مقتل 8 إرهابيين في سيناء وإصابة ضابط

القاهرة ـ أيمن حسين:
قضت محكمة جنايات القاهرة امس بالسجن 20 عاما على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات في جماعة الإخوان، في القضية التحريض التي تعرف إعلاميا بقصر الاتحادية بتهمة استعراض القوة والعنف والقبض والتعذيب فيما تم تبرئة جميع المتهمين من تهم القتل العمد وإحراز السلاح. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، أمس الثلاثاء، أن نتائج العمليات الأمنية على مدار الـ24 ساعة الماضية بمناطق شمال سيناء، أسفرت عن مقتل 8 إرهابيين والقبض على 9 مشتبه فيهم، وتدمير منزلين وعدد 22 عشة و4 سيارات وعدد 15 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، والتحفظ على سيارتي أجرة . وقضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد 20 عامًا على محمد مرسي و12 آخرين من قيادات الإخوان، من بينهم محمد البلتاجي وعصام العريان، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة 5 أعوام، وذلك بتهمة استعراض القوة والعنف والقبض والتعذيب. كما قضت بحبس اثنين آخرين 10 سنوات مشددة بنفس التهم، وبرأت المحكمة جميع المتهمين من تهم القتل العمد وإحراز السلاح. يذكر أن هذا هو أول حكم يصدر بحق هذا القيادي الإخواني، كما قرر المستشار أحمد صبري يوسف، رئيس محكمة جنايات القاهرة، السماح لكافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بحضور جلسة النطق بالحكم في قضية أحداث قصر الاتحادية، والمتهم فيها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي و14 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان. وتضمن قرار رئيس المحكمة الموافقة على حضور كافة القنوات الفضائية الراغبة في تغطية جلسة النطق بالأحكام، إلى جانب التلفزيون المصري وكافة مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المحلية والدولية، السابق حصولهم على تصاريح من المحكمة بحضور الجلسات. ويحاكم الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي وبقية قيادات وأعضاء الإخوان، بتهم ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع ديسمبر 2012، والاشتراك في ارتكاب الجرائم بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة، على خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضاً للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012. وأسندت النيابة العامة إلى محمد مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين، واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم. كما أسندت إلى المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، تهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم، في حين أسندت إلى المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطي وأيمن عبدالرؤوف هدهد مساعدي مرسي، وعلاء حمزة وعبدالرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين، ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم الفاعلين الأصليين لها. وكانت قد دعت جماعة الإخوان المسلمين، الشعب المصري، إلى "حراك شامل في كل شوارع البلاد، الثلاثاء، تزامنا مع جلسة النطق بالحكم". وجهت الجماعة، في بيان لها الاثنين، الدعوة إلى "جماهير الشعب المصري إلى حراك ثوري شامل في كل شوارع مصر اعتبارًا من أمس الثلاثاء في حالة إدانة مرسي ورفاقه". بدوره، تعنبر أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس المعزول، الحكم على والده وعدد من قيادات الإخوان بالسجن المشدد 20 عامًا، بأنها أحكام مسيّسة، قائلا: "ليس لدينا جديد في حكم اليوم، فموقفنا جميعًا واحد منذ اليوم الأول أن هذه المحاكم شكلت بعناية متجاوزة للقانون والدستور". وأضاف نجل مرسي، في مداخلة هاتفية لقناة "الجزيرة" القطرية: "نحن نرفض الحكم، ومصير الحكم إجمالًا منعدم قانونيًا، لذا فلا يشغلني أمر هذه الأحكام ونرفضها، حتى وأن صدرت بالبراءة فنحن أيضًا نرفض هذه الأحكام". أمنيًا، أعلن مصدر أمني بشمال سيناء، أن القوات تصدت لهجومين إرهابيين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة جنوب الشيخ زويد استهدفا ارتكازات أمنية بالمنطقة وتقوم بملاحقة مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي . كما تعرض كمين الوحشي بالشيخ زويد لهجوم إرهابي مسلح صباحًا، حيث فتح مسلحون نيران بنادقهم الآلية تجاه قوة تأمين الكمين، ما أسفر عن إصابة ضابط.على صعيد اخر التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الذي يزور مصر حالياً على رأس وفد رفيع المستوى. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، وسبل تعزيزها وتوثيقها في مختلف المجالات بالإضافة إلى مناقشة خطر الإرهاب وجهود مكافحته في المنطقة. وتم الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التشاور والتنسيق في العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما على الصعيد الأمني والعسكري، اتصالاً بموضوعات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط.