اعتقال مشتبه في اغتيال إمام مسجد في لندن

مانشستر (بريطانيا) ـ وكالات: اعلن زعيم المعارضة البريطانية إد ميليباند أمس بيانه الانتخابي الذي يأمل ان يوصله الى رئاسة الوزراء في الانتخابات التي تجري الشهر المقبل، مركزا على تعزيز سمعة حزبه في الاقتصاد.
وكان حزب العمال اليساري الذي يرأسه ميليباند يتقاسم استطلاعات الرأي لاشهر عدة مع حزب المحافظين، حزب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وكلا الطرفين بحاجة ماسة الى قلب النتيجة مع بدء العد التنازلي حتى السابع من مايو المقبل.
وواجه الوضع الاقتصادي في عهد حزب العمال بين عامي 1997 و2010 في حكم توني بلير وغوردون براون، انتقادات كثيرة من حزب المحافظين الذي حمل العمال مسؤولية عجز الميزانية بتسعين مليار جنيه استرليني (حوالي 124 الى 130 مليار يورو) وخلال اعلانه البيان الانتخابي في مانشستر في شمال غرب بريطانيا، سيعد ميليباند بخفض العجز سنويا حتى يتم الغاؤه وسيعطي تفاصيل عن كيفية تمويل كل وعد انتخابي. ويقول حزب العمال ان خططه لخفض الديون ستؤثر على الأسر ذات الدخل المتوسط، اقل من تلك التي اعلنها محافظو كاميرون، شركاؤه في السلطة في حكومة ائتلافية منذ عام 2010. ووفقا لمقتطفات نشرت مسبقا من كلمته سيقول ميليباند "هذا هو البيان الذي يظهر ان حزب العمال ليس فقط حزبا للتغيير بل حزب للمسؤولية ايضا". لكن حزب العمال يواجه بالفعل انتقادات من احزاب اخرى لقوله انه سيلغي العجز "في اقرب وقت ممكن" من دون اعطاء جدول زمني دقيق. وقال زعيم حزب الديموقراطيين الاحرار الشريك الاصغر في الحكومة الائتلافية، نيك كليغ ان "إد ميليباند وإد بولز عازمان على المقامرة بالاقتصاد البريطاني. والحقيقة انهما يريدان العودة الى الاقتراض المتهور والمفرط".
من جهة أخرى اعتقل رجل في السادسة والاربعين من عمره أمس في حي برينت اللندني (شمال غرب) في اطار التحقيق حول جريمة قتل إمام مسجد سوري الاسبوع الماضي، كما اعلنت شرطة لندن. واضافت الشرطة انه يشتبه بان الرجل الذي لم تكشف عن اسمه شارك في القتل، موضحة انه موقوف في الوقت الراهن على ذمة التحقيق في مركز للشرطة بوسط لندن.
وقد عثر على عبد الله عرواني السوري الذي كان يعيش في بريطانيا والإمام السابق ، مقتولا في سيارته الثلاثاء الماضي شمال غرب لندن. وكشف التحقيق انه قضى متأثرا بجروحه الناجمة عن اصابته بالرصاص. وأوضحت الشرطة في بيان ان عناصر من مكافحة الارهاب يجرون التحقيق بسبب البعد الدولي للقضية. وكان عبد الله عرواني "شخصية محترمة جدا في غرب لندن"، كما اكد مرهف عرواني احد ابنائه الستة في بيان.
واضاف "كان ابي يخوض فعلا المعركة ضد التطرف، ويقوم بحملة من اجل السلام، ويشدد على اهمية الديموقراطية والحرية". وقال مرهف عرواني "كان الرجل الأكثر هدوءا الذي يمكن ان تلتقي به. كان يحب فقط مساعدة الناس"، مشيرا الى ان عائلته تلقت "مئات" الرسائل بعد مقتله.
وكان عبد الله عرواني إمام مسجد النور في اكتن غرب لندن حتى 2011.