بغداد ـ وكالات: اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محادثات في البيت الابيض في واشنطن أمس هيمنت عليها الحرب على داعش. وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) ان داعش خسر بين "25 وثلاثين بالمئة" من الاراضي التي كان يسيطر عليها منذ بدء الضربات الجوية من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التي بلغ عددها 1879 غارة. وقال الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم البنتاجون ان المناطق التي خسر داعش السيطرة عليها تمثل من 13 الفا إلى 17 الف كلم مربع خصوصا في شمال ووسط العراق، حسب المتحدث الاميركي. واضاف وارن ان "داعش يتراجع ببطء" ولكن "ستكون معركة طويلة". على صعيد اخر ذكر مصدر أمني عراقي امس أن (داعش) سيطر على مصفاة صلاح الدين الأولى ضمن مجمع مصفاة التكرير في بيجي /200 كم شمال بغداد/. وقال المصدر إن "اللواء الركن ضيف أيوب قائد حماية المصفاة وتسعة من مرافقيه قتلوا أثناء الهجوم على المصفاة". وأضاف أن "داعش سيطر على خزانات البنزين والنفط الخام". وأشار إلى أن الوضع الأمني في المصفاة "سيء للغاية" وأن السلطات العراقية سترسل قوات إضافية لمعالجة الأزمة. ميدانيا قتل 12 شخصا على الاقل واصيب اخرون بجروح في انفجار اربع سيارات مفخخة امس الثلاثاء في بغداد وجنوبها، حسبما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة "قتل اربعة اشخاص واصيب 13 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة". ووقع الانفجار في حي الموظفين وسط المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)، وفقا للمصدر. وفي هجوم اخر، قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مركونة في مرآب للسيارات في منطقة اليرموك على مقربة من مستشفى اليرموك، احد اهم مستشفيات بغداد في غرب المدينة، وفقا للمصدر. وادى الانفجار الذي إلى احتراق وتضرر عدد كبير من السيارات التي كانت متوقفه المكان. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي هجوم اخر، في منطقة الوحدة، جنوب شرق بغداد، قتل اربعة اشخاص واصيب عشرة من المارة بجروح في انفجار سيارتين مفخختين على التوالي، وفقا لضابط الشرطة. ووقع الانفجار بعد منتصف النهار داخل مرأب لسيارات الاجرة ، وفقا للمصدر. واكد مصدر طبي في مستشفى المدائن حصيلة الضحايا. وتشهد بغداد هجمات شبه يومية بعضها بانفجار عبوات ناسفة واخرى بسيارات مفخخة ، وفي حين يبقى بعض الهجمات من دون اعلان مسؤولية، يتبنى بعضها لا سيما الانتحارية، داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو. الا ان حدة هذه الهجمات تراجعت في الاشهر الماضية، مع استعادة القوات مناطق كان يسيطر عليها التنظيم على مقربة من العاصمة. كما اعلن جهاز المخابرات العراقي منتصف مارس توقيف شبكة من 31 "ارهابيا" مرتبطين بالتنظيم المتطرف، بتهمة تنفيذ 52 تفجيرا في العاصمة. فيما أعلنت الشرطة العراقية امس الثلاثاء مقتل 29 شخصا بينهم عناصر من (داعش) وإصابة 22 آخرين واختطاف تسعة مدنيين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة /57 كم شمال شرقي بغداد/. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الحي الصناعي في ناحية بني سعد جنوبي بعقوبة وتسببت في مقتل تسعة من المدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة. وأوضحت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في منطقة الجكوك وسط ناحية كنعان جنوب شرقي بعقوبة انفجرت وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة. وأشارت المصادر إلى مقتل تسعة من عناصر داعش وستة من متطوعي الحشد الشعبي وإصابة اربعة آخرين في اشتباكات بقرى الغوانم التابعة للحدود الإدارية لناحية قرة تبة مع محافظة صلاح الدين شمالي بعقوبة. ولفتت إلى أن مسلحين ينتمون لإحدى المليشيات اقتحموا حي العسكري وسط قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة واختطفوا تسعة مدنيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.