اعتبرت تبريرات (يوناميد) بشأن مقتل 7 سودانيين (غير منطقية)

الخرطوم ـ وكالات: اعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية الاثنين فوز الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير بنسبة 94,5% من الاصوات بحسب ما كان متوقعا بعد انتخابات قاطعتها المعارضة. وافاد رئيس المفوضية مختار الاصم خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم ان "المرشح عمر حسن احمد البشير من المؤتمر الوطني حصل على عدد اصوات 5 ملايين و252 الفا و478 صوتا اي 94,5%"من الاصوات. وواجه البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب 13 منافسا في الانتخابات التي قاطعتها المعارضة معتبرة ان الشروط غير متوافرة لانتخابات حرة وعادلة. ولم يحصل اقرب منافسي البشير الذي حل في المرتبة الثانية فضل السيد عيسى شعيب المرشح عن حزب الحقيقة الفدرالي سوى على 1,43% من الاصوات. وبحسب المفوضية فان نسبة المشاركة بلغت 46,4% من الناخبين خلال الانتخابات التي استمرت اربعة ايام بين 13 و16 ابريل واختار السودانيون خلالها ايضا مندوبيهم على المستوى الوطني ومستوى الولايات. غير ان بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الافريقي كانت اعلنت بعد انتهاء التصويت عن "نسبة مشاركة ضعيفة عموما بصورة اجمالية" بالرغم من قرار مفوضية الانتخابات امهال السودانيين يوما اضافيا للاقتراع. على صعيد آخر اتهمت الحكومة السودانية البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) بخرق الاتفاقيات الموقعة بينهما واستفزاز المواطنين في إقليم دارفور غرب البلاد، وذلك على خلفية مقتل سبعة سودانيين بنيران تلك القوات، واعتبرت أن تبريرات يوناميد "غير منطقية". وأصدرت رئاسة الجمهورية السودانية قرارا بتشكيل لجنة وزارية لتقصي الحقائق والتحقيق في الأحداث التي وقعت بمدينة كاس جنوبي دارفور، وراح ضحيتها سبعة سودانيين بنيران عناصر من القوات المشتركة. وفي وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها أن قوات بعثة يوناميد ارتكبت عددا من الأخطاء والتجاوزات منذ بداية الأحداث، تمثلت -حسب البيان- في استخدام القوة المفرطة بصورة عشوائية، وعدم مراعاة قواعد الاشتباك والإجراءات التي نصت عليها الاتفاقية الموقعة بين حكومة السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، متهمة أفراد تلك القوات بتعمد إطلاق النار على المواطنين بهدف القتل. كما اتهم البيان قوات يوناميد باستفزاز المواطنين عبر إطلاق النار عليهم، فضلا عن عدم التزامها بالاتفاق الموقع بين البعثة وولاية جنوب دارفور والقاضي بعدم تحريك القوات إلى كاس تجنبا للتصعيد.
وأشار البيان إلى إيراد يوناميد تبريرات "غير منطقية" تتلخص في عدم تمكن البعثة من الاتصال بقائد القوة المتحركة من نيالا إلى كاس، كما كشف عن عدم اتباع البعثة الإجراءات القانونية والجنائية المعتادة عند وقوع حوادث القتل. وأعلنت الخارجية السودانية "عدم صحة" جميع ما ورد في البيان الذي أصدرته بعثة يوناميد مؤخرا بشأن الأحداث في كأس، الأمر الذي "يثير تساؤلات قوية ومشروعة بشأن نوايا بعثة يوناميد، خاصة وأنها تزامنت مع الترتيبات المتعلقة بإعداد وتنفيذ إستراتيجية خروج بعثة يوناميد من السودان". وكانت يوناميد أصدرت بيانا أعلنت فيه مهاجمة مسلحين يمتطون خيولا وجمالا عددا من عناصرها، مما دفعهم -بحسب البيان- للرد على المهاجمين دفاعا عن أنفسهم. وأعربت الخارجية السودانية عن بالغ قلقها بشأن الأحداث التي وقعت، مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام بعثتها باتباع قواعد السلوك واحترام القوانين واللوائح التي تحكم وجودها في السودان. وأضافت "وفي حال فشل الأمم المتحدة في ذلك ستتخذ حكومة السودان ما تراه مناسبا لحفظ حقوق مواطنيها وحماية أرواحهم". كما اتهم الجيش السوداني حكومة جوبا بدعم المتمردين في إقليم دارفور غرب السودان، على خلفية معارك جرت بين قوات الجيش والمتمردين في منطقة قريبة من جنوب السودان. وأفاد متحدث باسم الجيش السوداني في بيان أن "حركة العدل والمساواة، من المجموعات الكثيرة التي تقاتل حكومة الخرطوم منذ عام 2003، استخدمت منطقة بحر الغزال في جنوب السودان كقاعدة لها، وانطلق المتمردون منها لشن هجوم على دارفور. ولفت الجيش في بيانه إلى أن قواته تمكنت خلال هذه المعركة من إلحاق خسائر بالمتمردين "في الأرواح والمعدات العسكرية، إضافة إلى حجز أكثر من 10 سيارات فيما فر بعضهم.