عاصفة الحزم تتوقع انحسار العمليات خلال أيام ومقترح إيراني بمحادثات

نيويورك ـ عواصم ـ وكالات:
أقر مجلس الأمن المشروع العربي حول اليمن والذي يطالب المسلحين التابعين للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها بما فيها صنعاء، كما فرض المجلس حظرا على تسليحهم، فيما توقع تحالف عاصفة الحزم الذي يشن عمليات ضد المسلحين في اليمن انحسار العمليات خلال أيام في الوقت الذي قدمت فيه إيران مقترحا بإجراء محادثات.
ووافقت 14 دولة على قرار مجلس الأمن ، ولم يعارض أحد، فيما امتنعت روسيا عن التصويت نظرا لأن بعضا من مقترحاتها للقرار الذي صاغه الأردن عضو المجلس وبعض دول الخليج العربية لم تكن ضمن نص القرار.
وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين للمجلس بعد التصويت "رفض رعاة (القرار) إدراج الشروط التي أصرت روسيا عليها والموجهة لكافة أطراف الصراع لوقف إطلاق النار سريعاً وبدء محادثات سلام."
وفرض مجلس الأمن تجميد أصول عالميا، وحظراً على السفر على أحمد صالح القائد السابق للحرس الجمهوري وعبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين.
ويطالب القرار الحوثيين بوقف القتال والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك صنعاء. كما عبر المجلس عن قلقه من "الخطوات المزعزعة للاستقرار" التي اتخذها الرئيس السابق صالح، "ويشمل ذلك دعم تحركات الحوثيين".
من جانبها دعت واشنطن إيران إلى الالتزام بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف "من الواضح أن إيران تخطط لأداء دور هنا نظرا لدعمها للحوثيين. وأعتقد أن ما يمكن أن يكون أكثر فائدة هو أن يحترم الجانب الإيراني في هذه المرحلة الحظر الجديد على الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة وأن يكف عن دعم الحوثيين".
إلى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم قوات عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري عودة قادة الألوية 315 مدرع، 111 من حرس الحدود وولائهم للحكومة الشرعية في اليمن. متوقعاً انحسار العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة متى كانت الميليشيات الحوثية معزولة عن التموين.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أمس في العاصمة الرياض أن أهداف الحملة الجوية مستمرة وهي تختلف بحسب المراحل، و"استراتيجيتنا الجديدة ترتكز على منع الميليشيات من الاستفادة من قدراتها، إذ تحاول حالياً أن تنجو بما تملك باستخدام مدارس ومستشفيات". مشيرا إلى أنه تم استهداف أكثر من موقع شمال اليمن، من بينها المعهد المهني بالبيضاء لتحصن الحوثيين فيه.
ولفت إلى أن العملية مستمرة بوتيرة تصاعدية وهي تعمل على مدار الساعة، واللجان الشعبية تلقت أمس عمليات إسقاط جوي في عدن. مؤكداً أن ما خزن داخل عدن وأطرافها يفوق الخيال.
وأشار إلى أن مدفعية الميدان استهدفت أكثر من ميدان على الحدود، والميليشيات تحت ضغط مستمر ولن يسمح لها الإضرار بالحدود، وباتت بموقع الدفاع في مناطق كثيرة. موضحاً "ما زلنا في مرحلة الحملة الجوية وعندما تحين المرحلة البرية سنباشر بها، دول التحالف ملتزمة بالمشاركة بمختلف مراحل العملية". وشدد على أن قرار مجلس الأمن انتصار للشعب اليمني. داعياً الميليشيات للالتزام بقرار مجلس الأمن وتسليم أسلحتهم.
من جانبه طرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد خطة سلام من أربع نقاط.
وذكرت قناة "تي في برس" الإيرانية الناطقة باللغة الانجليزية أمس أن الخطة تؤكد على حق الدولة اليمنية في تقرير مصيرها بدون تدخل خارجي ووقف لإطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية للمتضررين من العنف وإطلاق حوار يمني يمني وإقامة حكومة ذات قاعدة عريضة بمشاركة كل القوى اليمنية.
ودعا ظريف إلى وقف كل العمليات على الأرض ومن الجو " مضيفا" يجب حل هذه القضية بواسطة اليمنيين أنفسهم .. إيران والسعودية في حاجة للتحدث سويا ولكننا لا يمكن أن نتحدث لتحديد مستقبل اليمن ".
وفي أبوظبي أعرب المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات (البرلمان) عن تأييده ودعمه لموقف الدولة ومشاركتها في تحالف "عاصفة الحزم".
وقال المجلس إن هذه المشاركة تهدف إلى "عودة الاستقرار والأمن ونصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن وصيانة المسار السياسي المعترف به يمنيا وعربيا ودوليا ومكوناته الأساسية وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار اليمني الوطني".