سلطان الشيباني: تطورت زراعات القمح بالسلطنة كماً ونوعاً ووصلت المساحة المزروعة هذا العام الى 1600 فدان

احتفلت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس بيوم حصاد القمح بولاية الحمراء تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد بن هلال السعدي محافظ الداخلية بحضور سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ورؤساء المصالح الحكومية وشيوخ ورشداء الولاية وأقيم الحفل بمزرعة هلال وخالد أبناء علي بن هلال العبري بولاية الحمراء.
وقد ألقى المهندس سلطان بن سيف الشيباني مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية كلمة الوزارة قال فيها: يشرفني الترحيب بكم في ضحى هذا اليوم البهيج وفي احضان الطبيعة وبين سنابل القمح الذهبية بولاية الحمراء العريقة ذات الثروات الطبيعية والواجهة السياحية في لقائنا الثالث وللعام الثالث على التوالي في حفل يوم حصاد القمح والذي تقيمه وزارة الزراعة والثروة السمكية لتستحضر أهمية هذا المحصول الذي توليه اهتمامها ورعايتها والذي يعتبر إرثاً عمانياً أصيلاً لذلك وضعت خطط وبرامج ومشاريع بحثية وارشادية وتنموية لهذا المحصول الاستراتيجي، ففي مجال البحوث جرى استنباط أصناف واعدة آتت أكلها ضعفين ولا يزال العمل مستمراً في هذا المجال وفي الجوانب الارشادية فقد وضعنا برنامجاً ارشادياً متكاملاً يعنى بالعمليات الزراعية للمحصول ومكافحة الآفات وعمليات الحصاد.
وأضاف: في هذا الصدد تقوم الوزارة ومن خلال أجهزتها الارشادية بالمحافظات بتوفير التقاوي النقية للمزارعين المشتركين في البرنامج ورعاية حقول الاكثار والانتاج حتى وقت الحصاد ليتم استخدام الآلات الحديثة في هذه العملية ثم يتم شراء الكميات المحددة بالبرنامج من المزارعين وتخزينها وإعادة توزيعها على المزارعين في الموسم المقبل وهكذا في كل موسم ويتم ذلك من خلال لجنة تم تشكيلها بقرار وزاري تعنى بالإشراف على برامج ومشاريع محصولي القمح والشعير ومقرها المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية، وأما في الجوانب التنموية فهناك مشروع ممول من صندوق التنمية الزراعية والسمكية والذي يسهم في استمرارية زراعة وانتاج هذا المحصول وسيتم خلال هذا الموسم شراء أكثر من "77" طنا من تقاوي القمح والشعير من خلال المساحات المنزرعة والتي قدرت بـ"1600" فدان ويستمر برنامج زراعة القمح للثلاث السنوات القادمة بنفس الوتيرة من خلال الدعم المقدم من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية وبمخصصات تزيد عن "350" الف ريال عماني للمرحلة الثالثة، وقد شكلت هذه التوأمة نجاحات كبيرة من حيث تحسين الانتاج وجودته وتسويقه.
واستطرد قائلاً: إن زراعة محصول القمح قد امتدت الى محافظة ظفار وفي منطقة النجد بالذات حيث بلغت انتاجية الفدان أكثر من 2 طن وهي انتاجية عالية مبشرة تشير الى ان النجد منطقة واعدة لزراعة القمح، وان جودة دقيق القمح من اصنافنا المحلية فاقت الاصناف المستوردة اذا علمنا انها حبوب كاملة وصحية ويكفي انها زرعت بأيد عمانية وفي أرض عمانية.
واشار الى أن زراعات القمح بالسلطنة تطورت كماً ونوعاً ووصلت المساحة المزروعة هذا العام الى 1600 فدان قمح وشعير كان نصيب محافظة الداخلية منها 540 فدان مع توقع زراعة ما يقارب 200 فدان خارج البرنامج الارشادي لنتوقع باذن الله انتاجية تصل الى اكثر من 1200 طن من حبوب القمح والشعير بالمحافظة على اعتبار معدل انتاجية 1.7 كجم للفدان وقد ارتفعت انتاجية الفدان الواحد الى أكثر من طنين في بعض الاصناف ونجحت ميكنة العمليات الزراعية للمحصول وتحسن دخل المزارع وبذلك تحققت نسب متباينة من الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول.
وعن المتغيرات في سوق الغذاء قال: ان المتغيرات في سوق الغذاء العالمي في العصر الحديث تفرض علينا إن كنا نتطلع الى سد الفجوة الغذائية أو التقليل منها أن نعمل لإعادة احياء المساحات التي كانت تزرع بالقمح وتوسيعها ويتحتم علينا السعي الجاد والحثيث لديمومة مثل هذه المشاريع والبرامج والتي نستطيع من خلالها توفير جزء من احتياجاتنا للأمن الغذائي، ومن هذا المنطلق فإن وزارة الزراعة والثروة السمكية تدعو لتحفيز الرأس المالي الوطني والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في زراعة القمح في المناطق التي تتوافر فيها المياه.
كما اشار في كلمته الى دور وزارة الزراعة والثروة السمكية في الاهتمام بزراعة القمح فقال : ان وزارة الزراعة والثروة السمكية ماضية قدماً في تنفيذ البرامج والمشاريع الزراعية والحيوانية والسمكية التي من شأنها ان تدفع بالاقتصاد الوطني للأمام وبهدف تنويع مصادر الدخل وما تحقق ليس هو اقصى الممكن بل هناك خطط واستراتيجيات قادمة ستنقل هذا القطاع الى آفاق أرحب.
بعد ذلك ألقيت عدد من القصائد الشعرية نظم ابياتها الشاعر أحمد بن عبدالله العبري وألقت الطالبة وسن بنت محمد اليحيائية قصيدة في حب الوطن.
وخلال الحفل تم عرض فيلم زراعة القمح في السلطنة والذي نفذته دائرة الإعلام التنموي وعرض جانبا من زراعة القمح قديما وحديثا.
بعد ذلك قام راعي المناسبة بتكريم المزارعين المجيدين في زراعة وإنتاج القمح على مستوى المحافظات التي تشتهر بزراعة القمح.
وقد أقيم معرض زراعي مصاحب ليوم حصاد القمح اشتمل على المنتجات المختلفة لأصناف القمح المزروعة في السلطنة التي يستفيد منها المستهلك من طحين ومعجنات متنوعة اضافة الى أصناف عدة من تقاوي القمح والبقوليات التي تزرع في السلطنة.