تم خلالها تكريم "الوطن"


تغطية ـ الوليد العدوي:
نظم الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان مساء أمس الأول بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية احتفالية بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة بحضور معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة وممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة عدد من المسؤولين والمهتمين والنقابيين والصحفيين.
اشتمل الحفل على العديد من الفقرات التي جسدت أهمية العمل ومطالبات العمال بما يتمشى مع متطلبات العصر وتطوراته المتلاحقة والتي لابد أن تكفل العيش الكريم لهم ولأسرهم من خلال ثلاث لوحات تعبيرية تمازجت بين المشاهد الدرامية التمثيلية والأهازيج الوطنية من خلال (لوحة أمل الغد، لوحة عزم العمال، ولوحة مجد الوطن).
وتم في نهاية الحفل تم تكريم جريدة "الوطن" كمؤسسة داعمة لأعمال وفعاليات الاتحاد العام لعمال السلطنة المختلفة كما تم توزيع جائزة العمل النقابي والتي تم اعتمادها كملكية فكرية تعود للاتحاد العام لعمال سلطنة عمان، حيث يقوم الاتحاد بناء على هذه الجائزة بتكريم عدد من النقابات والجهات الحكومية والمنشأت الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني أو ممثلي هذه الجهات التي تساهم في تطوير ودعم العمل النقابي الأمر الذي ينعكس في تحقيق التوازن في سوق العمل ويضمن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتهدف الجائزة إلى تحفيز كل الفئات المستهدفة إلى بذل المزيد من الجهد المستمر لتطوير الحركة النقابية.
وجاءت الفئة الأولى من هذه الجائزة للنقابات العمالية، حيث يتم اختيار عدد من النقابات وفق أسس ومعايير محددة تضمن الشفافية والتنافسية بين النقابات، كما تدفع النقابات التي لم يتم اختيارها لنيل هذه الجائزة من أجل المزيد من الجهد في الأعوام القادمة وقد تم اختيار عدد (7) نقابات هذا العام ليتم تكريمها على الجهود التي بذلتها لتحسين اوضاع العاملين بالمنشآت التي تعمل بها، بالإضافة إلى نوعية المطالب والاتفاقيات التي توصلت إليها من أجل مصلحة العمال والمنشأة على حد سواء، ومدى التزامها بالنظم والقوانين.
أما ثاني هذه الفئات جاءت من نصيب ممثلي النقابات المساهمين في الحوار الاجتماعي على المستوى الفردي والجماعي حيث قامت اللجنة بالتحقق من مدى انطباق المعايير على هذه الفئة وأهمها دورة الفعال في تحقيق انجازات للعمل النقابي من خلال الحوار والتفاوض وتقديم المقترحات البناءة لتطوير العمل النقابي، وباختصار يمكن تشبيه مثل هؤلاء النقابيين بالشموع التي تحترق لتنير درب الآخرين، حيث تم اختيار عدد (5) أشخاص لينالوا تكريم هذه الجائزة.
وكان للاتحادات العمالية نصيب من التكريم، حيث هدفت هذه الفئة من الجائزة إلى تشجيع الاتحادات العمالية القطاعية حديثة النشأة في السلطنة للقيام بدورها تجاه النقابات العمالية المنضمة إليها كلاً حسب قطاعه، وعلى الرغم من حداثة التجربة بالنسبة لهذه الاتحادات إلا أنها أثبتت جدارتها في تذليل الصعوبات التي واجهتها، وقد حققت مكاسب عمالية من خلالها الحوار والتفاوض وتوحيد جهود تلك النقابات في القطاع الواحد، كما أنها أظهرت تفاعلاً ومساندة للاتحاد العام.
فيما شملت الفئة الرابعة الجهات الحكومية الداعمة للعمل النقابي نظراً لكون الحكومة أحد أهم أطراف الإنتاج الثلاثة وقد أظهرت بعض الجهات مساندة ودعم ملموس ومباشر لأنشطة الاتحاد والعمل النقابي بشكل عام. فيما جاءت الفئة الخامسة للجهات والمؤسسات وشركات من القطاع الخاص أو ممثليها الداعمة للعمل النقابي، وبهذه الفئة يكتمل مثلث الإنتاج (الحكومة، أصحاب العمل، العمال) حيث يعتبر أصحاب العمل هم الداعم الحقيقي للعمال فكلا الطرفين ليس له غنى عن الآخر في العملية الإنتاجية، وقد اظهرت بعض المنشآت والجهات تعاوناً غير عادي لإنجاح التفاوض مع النقابات العمالية، أو تقديم دعم للعمل النقابي وتعاون لتنفيذ برامج وأنشطة الاتحاد العام ونشر المعرفة بالعمل النقابي وترسيخه.
وكان من ضمن الجوائز النقابية جائزة أقدم النقابيين والتي تعتبر هي الأساس التي قام عليها العمل النقابي في السلطنة حيث واجهت الصعوبات والعراقيل سواء الداخلية أو الخارجية وتغلبت عليها واستطاعت الصمود أمامها ونراهم إلى يومنا هذا مستمرين بالنضال في هذا العمل التطوعي الشريف من أجل العمال. فيما جاء الأعضاء النقابيين السابقين الذين تركوا العمل النقابي وبقت بصماتهم حاضرة ومتجددة على الساحة النقابية، ومازال حسهم النقابي موجود رغم ابتعادهم عن ممارسة العمل النقابي من الفئات التي تم تكريمها بالجائزة.