القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
استأنفت لجنة الدستور الفلسطيني أعمالها أمس ، في مقرها بمكتب المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله، فيما أوصى مجلس الحكماء الدوليين بإجراء الانتخابات الفلسطينية.
وقال رئيس لجنة الدستور سليم الزعنون في مستهل الاجتماع 'إن إنجاز الدستور هو أحد استحقاقات اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين ، وإن اللجنة مصممة على الانتهاء من أعمالها والبناء على ما أنجزته لجنة الدستور الأولى من أعمال والخروج بمشروع دستور فلسطيني عصري، مؤكدا أن إنجاز دستور دولة فلسطين هو مسؤولية وطنية لابد على الجميع تحملها.
وأوضح الزعنون أسباب توقف عمل اللجنة خلال الفترة الماضية، مضيفا إن هناك معيقات وأسباب ذاتية فلسطينية وأخرى موضوعية حالت دون استكمال اللجنة لما بدأته.
وأضاف 'إن اللجنة عاقدة العزم على انتظام اجتماعاتها، وإن إنجاز دستور دولة فلسطين هو استحقاق وطني بامتياز بغض النظر عن ملفات المصالحة المتعثرة مطالبا على الكل الفلسطيني المشاركة في جهود إعداد هذا الدستور لأنه يساعدنا في معركتنا القانونية والسياسية مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو أيضا يعزز ثقة المجتمع الدولي بنا بعد اعتراف ما يقارب من 138 دولة بدولة فلسطين.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الآليات الأنسب والأفضل لتسريع عمل اللجنة، وتم كذلك استحضار ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، وتبادل المجتمعون وجهات النظر والأفكار حول تقسيم العمل داخل اللجنة، وطريقة إعداد الدستور وطرق إقراره وفق الأصول العلمية الحديثة.
ومن المقرر أن تستأنف اللجنة عملها اليوم بمقرها بمكتب المجلس الوطني في رام الله.
إلى ذلك دعا عضو مجلس الحكماء الدوليين والرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر إلى تطبيق اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس والعمل على إجراء انتخابات في فلسطين.
وقال كارتر إثر زيارته الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله برفقة رئيسة وزراء النرويج السابقة جرو هارلم برونتلاند " إن إجراء هذه الانتخابات خطوة مهمة لصالح الفلسطينيين".
وتابع كارتر"ناقشنا تطبيق الاتفاق الأخير الذي عقد بين حركتي فتح وحماس في شهر إبريل من العام الماضي ونحن في مجلس الحكماء سنبذل جهدا كبيرا لتطبيق كل ما جاء فيه على أرض الواقع".
من جهتها، قالت برونتلاند "ننظر إلى المستقبل والانتخابات خطوة مهمة في هذه المنطقة".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله، إنه أكد للوفد الضيف "ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
وكان مجلس الحكماء الدوليين تشكل في العام 2007 بمبادرة من الرئيس الجنوب إفريقي السابق الراحل نيلسون مانديلا، على أن يعمل لمتابعة قضايا السلام وحقوق الإنسان.