قريات ـ من عبدالله بن سالم البطاشي:
رعى معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية ليلة أمس الأول، حفل الأوبريت الوطني ، الذي نظمه أهالي ولاية قريات بعنوان:"عودة الروح" بمناسبة المقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى أرض الوطن، بحضور صاحب السمو السيد حمد بن ثوني آل سعيد، ومعالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط ومعالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية ومعالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسئول عن الشئون المالية وعدد من أصحاب السعادة والفضيلة والرؤساء التنفيذين والعسكرين وولاة محافظة مسقط وأعضاء مجلس الشورى والبلدي والمشايخ والأعيان وجمع غفير من أبناء الولاية، وذلك بميدان الاحتفالات.
بدأت فقرات الحفل بدخول الفرقة الكشفية التابعة للمديرية العامة للكشافة والمرشدات إلى ميدان الاحتفال وعزفت مقطوعات موسيقية ، ثم السلام السلطاني ، تلى ذلك الأوبريت الوطني الذي أشتمل على ستة لوحات وطنية ، من كلمات الشعراء محمد المشرفي ومطر البريكي والدكتور صالح الفهدي ، بمشاركة أربع مائة من طلبة المدارس وفرق الفنون الشعبية ، معبرين فيها من خلال الكلمات الوطنية والأداء الجميل عن مدى حبهم لجلالة السلطان المعظم ، حيث عبرت اللوحة الأولى بعنوان "المقدم السعيد" عن خروج الأهالي للترحيب بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ فرحاً بالعود المحمود لجلالته ـ أبقاه الله ـ إلى الوطن، حيث أُدي فيها فن البحر بمشاركة 60 طالباً وأعضاء فرقة فنون البحر ، واللوحة الثانية بعنوان:"الفرح" تضمنت التعبير عن الفرح والبهجة والسرور التي تعيشها البلاد مبرزة ما يكنه أطفال عُمان من محبة عارمةً تجاه جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ، حيث عُزف فيها إيقاع الغالس وإيقاع سريع مطور بمشاركة خمسين طالباً، بينما كانت اللوحة الثالثة بعنوان:"البشرى" حيث أتسمت بالروحانية معبرة عن الحمد والشكر للمولى عزوجل، بأن منّ على جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالصحة والعافية والعود الميمون، أُدي فيها إيقاع الشرح القرياتي بلحن تراثي مطور بمشاركة خمسين طالبة ، أما اللوحة الرابعة بعنوان:"الشوق" عبرت عن المحبة والشوق العارم الذي تشعر به عمان تجاه جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بعد طول انتظار مستبشرة بالعود الحميد لغد مشرق يعانق الأمجاد ، حيث أُدي فيها إيقاع سياري جميل من خلال فن التنجيلية بمشاركة خمسين طالبة ، وعبرت اللوحة الخامسة بعنوان:"بيرق الأمجاد" عن العزة والشموخ التي يشعر بهما المواطن العماني في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والتفاف الشعب مع قائده والفخر بما تحقق من منجزات عظام ، متضمناً فن الرزحة بلحن تراثي مطور بمشاركة مائتين مشاركاً، واللوحة السادسة (الختامية) بعنوان:"سيد الأمجاد" عبرت عن افتخار الشعب بجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وما أنعم به من فيض مكارمه السخية، وما أرساه من قيم ومبادئ راسخة مجددين له الحب والولاء ، شارك فيها جميع المشاركين في الأوبريت، حيث أُدي فيها ولأول مرة (مارش ألماني) في مقدمتها ومما زادها بهاء وجمالاً فصاحة الكلمات المستخدمة .
وفي الختام صرح معالي راعي الحفل، قائلاً: هنيئاً لأبناء ولاية قريات هذا العطاء المتجدد في هذه المناسبة الغالية، ومشاركتهم فرحة الوطن بمقدم القائد ـ حفظه الله ورعاه ـ وهي لحظات جزء من حلقات الملحمة الوطنية العمانية التي ، تجسد العهد والولاء والمحبة والوفاء لقائد الخير والعطاء جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه - هذه معجزة عمان ومعجزة جلالته ، بأن المواطنين في كل منعطف تتجلى فيهم هذه الصلة والقرب والمحبة ، والشغف المتبادل والعطاء المتمازج بين القائد والشعب، وتكاثف أبناء الوطن وتآرزهم وتزاحمهم، ليقدموا أفضل ما عندهم ويبرزوا أفضل آيات الولاء والطاعة والمحبة، وأن المحبة لا يبدأون منها إلا عندما يقولون نحن نحبك يا مولانا، تكون ممزوحة بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظه ويطول في عمره، وهذا لسان حالنا جميعا، ونسأل الله أن يدم على جلالته بالعمر المديد وبالعطاء وبالصحة والعافية، وهنيئاً مرة أخرى لأبناء هذه الولاية اللذين سجلوا اليوم حلقة من الملحمة الوطنية في مسيرة العهد والولاء والمحبة والعطاء لجلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ ولعمان التي حضنتنا جميعاً، ودائماً ينبت فينا هذا الإرث العريق الذي ، نحاول أن نقطف منه زهرات لكل مناسبة نقدم لها عطائها ونكهتها.