مسقط ـ الوطن:
بدأ العد التنازلي لانطلاق تظاهرة الخيل الأولى و الفريدة من نوعها في المنطقة "تجوال عمان"، حيث أنهت تقريباً الخيالة السلطانية أعمال التحضيرات الأساسية لانطلاق هذا الحدث الهام في السابع عشر من فبراير الجاري، حيث سيقوم الفرسان المشاركون من حول العالم بعبور رمال الشرقية من الشمال إلى الجنوب بطول 180 كم على خمسة مراحل، هذا الحدث الذي سيضع السلطنة على خارطة الوجهات العالمية الأبرز لمغامرات الفروسية على مستوى العالم.
و في حديث للعميد عبد الرزاق الشهورزي، قائد الخيالة السلطانية و المدير التنفيذي لتجوال عمان، شجع الجمهور على الحضور ومشاهدة انطلاقة البداية لهذا الحدث العالمي الأول من نوعه في السلطنة، حيث قال : "إن تجوال عمان يعد حدثاً فريداً من نوعه على الإطلاق، حظي بمباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي يولي اهتماماً كبيراً للفروسية، و يقام هذا الحدث لأول مرة في السلطنة، حيث إننا كعمانيين نفخر بتاريخنا العريق مع الخيول العربية منذ القدم، كما أن اختبار الفروسية هذا يتيح للمشاركين والجمهور الفرصة للاستمتاع بمشاهدة أجود سلالات الخيول العربية الأصيلة، علاوة على لقاء فرسان معروفين على مستوى العالم من عدة دول مثل فرنسا، و الدنمارك، و اسبانيا، و ايطاليا، بالإضافة إلى عدد من الفرسان
والفارسات العمانيين الذين لديهم خبرة طويلة في الفروسية و سباقات القدرة
والرياضات الأخرى المتعلقة بالخيول، حيث سيشارك في هذه التظاهرة 110 فرسان سيقومون بعبور رمال الشرقية الخلابة على خمس مراحل قاطعين مسافة 180كم وسط الصحراء، وسيتم دعوة الجمهور ليشهدوا الانطلاقة و تشجيع الخيول و الفرسان أثناء وصولهم لخط النهاية."
ضمن فعاليات تجوال عمان الذي سيبدأ في الـ 17 من شهر فبراير الجاري وحتى الـ 21، سيجتمع 110 فرسان من محبي المغامرة و التحدي من مختلف دول العالم ليخوضوا هذه المغامرة عبر رمال الشرقية و ليختبروا المهارات
والمقومات التي تتمتع بها الخيول العربية الأصيلة، و يبلغ عدد الفرق المشاركة 22 فريقا يتكون كل منها من 5 فرسان، بمشاركة فريقين من الفرسان
و الفارسات العمانيات.
و يقول بديع كبير، أحد مؤسسي تحدي "تجوال عمان": "إن ما يميز هذا التحدي عن غيره من سباقات الخيول التي تم الاعتياد عليها هو أنه يمنح الفرصة للفرسان المشاركين لخوض مغامرة حقيقية تتميز بعراقة سلالة الخيول العربية الأصيلة والقيام بهذه التجربة ضمن فريق من الفرسان المتمرسين، فالهدف هنا ليس المنافسة بين المشاركين، الهدف هو خوض التجربة واستكشاف الطبيعة الخلابة و الثقافة العريقة التي تتميز بها السلطنة، علاوة على الالتقاء بالشعب العماني المضياف و المعروف بكرمه و طيب أخلاقه، والاستمتاع بالموروث الشعبي العماني الذي سيكون حاضرا طوال فترة الحدث، وبذلك سيكون باستطاعة هؤلاء الفرسان و الفارسات لاحقا رواية تجربتهم الفريدة و الحافلة بالتحديات في الصحراء العمانية".
"تجوال عمان" هو اختبار لمفهوم الفروسية، حيث على المشاركين استخدام كل ما لديهم من مهارات وخبرات لكسر المفهوم التقليدي لسباقات الفروسية وتحدي التضاريس الصحراوية العمانية والعمل معا كفريق واحد لخوض غمار هذه التجربة والنجاح فيها، الأمر الذي يلخص الفكرة الأساسية لهذه التظاهرة التي تعد اختباراً للفارس الحقيقي.
كما يشار إلى أن فريقاً من الخبراء البيطريين المتخصصين بمتابعة الخيول سيقومون بالكشف عليها من خلال نقاط فحص تم تعيينها مسبقاً ضمن مسار التجوال و ذلك حرصاً على سلامة الخيول و جاهزيتها لخوض هذا التحدي.
كما ستقوم الفرق المشاركة و المكونة من 5 فرسان لكل فريق بالعناية بخيولها،
وسيتم احتساب نقاط لمدى عناية كل فارس بالخيل، و مهاراته في ركوب الخيل، ومدى مشاركتهم و تشجيعهم لأعضاء الفريق الآخرين، و مدى تمكنهم من عبور الصحراء الرملية لمسافة تصل إلى 180 كيلومتراً دون عوائق أو ضياع للوقت.
وسيتمكن الحضور من مشاهدة أجود سلالات الخيول العربية الأصيلة و الالتقاء بالفرسان العالميين المتمرسين، علماً أن الدخول مجاني و لكن يتطلب الوصول لهذه النقطة استخدام سيارات الدفع الرباعي نظراً لوعورة المكان.
تقوم الخيالة السلطانية بالمحافظة على السلالات الأصيلة من الخيول العربية
وذلك من خلال تشجيع ثقافة الفروسية وتعزيز مفهومها في السلطنة، و قد فازت الخيالة السلطانية بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة العالم للقدرة
والتحمل في المملكة المتحدة 2012، و هي بذلك تسطر اسمها بحروف من ذهب على مضمار سباقات القدرة و التحمل والفروسية على المستوى العالمي.
و على المستوى الفردي، فقد كانت هناك عدة مشاركات لفرسان الخيالة السلطانية في أكبر 10 بطولات عالمية للقدرة و التحمل تم تنظيمها من قبل الاتحاد الأوروبي للفروسية، و قد حصدت العديد من الألقاب خلال مشاركتهم في جميع هذه البطولات.