القدس المحتلة ـ (الوطن):
أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت في قرية الطور بالقدس المحتلة، عقب الإعلان عن استشهاد الفتى علي محمد أبو غنام (17 عاما) برصاص جنود الاحتلال.
وعالجت طواقم الإسعاف ميدانيا ما يزيد على (25) إصابة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط ، معظمها في الأجزاء العلوية من الجسم وأكثر من (50) إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وذلك خلال المواجهات التي تواصلت طوال يوم أمس.
وفي سياق متصل، استنكر والد الشهيد محمد أبو غنام ادعاء الاحتلال بأن نجله حاول طعن جنود على حاجز الزعيم العسكري شرق المدينة قائلا: 'من يريد طعن جنود لا يشهر السكين ويهرول باتجاه جنود مسلحين، حسب رواية الاحتلال التي نقول إنها لا صحة لها وبعيدة عن المنطق'.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية بشدة، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الفتى المقدسي علي محمد أبو غنام بدم بارد، واعتبرتها جريمة ضد الإنسانية، ودعوة إسرائيلية رسمية إلى دوامة العنف والعنف المضاد، هروباً من استحقاقات السلام.
وقالت الخارجية في بيان لها أمس ، إنها وإذ تحمل الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الهمجية العنصرية، فإنها ستتابع كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الجريمة، كجزء لا يتجزأ من ملف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، المنوي رفعها وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية'.