من فوارق ما بين الرجل والمرأة تباين ما بينهما طرداً، ومعاكسة في خليقة الصمت ، والكلام.. فكلما حلا بالرجل جانب الكلام حلا بها في المقابل جانب الصمت، وعلى مستوى القلة والكثرة، كلما أكثر الرجل زان المرأة الإقلال ..
وسمة الصمت ونقيضها مما يسهم في نسبة الجمال الإنساني لديها أكثر من أخيها، ولك أن تقارن بين امرأة ثرثارة تكثر السخط على الآخرين، وتهوى النقد المقذع في لسانها ، وقلمها..وبين نقيضاتها من بنات جنسها ..تجد رسول الجمال يضع شارة دليله على تلك المقلّة، المنصرفة إلى ذاتها دون النظر إلى من أرادت استعاضة المفقود من حسن وجهها في عرض وطول لسانها فتنكبت الدرب، وضلت الجادة.
يزين الرجل ثقل في مفتول عضله، ومكامن القوة من جسده، ويزين المرأة ثقل في اتزان لسانها، وآخر في سياسة توجيه منطقها، كأن الثقل المتزن في جانب المعنويات -وإن كان الرجل لا يستغني عنه-إلا أن المرأة به مسومة معروفة، يحيرك أهي عنوانه، أم هو عنوانها!.
ولم تمدح امرأة بخفة في معنوياتها، إلا خفة تعين على التنقل بين رياض الفضائل في أقصر وقت ممكن.

عتيق بن راشد الفلاسي
[email protected]