عن الشرعية في اليمن تسير وفق الأهداف المرسومة عسكريا وسياسيا". وشدد على أن بلاده ليست "في حرب مع إيران ونأمل أن توقف طهران دعم الحوثيين" موضحا "ان إيران لم تعمل على تنمية اليمن، ودورها أدى إلى تفاقم المشكلة وزيادة العنف في اليمن". وأضاف أن السعودية لم تتدخل عسكريًا في اليمن" إلا بعد طلب من الرئيس الشرعي لها". كما أكد أن فرنسا تدعم "عاصفة الحزم" للدفاع عن الشرعية في اليمن. وزار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الرياض امس الاحد للتعبير عن "دعم" فرنسا للسعودية الشريكة الاساسية لبلاده التي تشن حملة في اليمن المجاور ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. وقال فابيوس للصحفيين مع بدء سلسلة من المحادثات مع كبار القادة السعوديين وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز "بشأن اليمن، جئنا لنعبر عن دعمنا السياسي خصوصا، للسلطات السعودية". وقال فابيوس "يجب ان نصل الى تفاوض في لحظة ما". من جهته أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري متابعة ومشاركة مصر في العمليات العسكرية التي يقوم بها الائتلاف العربي ضمن "عاصفة الحزم" في اليمن "وفق الترتيبات وتوزيع الأدوار على الدول المشاركة". وقال في تصريحات صحفية امس الأحد قبل مغادرته إلى إسبانيا في إطارجولة أوروبية :"مصر تشارك وفق التنسيق الجاري في هذا الإطار، وهناك مشروع قرار بمجلس الأمن يجري بلورته من قبل مجلس التعاون الخليجي". وحول الأزمة السورية، قال :"جار حاليا الترتيب لعقد اجتماع بالقاهرة لكل أطياف المعارضة السورية لتوحيد مواقفهم بشأن الحل السياسي للأزمة السورية". على الصعيد الانساني اعلنت وزارة الدفاع الروسية انه تم اجلاء اكثر من 300 شخص من جنسيات مختلفة امس من اليمن على متن سفينة عسكرية روسية عن طريق جيبوتي. ونقلت السفينة 308 اشخاص بينهم 45 روسيا و18 أميركيا وخمسة بريطانيين و159 يمنيا، بالاضافة الى مواطنين من الشرق الاوسط وبلدان الاتحاد السوفييتي سابقا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف حسبما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية ان "كل الاشخاص الذين تم اجلاؤهم سالمون وامنون على متن السفينة الروسية التي ستأخذهم الى جيبوتي في الصباح". وروسيا مثل بلدان أخرى قامت بعمليات اجلاء جوي من العاصمة صنعاء وبحرا من ميناء عدن، حيث قصفت قنصليتها في 29 مارس، بعد ثلاثة ايام من بدء ضربات التحالف العربي. والسبت اعلنت موسكو عزمها القيام بمزيد من عمليات الاجلاء جوا، غير ان الطائرات الروسية لم تتمكن من دخول المجال الجوي اليمني بسبب الغارات. وسيتم اجراء محاولة جديدة امس، وفقا للسفارة الروسية في اليمن.