قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان تشكيل حكومة الحياد يستوجب اعتذار رئيس الوزراء المكلف تمام سلام واجراء استشارات جديدة وذلك خلال حديث صحفي صباح امس ، ورأى بري ان الانكشاف السياسي لا يقل خطورة عن الانكشاف الامني، مبديا خشيته من اتساعه وتفاقمه في حال الاقدام على اي دعسة ناقصة من نوع تشكيل حكومة امر واقع. نبّه الرئيس بري بالصوت العالي الى ان اي حكومة تأت من خارج التوافق الوطني سواء كانت حيادية او تحمل لون الرابع عشر من اذار ستقود الى تداعيات خطيرة، منبها ان مثل هذا الخيار الاحادي الجانب يعني تلقائيا تطيير الانتخابات الرئاسية المقبلة وبالتالي ضرب موقع رئاسة الجمهورية لان محاولة فرض حكومة على الاخرين ستسبب تلقائيا بقطيعة تامة. واستغرب بري الكلام حول تشكيل حكومة حيادية، في حين ان الرئيس تمام سلام ليس حياديا بالحد الادنى حتى لا نقول انه جزء عضوي من فريق الرابع عشر من اذار معتبرا ان الخوض الان في خيار الحكومة الحيادية يستوجب اعتذار الرئيس سلام واجراء استشارات نيابية جديدة، علما انني لست مقتنعا اصلا بوجود حياديين حقيقيين في لبنان، وهذا ما كنت اسمعه من قيادات في الرابع عشر من اذار وتيار المستقبل في السابق. المخاطر الامنية والسياسية لتشكيل حكومة الامر الواقع الذي تحدثنا فيه الى نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي، حيث هناك خشية على لبنان في حال الاقدام على اي دعسة ناقصة من نوع تشكيل حكومة امر واقع، وفيه تحذير من انكشاف امني وسياسي قد يترتب عن تشكيل هكذا حكومة ولا فصل بين التداعيات الامنية والتداعيات السياسية من وجهة نظر ايلي الفرزلي الذي قال: هذا الامر سيؤدي حتما اذا كانت القوى السياسية التي تعترض على تشكيل الحكومة امر واقع وتتنافى مع طبيعة تركيب المجلس والانقسام الافقي القائم سيؤديان حتما الى انسحاب المكونات الاجتماعية في الحكومة وانا اعتقد ولا استطيع ان اتصور شخصيات تبقى في الحكومة وتكون طائفتها بامها وابيها خارج اطارها. هذا سيؤدي حتما الى ان تفقد الحكومة ميثاقيتها وعندما تفقد الحكومة ميثاقيتها لا تبقى حكومة حتى حكومة تصريف اعمال وبالتالي سيذهب البلد الى استهدافات امنية لان الحالة الارهابية التي تضرب البلد ستضرب يمنة ويسرة وتؤخذ البلد في ظل اجواء الانقسامات الطائفية والمذهبية الى مواقع متقدمة من الصراع ليس في احد تطبيقها. الفرزلي رأى انه بعد تشكيل حكومة الامر الواقع الفراغ يصبح حتميا الذي يرى ان الاجهزة الامنية لا يعود لها مرجعية سياسية. النائب البطريركي العام المطران بولس صياح اكد ان لا وجود لمرشح لدى بكركي لرئاسة الجمهورية وهي تريد للرئاسة العمود، ويجب ان يكون هناك رئيس جديد، منبها من حصول فراغ في هذا المقام، معتبرا ان عدم نزول النواب لانتخاب رئيس جديد هو موقف خاطئ وانهزامي ولا يجب التطرف اليه. وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غابي ليون اعتبر ان اقدام رئيس الجمهورية على تشكيل حكومة مع علمه المسبق انها لن تنال الثقة عمل خاطئ وغريب، مشيرا الى ان حكومة ال 9-9-6 هي الحكومة التي تحوز على ثقة مجلس النواب بالارقام. هذا واكدت اوساط رسمية لـ"الوطن" ان الاتجاه الى تشكيل حكومة حيادية لا مآخذ على اسماء اعضائها لكنها لفتت الى ان ثمة تسرعا في الحديث عن وضع لوائح اسمية وهذا الامر منوط بالرئيس المكلف الذي لم يبلغ بعد هذه المرحلة. وذكرت الاوساط ان سليمان رجح لدى استقباله وفد الهيئات الاقتصادية لتشكيل الحكومة الجديدة قبل العاشر من كانون الثاني، كما لم يستبعد ان تضم تقنيين ونخبا لا ينتمون الى اجزاب وشدد على اصراره على ممارسة صلاحياته في تسليم حكومة جديدة قبل انتهاء ولايته الرئاسية، فاذا لم تنل الحكومة ثقة مجلس النواب تجرى استشارات جديدة للتكليف والتأليف، ولهذا يجب الشروع في التشكيل بسرعة نظرا الى ضغط المهل. بدورها اوساط كتلة المستقبل بلسان رئيسها النائب فؤاد السنيورة اكدت ان اللقاء مع سليمان تخلله عرض لكل المواضيع وقد شدد السنيورة على يد رئيس الجمهورية بشان الموقف الذي اعلنه من المبادرة السعودية لدعم الجيش، واوضحت المصادر ان تقاطعا في وجهات النظر ساد اللقاء حيال خطورة الاوضاع التي تواجه لبنان وضرورة العمل على انقاذه. تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالات تستنكر لاعتداء الذي تعرض له في جامع الخاشقجي خلال تشييع الشهيد محمد الشعار. وفي مقدمة المتصلين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ووزراء ونواب حاليون وشخصيات سياسية دينية واسلامية ومسيحيية واجتماعية وعسكرية. ذكرت المعلومات ان منطقة الطريق الجديدة في بيروت تسير على خطى طرابلس لجهة ظهور قادة للمحاور داخل احيائها، وذلك نتيجة التحريض والحقد المذهبي والخطابات الفئوية وهذا ما تبين خلال الاعتداء على مفتي الجمهورية في جامع الخاشقجي، مصادر مطلعة تحدثت ان عددا كبيرا من قادة المحاور في الطريق الجديدة هم من اصحاب السوابق ومتعاطي المخدرات. في المقابل ذكرت المصادر ايضا ان فريقا تقنيا من مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي ال اف بي اي تفقد مسرح الجريمة التي استهدفت الوزير محمد شطح في ستاركو عند السادسة من صباح امس الاول، ومن المفترض ان يكون غادر بيروت امس بعد سلسلة اجتماعات امنية وقضائية، وقالت مصادر متابعة للتحقيقات ان العمل جار على تفريغ وتحويل محتوى كاميرات المراقبة بغية تحديد مسار سيارتي الهوندا سي ار في الاولى التي حجزت المرآب والسيارة الثانية التي تم تفجيرها.