واشنطن ـ وكالات: أعلنت الخارجية الاميركية ان اي اتفاق مع ايران بخصوص برنامجها النووي سيكون "مختلفا بشكل جوهري" عن الاتفاق الذي ابرم مع كوريا الشمالية وفشل لاحقا. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف للصحافة ان "اجراءات الضبط وعمليات التفتيش والتدقيق المفروضة على ايران" في اي اتفاق شامل محتمل حول برنامجها النووي "ستذهب ابعد بكثير مما فرض على كوريا الشمالية في سنوات 1990 و2000". واتت تصريحات هارف ردا على اسئلة بخصوص معلومات مفادها ان اختصاصيين صينيين في شؤون النووي اعتبروا ان كوريا الشمالية قادرة على حيازة ترسانة من 20 راسا نوويا وقادرة على تخصيب اليورانيوم كافية لمضاعفة هذا الرقم مرتين في العام المقبل. وهذا التقييم الذي افادت صحيفة وول ستريت جورنال انه نقل الى خبراء اميركيين في الشان النووي في اجتماع مغلق في فبراير اعلى بكثير من اي تقييم صيني اخر. كما انه يتجاوز تقديرات اخيرة لخبراء اميركيين مستقلين اعتبروا ان كوريا الشمالية تملك حاليا ما بين 10 و16 سلاحا نوويا.
ورفضت هارف اطلاع الصحفيين على تقييم الحكومة الاميركية للمستوى الحالي للترسانة النووية الكورية الشمالية.لكنها رفضت الانتقادات للمفاوضات الجارية حاليا بخصوص الملف النووي الايراني والتي اشارت الى ان تطور الاوضاع في كوريا الشمالية كفيل باثارة القلق حيال ابرام اتفاق مع ايران. وصرحت ان "الاتفاق الشامل الذي نسعى الى ابرامه مع ايران مختلف بشكل جوهري عما فعلنا في مقاربتنا لكوريا الشمالية". وانهارت المفاوضات الدولية لضبط البرنامج النووي الكوري الشمالي في 2008. واجرت بيونغ يانغ تجارب نووية في 2006 و2009 و2013، فيما لديها برنامج نووي لتطوير الصواريخ البالستية. وتتفاوض مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) منذ اشهر مع ايران على اتفاق يحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.