سلط الضوء على فن الكتابة
مسقط ـ "الوطن" :
سلطت جلسة "سيمينار" الرابعة والتي اقيمت امس الأول الضوء على فن الكتابة باستضافة الكاتب السوري نور الدين الهاشمي في مقر الجمعية العمانية للسينما ، حيث قدم "الهاشمي" جوانب مختلفه لمجال الكتابة حيث قال : إن الفنون متصلة بعضها البعض عن طريق الإبداع فهو أساس نجاح الفن وكلما كان هناك اتساع بمحيط الكتابة كان هناك مجال أكبر للإبداع ، فيجب على الكاتب الاطلاع الدائم على كل جوانب الثقافة ليستدل من خلالها على مبتغاه فيما يكتب سواء كان عملا دراميا أو مسرحيا أو سينمائيا ، مع ضرورة احتواء المادة على شخصيات معروفة تعطي قوة وركيزة للعمل.
ورداً على مداخلات الحضور والتي كانت تدور حول بعض علامات الاستفهام في مجال الكتابة بالوطن العربي وبالسلطنة تحديداً، أجاب "الهاشمي" : عمان تسير في خطوات مميزه في مجال الكتابة ولكن تحتاج لتنظيم أكثر وجرأة أكبر فلا نحصر كتاباتنا في إطار واحد أو فكرة واحده وإنما يجب الانطلاق للافق الواسع الذي يسمح دائماً بالتنوع والتعمق بشكل أكبر. إن الأعمال الدراميه أو المسرحية أو السينمائية يجب ألا تعتمد على الدعم الحكومي فقط وإنما يجب تشجيع المساهمات من قبل القطاع الخاص في هذا الجانب فهذا بحد ذاته رافد أساسي لهذه الصناعات الفنية مع الترويج غير المباشر لهذا القطاع.
وقال "الهاشمي" في نهاية حديثه : إن العمل الفني له إشاره أو مقولة يجب أن يستند عليها ليكتمل العمل ويصبح ذا قوة ورسالة تصل للمتلقي بشكل أكبر واوضح.
ويعد الأديب السوري نور الدين الهاشمي من كتاب القصة والدراما والمسرح وأدب الطفل ، وهو حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة دمشق 1971م، وعضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1994م ، حيث بدأ حياته الأدبية بكتابة القصة القصيرة في أواخر السبعينات. ثم اتجه إلى المسرح فكتب عدداً من مسرحيات الكبار والصغار وقدمت له عدد من المسارح بسوريا وخارجها لأكثر من عشرين عملاً مسرحياً كما يتابع كتابة القصة القصيرة وصدرت له حتى الآن خمس مجموعات قصصية ، وبدأ كتابة مسلسلات الكبار والأطفال في بداية التسعينات حيث قدم عددا من الأعمال في معظم المحطات التلفزيونية بالوطن العربي. حاز على عدد من الجوائز العالمية أبرزها جائزة الإبداع الذهبية في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون الثالث عشر عام 2007م وجائزة الدولة لمسرح الطفل بدولة قطر في عام 2014م، أهم أعماله الدرامية مسلسل مرايا مع الفنان ياسر العظمه.