عواصم ـ وكالات: قال تحالف عاصفة الحزم الذي ينفذ عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن انه يتصدى لمحاولات الحوثيين الانتشار على الحدود فيما أعلنت باكستان اتخاذها خطوات لتنفيذ قرار مجلس الامن بحظر تسليح الميليشيات في اليمن فيما تركز ايران على دعوتها لوقف النار المستندة الى 4 بنود.
وقال الناطق الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري إنه تم إجبار طائرة إغاثية على الهبوط في مدينة جازان السعودية بعد تحديها الحظر، مشددا على أنه يجب التقيد بإجراءات إدخال مساعدات الإغاثة والإخلاء.
وأضاف إن عمليات صعدة مستمرة لإجهاض محاولات ميليشيات الحوثي الانتشار على الحدود، وتم تنفيذ عملية ضد الحوثيين في زنجبار بالتنسيق مع المقاومة، وأخرى في تعز بدعم من الألوية المؤيدة للشرعية، وأيضاً تم استهداف مواقع تجمعات ومخازن الميليشيات شمال اليمن.
وأشار عسيري إلى أنه تم تنفيذ قرابة 100 طلعة جوية ضد أهداف منتقاة، والعمليات تسير بوتيرة جيدة والميليشيات في وضع دفاعي، ولن "نسمح للحوثيين بإعادة تنظيم أنفسهم ونفذنا عملية دقيقة سمحت بإحراز تقدم للقوات الموالية للشرعية في زنجبار، والحوثيون الآن يلجأون إلى العمليات التخريبية بدلا من العمليات العسكرية الحقيقية".
وأكد أن العمليات العسكرية مستمرة حتى تحقق أهدافها وليس هناك وقت محدد لإنهاء هذه العمليات. مشيراً إلى أن هناك سفنا تمنع من وصول الموانئ اليمنية عندما يشتبه بحمولتها أو ترفض التعاون مع السفن التي تنفذ الحظر.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية تتواصل مع شيوخ القبائل، وقوات التحالف تناشدهم بالالتحاق بالشرعية وترك الانقلابيين. مشدداً على أن على قادة التمرد أن يعوا أن الأوضاع لن تعود كما كانت عليه قبل العاصفة.
وفي اسلام اباد أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية عن اتخاذ خطوات لتطبيق قرار مجلس الامن حول اليمن الذي يدعو الى فرض قيود وحظر على الاسلحة إلى الميليشيات اليمنية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تسنيم اسلم في بيان ان الوزارة اصدرت تعليمات بتطبيق تجميد الاصول وحظر السفر وحظر على الاسلحة والالتزامات ذات الصلة، وفقا لقرار مجلس الامن حول اليمن ،حسبما ذكرت قناة "دون" في موقعها الالكتروني امس.
جاءت تصريحات المتحدثة عقب اعلان باكستان، بعد اجتماع عالي المستوى ترأسه رئيس الحكومة نواز شريف، أن قواتها المسلحة ستكون على استعداد تام للمشاركة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص باليمن، لاسيما منع توريد أسلحة لجماعة الحوثيين وتفتيش سفن نقل متوجهة إلى موانىء اليمن.
وقالت قناة"دون" ان الحكومة الباكستانية تبحث ارسال سفن حربية لتطبيق الحظر الذي سوف يتضمن تفتيش سفن متجهة لليمن تحمل اسلحة للميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح.
كان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى استنادا إلى مشروع عربي القرار رقم 2216 تحت البند السابع والذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.
من جانبها قدمت ايران الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة خطة من اربع نقاط لاحلال السلام في اليمن ودعت الى وقف الحملة الجوية.
واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة وجهها الى بان كي مون ان طهران مستعدة لمساعدة الامم المتحدة على اعادة السلام الى اليمن.
وتدعو الخطة التي تقع في اربع نقاط الى وقف لاطلاق النار وتوقف فوري لكل العمليات العسكرية الاجنبية ونقل المساعدات الطبية والانسانية بشكل عاجل واستئناف المحادثات السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكتب ظريف في رسالته انه "من الضروري ان تشارك الاسرة الدولية بفاعلية اكبر في وقف الهجمات الجوية العبثية واحلال وقف اطلاق النار".
واضاف وزير الخارجية الايراني ان "السبيل الوحيد لاحلال السلام والاستقرار هو اتاحة المجال لكل الاطراف اليمنيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لهم بدون اي تدخل اجنبي".
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة صرح الجمعة ان ظريف اجرى اتصالا هاتفيا مع بان كي مون.
من جانب آخر قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الجمعة لبحث التطورات في اليمن.
وأضاف إن أوباما والملك سلمان اتفقا على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض ضروري لتحقيق استقرار دائم في اليمن .
وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد أيضا التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية.
وأعلنت السعودية انها قررت منح الامم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الانسانية في اليمن تلبية لنداء اطلقته المنظمة الدولية في هذا الاتجاه.
وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية ان الملك سلمان بن عبد العزيز "امر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لاعمال الاغاثة الانسانية في اليمن من خلال الامم المتحدة"، وذلك "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة" الجمعة.