الشارقة ـ إيهاب مباشر:
تحت شعار "اكتشف مدينتي"، وبلوحات إنشادية ترحيبية، قدمها مجموعة من الأطفال، معبّرين من خلالها عن سعادتهم بافتتاح هذا الحدث السنوي المتجدد، الذي كبر معهم على مدى سبع سنوات، وأصبح المكان الذي يلتقي فيه أطفال الشارقة وزوارها، مع بعضهم البعض، على مدار أحد عشر يوماً، افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، صباح أمس فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمركز إكسبو الشارقة.ضمت قاعات المهرجان العديد من الأقسام والأجنحة، منها دائرة الثقافة والإعلام، حيث اطلع الحضور على أحدث إصداراتها من الكتب العامة الموجهة إلى الأطفال، بالإضافة إلى عدد من دور النشر العربية والدولية. وجناح جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وجناح مجموعة "كلمات" للنشر، و"حروف للنشر التعليمي" التابعتين للمجموعة. وعدد من الحلقات التعليمية والتدريبية المخصصة للأطفال، وتشكل أحد عوامل تميّز المهرجان.وأطلق حاكم الشارقة خلال زيارته جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مشروع "تمكين مكتبات الأطفال"، الذي يهدف إلى تفعيل مكتبات الأطفال، وتزويدها بالمقومات التي تساعدها على البقاء، وتحويلها إلى بيئة جاذبة للأطفال وأسرهم.ويتضمن المهرجان الذي يقام هذا العام تحت شعار "اكتشف مدينتي" نحو 2028 فعالية ثقافية وتعليمية وترفيهية وفنية إلى جانب مشاركة 109 دور نشر من 15 دولة، وسط حضور عشرات الشخصيات الثقافية والتربوية والأكاديمية والفنية المتخصصة والمهتمة بالطفل.كما افتتح حاكم الشارقة الدورة الرابعة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، والتي تقام أيضاً ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي، ويشارك فيها 385 عملاً فنياً رسمها 134 فناناً من 31 دولة عربية وأجنبية، ويعتبر هذا المعرض الوحيد من نوعه في العالم العربي، ويهدف إلى إيجاد ثقافة فنية متطورة وعالمية تحتفي بالرسام بوصفه صاحب الصورة المرئية في عملية صنع وإبداع الكتاب الموجه للأطفال من أجيال المستقبل. معرض الديناصورات وافتتح حاكم الشارقة معرض الديناصورات الذي تستضيفه الشارقة للمرة الأولى بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة، ويعتبر الأضخم من نوعه للديناصورات والتي يعود تاريخ انقراضها إلى العصر الجوراسي. واطلع الحضور على النماذج والمعلومات الخاصة بعالم الديناصورات، والتي تم إعدادها بأسلوب علمي مبسط يناسب الأطفال، وباللغتين العربية والإنجليزية. ويشكل المعرض إضافة قيّمة إلى التاريخ الطبيعي، ويتميّز بالمراجعة العلمية الدقيقة لكافة معروضاته.
جوائز رسوم كتب الطفل
وقام حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل،حيث فاز بالمركز الأول ون دي تان من ماليزيا، فيما حل جانكو ناجانو من اليابان بالمركز الثاني، وجاء بياتريس مارتين ترسينو من إسبانيا في المركز الثالث. أما الجوائز التشجيعية فذهبت إلى حسين النخال ودافيد حبشي من لبنان، ومارياكاريلا تاروني من إيطاليا، وعلي بوذري من إيران. وشمل التكريم أيضاً أصحاب المعارض الفنية الشخصية المصاحبة للمهرجان، وهم: سارة تايسون من كندا، وإيريك رولاند من فرنسا، ولطيفة أهلي من الإمارات. بالإضافة إلى تكريم الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائي لكتاب الطفل 2015، حيث فاز بجائزة كتاب الطفل (باللغة العربية) للفئة العمرية من 4 إلى 12 سنة، كتاب "بين هذا وذاك" للمؤلف حسن عبدالله، وذهبت جائزة كتاب اليافعين (باللغة العربية) للفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة إلى كتاب "صديقي المُختلف عقلياً" للمؤلفة د. عبير محمد أنور، أما جائزة كتاب الطفل (باللغة الأجنبية) للفئة العمرية من 7 إلى 13 سنة، ففاز بها كتاب "المنديل المتكلّم" للمؤلفة آنجانا فاسواني، وفاز بجائزة كتاب الطفل لذوي الإعاقة البصرية (جائزة تشجيعية)، كتاب "أرنوب وأسنانُه الحادة" وهو من إعداد فريق عمل مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وبجائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها السادسة عشرة، والتي كان موضوعها الرئيس لهذا العام "التحولات التاريخية في المكتبة العربية الإسلامية" ، وكرم حاكم الشارقة الفائزة بالمركز الأول عتيقة عبد الرزاق عن بحثها "التحولات التاريخية للمكتبة العربية الإسلامية وآثارها على قيام الحضارات". وفاز بالمركز الثاني أحمد عادل زيدان فرج عن بحثه "الوقف ودوره في التكوين الحضاري للمكتبة العربية الإسلامية - دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً"، وذهبت جائزة المركز الثالث إلى محمد سامي عدلي إبراهيم القاضي، عن بحثه "التحولات التاريخية في مكتبة جامع الأزهر الشريف بالقاهرة منذ العصر الفاطمي حتى العصر الحديث".واختتمت فعاليات حفل الافتتاح كما بدأت بتقديم فقرة موسيقية للأطفال المشاركين في المهرجان، معربين عن فرحتهم بقدوم حاكم الشارقة ومشاركته لهم في العرس الثقافي.