حضرموت – عواصم - وكالات : دشنت أمس الجمعية الإسلامية بحضرموت شرق اليمن حملة السلطنة لإغاثة النازحين بوادي دوعن وذلك بعد أن قامت الجمعية بعملية مسح للأسر المتضررة والنازحة البالغ عددهم 592 أسرة من مختلف مناطق مديرية دوعن حيث تم توزيعهم على 16 مركزا . وتعتبر مرحلة الإغاثة المرحلة الأولى من حملة السلطنة تليها المرحلة الثانية لمساعدة الذين فقدوا أعمالهم في عدن ممن يعيلون أسرا في حضرموت وفتح مراكز إيواء للنازحين بعد أن كانت البداية في المكلا .
يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه التحالف بقصف مواقع الحوثيين في اليمن ، حيث شنت طائراته غارات جوية ومعارك في عدن، قتل على أثرها نحو 50 شخصا غالبيتهم من الحوثيين ومن يحالفهم . وذلك بحسب مسؤول في مستشفيات المدينة الواقعة في جنوب اليمن.
وقال المسؤول رافضا ذكر اسمه أن 29 من الحوثيين والجنود الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح قتلوا في غارات جوية استهدفت مواقعهم ليل الخميس الجمعة. وأضاف أن عشرة من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في مواجهات في حين لقي ثمانية مدنيين مصرعهم وأصيب 59 شخصا بجروح. وقال سكان إن طيران التحالف استهدف قوافل للحوثيين قادمة من محافظتي ابين ولحج شمال عدن. وتدور معارك في عدن منذ أسابيع عدة حيث يحاول المتمردون الحوثيون السيطرة عليها بشكل كامل لكنهم يواجهون طيران التحالف ومقاتلي "اللجان الشعبية" المؤيدة لهادي.
من جهة أخرى ، ناشدت الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن تجنيب المستشفيات واستئناف عملية التزود بالمحروقات التي أرغم نقصها برنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد. وبعد خمسة أسابيع من الحرب ما زال برنامج مساعدة المدنيين الذي أعلن عنه التحالف من دون تنفيذ بسبب مواصلة العمليات العسكرية وتكثيفها. غير أن 7,5 مليون يمني، أي ثلث السكان، تطالهم تبعات النزاع على ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة مشيرة الى ارتفاع حصيلة القتلى في هذا البلد الفقير. وأكدت الوكالة في تقرير حول الوضع "بين 19 مارس و27 ابريل رصد 1244 قتيلا في المؤسسات الصحية و5044 جريحا". وأضافت أن امكانية الوصول الى غالبية الطرقات التي تصل العاصمة صنعاء بمناطق تعز وعدن والضالع ولحج (جنوب) تتراجع تدريجيا، الامر الذي يحد من القدرة على توزيع الادوية. ودفع تدهور الوضع الانساني بامين عام الامم المتحدة بان كي مون الى دق ناقوس الخطر. وطلب الخميس "من جميع الاطراف ضمان وصول امن للوكالات الانسانية" الى السكان. بعد تكرار دعوته الى "وقف فوري لاطلاق النار" وحتى ذلك "الى هدنات انسانية" طالب بان "على الفور باستئناف استيراد المحروقات لتجنب تفاقم الوضع الانساني الكارثي". وتابع ان "الجهاز الصحي في اليمن والخدمات الصحية والاتصالات على وشك الانهيار" مضيفا ان "العمليات الانسانية ستتوقف في الايام المقبلة في حال عدم استئناف التموين بالمحروقات". وأعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس عن توقفه تدريجيا عن توزيع الأغذية بسبب النقص في المحروقات. وأضاف أنه وفر في الأسبوعين الأخيرين مساعدات غذائية طارئة الى 700 الف شخص في مختلف أنحاء اليمن.