[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/haithamalaidy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]هيثم العايدي[/author]
” .. شبه جزيرة سيناء من أهم المواقع الاستراتيجية لمصر وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا وبين مصر وامتدادها التاريخي في بلاد الشام كما كانت ولازالت هي نقطة الالتقاء الرئيسية التي يواجه فيها الجيش المصري أعداءه منذ عهود الفراعنة وحتى حرب أكتوبر التي حررتها من احتلال اسرائيلي استمر لقرابة سبع سنوات.”
ـــــــــــــــــــــــــــ
.. وكأن أرض الفيروز لا ترضى بدماء الأبطال بديلا رغم مرور 33 عاما على تحريرها ولتحمل شبه جزيرة سيناء المزيد من الصفحات البيضاء ليسطر فيها خير الاجناد بأرواحهم البطولات تلو البطولات.
فشبه جزيرة سيناء من أهم المواقع الاستراتيجية لمصر وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا وبين مصر وامتدادها التاريخي في بلاد الشام كما كانت ولازالت هي نقطة الالتقاء الرئيسية التي يواجه فيها الجيش المصري أعداءه منذ عهود الفراعنة وحتى حرب أكتوبر التي حررتها من احتلال اسرائيلي استمر لقرابة سبع سنوات.
وفي ذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي يخوض الجيش المصري حربا وان اختلف العدو فيها من عدو ظاهر ومعروف الى آخر يختفي بين أهاليها يلبس لباسهم ويأكل من طعامهم.
فالحرب التي يخوضها الجيش المصري الآن هي حرب ضد خونة يغتالون ضباط وجنود الجيش غدرا في عمليات خسيسة كما أنها فرضت على المصريين فرضا بعد أعوام من الاهمال سواء كان على صعيد التنمية أو على صعيد تركها مرتعا لجماعات انشأت نظامها الخاص ومحاكمها التي أسمتها (الشرعية) وعاثت في مخالفيها قتلا وذبحا.
وهي حرب في مواجهة ارهاب انحصر في مساحة ضئيلة من سيناء وفي المنطقة المعروفة بمثلث العريش ـ الشيخ زويد ـ رفح وقد تمتد قليلا الى جبل الحلال حيث لا تنقطع أصوات الرصاص او الانفجارات التي تسببها الاعمال الارهابية أو ملاحقة الجيش للارهابيين وعمليات التمشيط المستمرة في المنطقة وخاصة الدوريات المكثفة على الشريط الحدودي تحسبًا لتسلل عناصر إرهابية أو هرب أخرى بعد تنفيذ عمليات.
وفي خضم هذه الحرب ومع تساقط الشهداء بعمليات غدر خسيسة وحينما تركز وسائل الاعلام على ضحاياها كمجرد أرقام لشهداء سقطوا في هذه العملية أو تلك تبرز ومضات انسانية لأبطال عاشوا مجهولين واكتفت الأخبار المتلاحقة باختصار بطولاتهم على أرض سيناء في مجرد سطر او سطرين في سياق الخبر.
من هؤلاء وفي بطولة بالتأكيد لن تكون الأخيرة التي يسطرها الجندي المصري حارسا بوابة الكتيبة 101 اللذان وقفا أمام السيارة المفخخة قبل تفجيرها مضحيين بروحيهما في فدائية جنبت الكتيبة خسائر فادحة.
وفي بطولة أخرى كتبت سطورها في الكتيبة 101 أيضا قام شهيد آخر بافتداء زملائه بروحه أيضا محتضنا ارهابيا يرتدي حزاما ناسفا مبتعدا به عن زملائه ما دفع الإرهابي لتفجير نفسه.
وتأتي هذه البطولات امتدادا لبطولات مماثلة سطرها رجال بذلوا دماء غالية يراها أصحابها رخيصة اذا ما بذلوها في سبيل بقاء الوطن وحفاظا على أمنه واستقراره.