مسقط ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
بعث حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ برقية تعزية ومواساة إلى فخامة الرئيس الدكتور رام باران ياداف رئيس جمهورية نيـبال الديمقراطية الفيدرالية ، في ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة الواقعة بين العاصمة كاتمندو ومدينة بخارى أمس ، أعرب جلالته فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لفخامته وأسر الضحايا والشعب النيبالي الصديق، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل .
وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب أنحاء من النيبال إلى أكثر من ألف شخص، حسب ما أفادت الشرطة.
وقال المتحدث باسم الشرطة كمال سينج بام إن "حصيلة القتلى وصلت إلى 1170"، مضيفا أن "عمليات الانقاذ مازالت جارية".
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في المناطق المتضررة من الزلزال وطالبت بمساعدات إنسانية.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال وقع في الساعة السادسة و11 دقيقة و26 ثانية بتوقيت جرينتش وكان مركز الزلزال على بعد نحو 80 كيلومترا شمال غرب كاتماندو" وبلغت قوته 7,9 درجة.
ويعد هذا الزلزال الأسوأ الذي يضرب نيبال منذ عام 1934 عندما تسبب زلزال قوي مماثل في مقتل 17 ألف شخص معظمهم في كاتماندو.
وشعر بزلزال الأمس السكان في الهند والصين وباكستان وبنجلاديش.
وترددت تقارير عن مقتل أكثر من 40 قتيلا في تلك الدول حيث سقط معظم القتلى في ولاية بيهار شرق الهند الذي تتاخم نيبال.
وأفادت التقارير أن معظم حالات القتلى نجمت عن انهيار المباني والجدران.
وعقد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي اجتماعا طارئا وبدأت البلاد في نقل مساعدات إغاثية مادية وأفراد إنقاذ عبر جسر جوي إلى نيبال الحبيسة.
وأرسلت الهند أربعة أطنان من الإمدادات من الغذاء والماء وأنظمة الاتصالات ومعدات أخرى و40 فرد إنقاذ مدربا إلى نيبال وتخطط لإرسال طائرتين إضافيتين محملة بإمدادات طبية وأطباء، حسبما صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية.
وقالت روسيا إنها سترسل نحو 50 فرد إنقاذ.
وأعلنت الولايات المتحدة ارسال فريق اغاثة وتقديم مساعدة أولية بمليون دولار الى النيبال بحسب وكالة الاغاثة الأميركية "يو اس ايد".
وكتب مدير مكتب المساعدة في الكوارث الخارجية جيريمي كونينديك على تويتر ان "المكتب سيرسل فريق إغاثة للمشاركة في عمليات الانقاذ في النيبال واذن بارسال مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة".
والمكتب تابع لوكالة الاغاثة الاميركية.
وتحولت العديد من المباني التاريخية في ميدان "دوربار" في العاصمة النيبالية كاتماندو الى أنقاض من الحجارة والأخشاب نتيجة للزلزال.
وذكرت الشرطة النيبالية أن المطار الدولي الوحيد في العاصمة كاتماندو أغلق نتيجة للزلزال حيث جرى تغيير اتجاه جميع الرحلات إلى نيودلهي.
وأعقب الزلزال الرئيسي 14 هزة ارتدادية تتراوح قوتها بين 5 درجات و6ر6 درجة.
ومن جهة أخرى، لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم في انهيار جليدي بالقرب من مخيم عن سفح جبل إفرست والذي نجم عن الزلزال.