مسقط ـ (الوطن):
احتفلت وزارة التراث والثقافة أمس مع العالم باليوم العالمي للتراث، في مسقط جراند مول، والذي يمتد خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل الجاري، وذلك بإقامة عدد من المحاضرات والفعاليات والمعارض في مختلف محافظات السلطنة؛ احتفاء بهذه المناسبة العالمية. ففي محافظة مسقط أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف معرضا بالمركز التجاري "مسقط جراند مول"، الذي اشتمل على عدد من المشاريع تمثلت في مشروع الدراسات التوثيقة للحارات العُمانية، ومجلة الدراسات العُمانية، ومشروع توثيق المعالم التاريخية بمحافظة مسقط، كذلك عرض بعض مشاريع الترميم، وأجهزة ترميم المخطوطات، إضافة إلى زيارة افتراضية لمعالم تاريخية باستخدام تقنية الإكولس والتصوير بتقنية بالليزر سكان، وعرض لوحات توضيحية لبرنامج الآثار المغمورة بالمياه، بالإضافة إلى عرض إصدار الوزارة الجديد سلسلة قصص الأطفال "آثار بلادي". كما تم تنظيم محاضرات بمدرسة الخوض للتعليم الأساسي 10-12، ومدرسة العذيبة الخاصة.
أما بمحافظة ظفار فقد أقامت المديرية العامة للتراث والثقافة محاضرة في مدرسة القنطرة للتعليم الأساسي 5 - 10 تم من خلالها التعريف بأهم المعالم الأثرية والتاريخية بالسلطنة، والتعريف بأهم القلاع والحصون في محافظة ظفار وأهميتها، وكذلك الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة للحفاظ على المعالم التاريخية.
ومن جانبها احتفلت دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية بإقامة معرض في قلعة بهلا، وتقديم عروض مرئية في جامعة نزوى، بالإضافة إلى إقامة أمسية مسائية منوعة على المسرح الداخلي لقلعة بهلا، وإلقاء محاضرات بعدد من مدارس ولايات محافظة الداخلية.
وفي محافظة البريمي احتفلت دائرة التراث والثقافة بالمحافظة بإقامة محاضرة في مدرسة آمنة بنت الإمام جابر بن زيد الثانوية بنات، قدمت من خلالها تعريفاً للتراث وعن الجهود المبذولة من قبل وزارة التراث والثقافة في عملية حصر وتوثيق المعالم التاريخية والأثرية، والتطرق للمعالم الأثرية التي تم توثيقها بالمحافظة.
وفي محافظة مسندم أقامت دائرة التراث والثقافة بالمحافظة محاضرتي عمل للتعريف بالبرنامج الوطني لحماية الآثار المغمورة بالمياه في مدرسة مسندم للبنين، ومدرسة خولة بنت الأزور للبنات، وعمل عرض مرئي عن التراث العالمي على واجهة حصن خصب، وأيضا إقامة معرض صور في المركز التجاري اللولو بالمحافظة.
واحتفلت دائرة التراث والثقافة بمحافظة جنوب الشرقية مع باقي دوائر التراث والثقافة بمختلف المحافظات، بتنظيم محاضرة بمدرسة المروة الثانوية.

.. ودائرة التراث والثقافة بالداخلية تحتفل باليوم العالمي للتراث

بهلاء ـ من مؤمن بن قلم الهنائي:

افتتح معرض اليوم العالمي للتراث بقلعة بهلاء والذي سيستمر حتى الغد تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالعزيز بن سالم بن سيف آل عبدالسلام والي بهلاء، حيث شارك في المعرض عدد من الجهات منها وزارة السياحة والمدارس المنتسبة لليونسكو وهي مدرسة بلعرب بن سلطان للبنين ومدرسة العين للبنات. عند وصول راعي الحفل قدمت مدرسة بلعرب بن سلطان فن العازي الذي نال اعجاب الحضور ثم قام راعي الحفل بقص شريط الافتتاح ايذانا بافتتاح المعرض وقام سعادته بالتجول في اركان المعرض وقدم له وللحضور شرحا وافيا عن مكونات ومحتويات المعرض. وأوضح المهندس أحمد بن محمد التميمي مدير دائرة التراث والثقافة في تصريحه بهذه المناسبة قائلا يصادف يوم 18 أبريل من كل عام اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972. وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية؛ بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتبين كيفية التعامل معها على كافة المستويات. وقصور سياسات وأساليب التخطيط العمراني، وأنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل التراث العمراني، بل إن البعض منها يشكل مصدر تهديد لهذا التراث. ونقص المعلومات الخاصة بمواقع وأبعاد وتفاصيل المناطق والمباني التراثية والأثرية، فضلاً عن نقص المعلومات التاريخية عن هذه المناطق، وغياب الخطط والآليات وبرامج التنفيذ الخاصة بإعادة إحياء التراث العمراني لدى الجهات المعنية التي ينتظر منها الحفاظ على هذا التراث، إن إدراكنا بأهمية تراث هذا البلد ومكتسباته عبر التاريخ يجب أن يترسخ في وجدان كل منا، ونعي أهمية المحافظة على تلك المكتسبات بالمحافظة عليها وصونها من العبث أو الاندثار والتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية بصونه وحفظه، وقد حققت السلطنة نجاحات عالمية حين نجحت في تسجيل 4 مواقع في قائمة التراث العالمي كان أولها تسجيل قلعة بهلا عام 1987 وموقع بات عام 1988، ومواقع أرض اللبان عام 2000م ونظام الري التقليدي (الأفلاج) عام 2006م، لتمثل أحد الإبداعات البشرية التي تحمل دلالات عالمية استثنائية.
معرض قلعة بهلا يستمر حتى الغد بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة والعلاقة بقطاعات التراث الثقافي وبشراكه مع مؤسسات المجتمع المحلي واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم والمدارس المنتسبة لليونسكو في المحافظة، ويشتمل المعرض على عرض لوحات تعريفية بالمواقع الأثرية والمعمارية العمانية والمواقع العمانية المسجلة في سجل التراث العالمي، وجوانب البحوث والدراسات التي نفذتها الوزارة كمشروع مسح وتوثيق الحارات، وتقديم مطويات تعرف بهذه المناسبة وبالمواقع العمانية المسجلة في سجل التراث العالمي، كما تشارك عدد من المؤسسات الحكومية بعرض إصداراتها المختلفة ، يتخلل المعرض مشاركات مختلفة من قبل المدارس المنتسبة لليونسكو. وتقديم أربعة عروض مرئية في جامعة نزوى وعدد من مدارس المحافظة منها المدارس المنتسبة لليونسكو. وإقامة أمسية مسائية منوعة في المسرح الداخلي بقلعة بهلاء غدا تتضمن عددا من الفقرات منها عرض مسرحي توعوي بأهمية المحافظة على التراث عرض فيلم مواقع التراث العالمي، مسابقات للجمهور، عرض مرئي لعدد من المواقع التأريخية في السلطنة. وقد عبر المنسق المحلي لمدرسة بلعرب بن سلطان ببهلاء وللمدارس المنتسبة لليونسكو بمحافظة الداخلية عن سعادته في المشاركة بهذا اليوم مع دائرة التراث بالمحافظة بمجموعة من البرامج منها فن العازي والتعريف بالمدرسة وأهم الفعاليات التي نفذتها المدرسة خلال انتسابها إلى المدارس المنتسبة إلى اليونسكو كما ستشارك المدرسة بفعاليات متنوعة في الأمسية التي ستنظمها الدائرة في اليوم الختامي للمعرض من بينها عرض مرئي عن قلعة بهلا للمصور الفوتوغرافي عبدالله بن خميس العبري ومسرحية تعبر عن التراث العماني من إعداد المدرسة وأن مثل هذه المعارض تثري الحقل التربوي وتجعل الحراك المعرفي يصب في بوتقة المنظومة التربوية.
كما عبرت الأستاذة آسيا بنت علي العامرية المنسقة المحلية لليونسكو بمدرسة العين للبنات بنزوى بأن المدرسة شاركت بمجموعة من الطالبات في المعرض الذي اقيم بهذه المناسبة ببعض الأعمال الفنية المتعلقة بالتراث العماني بالإضافة إلى عرض حي لتشكيل مجسم لقلعة باستخدام عجينة السيراميك ورسم حي آخر للتراث العماني. كانت التجربة مثرية حيث تم عرض العديد من الأمور المتعلقة بالتراث العماني.