دمشق ـ وحيد تاجا
لم تمنع الظروف التي تمر بها سوريا من إنتاجها ما يزيد على 30 عملا دراميا من المفترض عرضها في شهر رمضان القادم توزعت بين أعمال البيئة الشامية التي طالما اشتهرت بها .. والمسلسلات الاجتماعية، والتي كان لها نصيب الاسد من الاعمال، فضلا عن المسلسلات الكوميدية الناقدة والأعمال التاريخية. ويتصدر مسلسل "حارة المشرقة" المشهد الدرامي وهو بتوقيع الكاتب ايمن الدقر وإخراج ناجي طعمة . ويتناول العمل، حسب المؤلف، هجرة العقول من سورية وارتدادات ما يحدث فيها من دون الخوض في تفاصيل الأزمة بصورة مباشرة متنقلة بين عدة محاور من الجاسوسية إلى الثقافة ومدعيها والتجار وألاعيبهم والتطرف والفساد والمشكلات الاجتماعية وأحلام البسطاء ليجمعها مع بعضها بخط واحد يأتي كحالة عامة لا يمكن فصل مكوناتها عن بعضها لأنها تشكل خليطاً من مجتمع قائم بحد ذاته. و"حارة المشرقة" مسرح الأحداث للعمل حيث تجتمع فيها كل الشخصيات وهي ما يربطهم ببعض سواء كانوا من سكانها الأصليين أم المستجدين أم الذين يحنون للعودة إليها. ويلعب أدوار البطولة الفنان أسعد فضة وسلاف فواخرجي ومحمد خير الجراح وسلمى المصري وأيمن رضا وعبد المنعم عمايري ومحمد حداقي وشكران مرتجى. اما مسلسل "شهر زمان" من تأليف وإخراج زهير قنوع ، فيحكي العمل عن تجار الأزمة بالتوازي مع مجموعة من العلاقات الإنسانية التي تجمع أبطال العمل بعضهم ببعض ساعياً بشكل أساسي لتصوير انعكاس الأزمة على مجموعة من شخصيات العمل خلال شهر واحد تبدأ مع اكتشاف "جوري" لعنف زوجها في ليلة عرسها وهروبها منه لتعرف شيئاً فشيئاً أنه من تجار الحرب ويلعب مع جميع الأطراف لتحقيق مصالح شخصية خالعاً عنه قناع الحب ومستبدلاً إياه بقناع الشيطان الذي يرفض إلا أن يوقف زوجته عند حدها ولا سيما أنها باتت تشكل عقبة كأداء في وجه أهدافه الدنيئة. خطوط أخرى كثيرة يتضمنها المسلسل لها علاقة بالحب، والتلاعب الإنساني عبر الجمعيات الخيرية، وآلام النزوح والبحث عن عمل وأمل في ظروف الحرب، وغيرها الكثير. ويؤدي فيه أدوار البطولة: عباس النوري، وديمة قندلفت، وسمر سامي، ونجاح سفكوني، وخالد القيش، وعلاء قاسم، ووائل رمضان، وسعد مينة، وعروة العربي، وسوسن ميخائيل، وجيانا عنيد، وجمال قبش، ورنا جمول، ومريم علي، وميسون أبو أسعد.
مسلسل " الشعلان " بتوقيع الكاتب نور شيشكلي للمخرج تامر إسحاق.ويندرج في اطار الدراما الاجتماعية المعاصرة ويرصد حي الشعلان الدمشقي العريق الذي بقي ينبض بالحياة رغم الأزمة، ويضيء على الخليط الاجتماعي الذي يحويه بشرائحه وسكانه وروداه.. ويفتح الشعلان ملف الفساد الطبي كخط أساسي في العمل. واكد الكاتب انه لم يتطرق للأزمة السورية فالزمن الافتراضي لأحداثه هو ما قبل العام 2011 ، إضافة إلى أن "الشعلان" هو حيّ مليء بالحياة وبالتفاصيل الإيجابية والسلبية التي من المهم معالجتها في الدراما السوريّة , سنرى فيه حياة بائع الحلويات، إلى بائع الدخان، إلى شرطي المرور، إلى رجل الأعمال والطبيب وغيرهم ليضيء على كل خصوصيّات هذا الحيّ الدمشقيّ العريق .
ويؤدي ادوار البطولة فيه الفنان باسم ياخور، ديمة قندلفت، عبد المنعم عمايري، كاريس بشار ، سوزان نجم الدين، أيمن رضا.
عناية مشددة للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد، تأليف علي وجيه ويامن الحجلي، وبطولة: عبّاس النوري، وديمة قندلفت، وأيمن رضا، ومهيار خضّور، ومرح جبر، وسليم صبري، وفادي صبيح، ورامز الأسود، وأمانة والي، وأندريه سكاف، وعلي كريم، ومحمد قنوع، وغادة بشّور.
العمل دراما اجتماعية معاصرة تدور معظم أحداثها في دمشق 2013 ـ 2014، إضافة إلى اللاذقية وبيروت، ويرصد يوميات المواطن السوري في ظل التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية الحادّة والأحداث الدامية التي تشهدها البلاد. كما يحاول تقديم قراءة لمختلف البنى الآخذة بالتغيّر بشكل حاد في المجتمع السوري، من خلال مجموعة من الحكايات الاجتماعية والعلاقات المتشابكة وقصص الحب التي تمرّ بتحديات مختلفة.
اما مسلسل "علاقات خاصة" فهو من اخراج رشا شربتجي وتأليف نور شيشكلي ومؤيد النابلسي ، ويحكي العمل عن خمس زيجات بحكايات مختلفة وتفاصيل متنوّعة لخمس فتيات، وسيضمّ العمل كلاً من: باسم ياخور، وديمة قندلفت، ومنى واصف، وجيني إسبر، وسوزان نجم الدين، وعبدالهادي الصباغ، وضحى الدبس، ورنا شميس، علاء الزعبي.

عودة أمل عرفة
وتعود الفنانة امل عرفة في الجزء الثاني من مسلسلها الشهير " دنيا " إلى الشاشة بعد 15 عاماً على إنتاج الجزء الأول ليعرض في رمضان القادم ، ويقوم بإخراج المسلسل زهير قنوع . وقد ألفت النص النجمة أمل عرفة .وعما إذا كانت متخوفة من عدم نجاح الجزء الثاني قالت إنه وبالرغم من كثرة العروض التي قٌدمت لها في السنوات الماضية لإنتاجه إلا أنها رفضت ولكن الوقت الآن مناسب لتكون "دنيا " لسان حال المواطن السوري عبر تناول ما يحدث وانعكاس الأزمة على الإنسان لأن المشاهد بحاجة لجرعة من التفاؤل الذي تقدمه هذه الشخصية . وأضافت أنها ستقدم الجزء الجديد بنفس أسلوب الجزء الأول، أي المتصل المنفصل، حيث تطرح في كل حلقة حكاية منفصلة قد تطرأ عليها شخصيات جديدة مع وجود الشخصيات الأساسية طيلة الحلقات. وعن تماس الحدث الدرامي مع معطيات المرحلة الجديدة وحيثيات الأزمة السورية، قالت الفنانة عرفة: لن نقترب من السياسة، لكننا سنخوض في تبعات الأزمة وانعكاساتها على الناس.. المقترح هنا يخولنا الدخول في تفاصيل مهمة ويفسح لنا المجال لنقول أشياء ربما لا يمكننا قولها بشكل جدي أو على مستوى التراجيديا مثلا . وسيضم العمل على قائمته من الأبطال: أمل عرفة , شكران مرتجى , أيمن رضا , نزار أبو حجر , تولين البكري .
اما مسلسل "24 قيراط" (كتابة ريم حنا، إخراج الليث حجو) بطولة عابد فهد وسيرين عبدالنور. والقصة مقتبة من رواية ( الكونت دي مونت كريستو ). حيث تدور قصةً العمل حول رجل الأعمال يوسف زهران (عابد فهد) الذي يدخل بنزاعات مع أعدائه في العمل ويتعرض بسببها لمحاولة اغتيال، ويُرمى في البحر لتقذف به الأمواج إلى أحد الشواطئ حيث تكون ميرا مخرجة مسرح الأطفال (سيرين عبد النور) التي تنقذ حياته، لكنه يفقد الذاكرة، وتنشأ فيما بعد قصة حب كبيرة بينه وبين ميرا، ليستعيد يوسف ذاكرته تدريجيّاً ويبدأ رحلة الانتقام من أعدائه، ضمن سلسلة من المغامرات، ويعود بعدها إلى حياته السابقة مع عائلته الحقيقية وزوجته هيا (ماغي بوغصن) .
اما مسلسل "فارس وخمس عوانس" فهو من سيناريو وحوار أحمد سلامة، وإخراج فادي سليم.. ويسلط المسلسل الضوء على الصعوبات التي يعانيها الشباب في اختيار نصفهم الاخر، جراء تدخل الأهل في قراراتهم ، وحياتهم الخاصة، كل ذلك يأتي ضمن اطار كوميدي ، وعبر قصة ثلاث فتيات هن الطبيبة البيطرية فتون " الاخت الكبرى (جيني اسبر) وفرح (لينا دياب) التي تعمل مضيفة طيران وتمارس الفنون القتالية ، واخر العنقود فريحة ( مديحة كنيفاتي ) المهووسة بالنجومية والتمثيل والمسلسلات التركية.
"فارس وخمس عوانس" يسلط الضوء بصورةٍ أساسية، على الصعوبات التي يعانيها الشباب باختيار أزواجهم، من جراء تدخل الأهل الدائم في قراراتهم، وحياتهم الخاصة، وكل ذلك يأتي ضمن إطارٍ كوميدي، يحقق التسلية والمتعة للمشاهد، ويخلق الضحكة والابتسامة على شفاهه.
ابطال المسلسل: عبد المنعم عمايري، رنا الأبيض، جيني إسبر، مديحة كنيفاتي، لينا دياب، مرح جبر، فادي صبيح، محمد خير جراح، وممثلون كثر آخرون.

باب الحارة .. الجزء السابع

يستمر مسلسل "باب الحارة" في جزئه السابع و من اهم احداثه دحر المستعمر الفرنسي وزواج معتز للمرة الثانية من فتاة يهودية. كما سيحمل الجزء السابع شخصيات جديدة وسيركز على قصص الحب مبتعداً عن السياسة التي غلبت على أجزائه السابقة.

اما مسلسل "العراب" للمخرج المثنى صبح ، سيناريو وحوار الكاتب حازم سليمان، والعمل المأخوذ عن الرواية العالمية الشهيرة، التي تحمل الاسم ذاته لماريو بوزو 1969، النسخّة التلفزيونية الجديدة، ستمتد على مدى ستين حلقة، وسيعرض الجزء الأوّل منها، خلال شهر رمضان المقبل.وحسب المخرج صبح، فان الأحداث تدور بمنطقة "بلاد الشام، بعيداً عن أيّة اسقاطات سياسية، واجتماعية راهنة، ضمن إطارٍ حكائي، وفنّي، يقدّم المتعة، والتشويق، والتسلية للمشاهد العربي، الذي يبدو مثقلاً اليوم بهموم المنطقة، وما يراه عبر نشرات الأخبار يومياً، يكفي لأن يجعله بحالة قلق وتوتر دائم، ولا ينقصه المزيد منه، ليتسلل إليه عبر الدراما التلفزيونية."
يشارك في بطولة المسلسل نحو 55 فناناً من سورية، من أبرزهم: عابد فهد، وقصي خولي، وسلوم حداد، وسلافة معمار، ونسرين طافش، وعبدالمنعم عمايري، وسامر إسماعيل، وصفاء سلطان، وغيرهم. كذلك يتم تصوير المسلسل في عدد من الدول، فيبدأ من سوريا، وتحديداً دمشق، وينتقل بعدها إلى لبنان، ثم إلى الإمارات. ويوقّع المخرج حاتم علي على مسلسل "سفينة نوح" وهو سيناريو وحوار رافي وهبي، وهو عمل مقتبس ايضا من رواية العراب لماريو بوزو 1969 . وحول وجود عملين مأخوذان من رواية واحدة أوضح حاتم أن التشابه بين المسلسلين هو "على صعيد الفكرة فقط، ما يخلق إشكالية حول إمكانيّة وجود تقاطعات بينهما" لكنّ "سفينة نوح" يعتمد على "الرواية من حيث الخطوط العامّة، ويتحدّث عن شخصيّات سوريّة، ضمن عائلة كبيرة، تتألّف من أب وأولاد، ويسرد العلاقات التي تربطهم بمحيطهم. كما يتناول العمل فترة ما قبل الأزمة السوريّة، وذلك وجه الاختلاف الأساسي بينه وبين مسلسل "العراب" الذي يعود إلى أحداث تبدأ في ستينيات القرن الماضي". "سفينة نوح" 90 حلقة تمتد على ثلاثة أجزاء، كلّ منها ثلاثين حلقة، تنتجه شركة "كلاكيت"، ومن المقرر عرض جزئه الأوّل في رمضان المقبل.وتضم قائمة أبطال العمل جمال سليمان، سمر سامي، باسم ياخور، باسل خياط، سلمى المصري، من سوريا، أمل بشوشة من الجزائر ، سميرة بارودي وزياد برجي من لبنان وانضم إلى القائمة مؤخراً منى واصف، وقيس الشيخ نجيب.
اما "مسلسل وجوه وأماكن" يعيد المخرج هيثم حقي والفنان جمال سليمان للدراما السورية بعد غياب دام خمس سنوات.. وأشار الفنان جمال سليمان إلى أن المسلسل اجتماعي يحمل بعدا سياسيا بعيدا عن الأعمال التاريخية، حيث يتحدث عن الأشهر الأولى للأزمة السورية، والعمل من تأليف هيثم حقى وغسان زكريا وخالد خليفة، من إخراج هيثم حقى، ويشارك فى بطولته ، يارا صبرى وسوسن أرشيد، بالإضافة إلى عدد كبير من الوجوه الشابة والجديدة.

كما سيعرض مسلسل "حرائر" للمخرج باسل الخطيب وهو من سيناريو وحوار عنود الخالد ، حيث يقدم العمل نماذج مشرفة لنساء دمشقيات ساهمنَ في نشر العلم والتنوير في مجتمعاتهن، في محاولة لتصحيح صورة المرأة التي قدمتها أعمال تنتمي إلى دراما البيئة الشامية، وظهرت فيها مهمشة وغارقة في النميمة والمكائد النسائية، وبعيدة تماماً عن ما يدور حولها، فالمسلسل تدور أحداثه في دمشق، بين عامي 1915 و1920، ليقدم من خلال الأحداث دور المرأة في النضال السياسي ضد الاستعمار والاستبداد بكل أشكاله، مستعرضاً نماذج لسيدات دمشقيات كان لهن دور الريادة في تلك الفترة، على المستوى الثقافي والسياسي والفكري التنويري، وأسسن العديد من النوادي والجمعيات الثقافية التي أسهمت في التثقيف والتعليم.
اما مسلسل "رقّ الحبيب" للمخرجة رشا شربتجي وهو من كتابة فادي زيفا وعبد المجيد حيدر. ويلخّص المسلسل حياة الطبقة الوسطى التي تدفع ثمن الصراع من دمها ودمعها وهمومها، في طرح يعكس الأزمة وتفاصيلها على البيت السوري، على بقيّةٍ من أمل لا نريدها أن تموت.