أطلق النار على مقدسي بزعم طعنه مستوطنين

رسالة فلسطين المحتلة – من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
توغل أمس عدد من آليات الاحتلال الإسرائيلي ، بشكلٍ محدود شرقي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة. فيما شنت قوات الاحتلال حملة قمع واعتقال بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلتين . يأتي هذا في حين أطلق حراس أمن القطار الاسرائيليين ، النار على مقدسي بزعم محاولة طعن اسرائيليين في محطة القطار الخفيف عند 'التلة الفرنسية' في المدينة المقدسة.
وفي قطاع غزة قال شهود عيان أن نحو 6 جرافات عسكرية إسرائيلية من نوع "D9"، وآلية اخرى من نوع "قرايدر"، توغلت خارج الشريط الحدودي محيط موقع أبو صفية شرق البلدة.إلى مسافة أن التوغل قدرت بحوالي "100متر" خارج الشريط، فيما باشرت الجرافات المتوغلة بعمليات تجريف وتمشيط داخل الأراضي الزراعية القريبة من الحدود. وصاحب التوغل عملية إطلاق قنابل دخانية محيط البوابة المذكورة ، ونار من قبل الآليات والجيبات العسكرية المتمركزة داخل الشريط الحدودي، وتسير بمحاذاة الجرافات المتوغلة. وامتدت رقعة عملية التوغل لتصل الأطراف الشرقية لبلدة بيت حانون المجاورة لجباليا، وسط إطلاق نار متقطع من قبل الجيبات والآليات المتمركزة داخل الحدود. في سياق متصل، قامت جيبات عسكرية بإطلاق نيرانها تجاه المزارعين في محيط موقع أبو ريدة العسكري شرقي بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، دون إصابات. وكانت شهدت الليلة قبل الماضية تحركات نشطة لجيبات عسكرية وترجل للجنود لوقت طويل، بمحيط موقع "سريج، أحراش كيسوفيم" وقيامهم بإضاءة الكشافات والقيام بعمليات تمشيط ، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية "بدون طيار". وفي الضفة المحلتة ، اعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنا فلسطيني في مداهمات تركزت في محافظتي الخليل جنوب الضفة الغربية وبيت لحم ، بالاضافة للقدس المحتلة ، وأفادت مصادر فلسطينية أن عشرات من جنود الاحتلال نفذوا خلال ساعات الفجر عمليات مداهمة موسعة في أنحاء متفرقة من منطقة بحارة أبو سنينة في جنوب الخليل، واقتحموا عددا كبيرا من منازل المواطنين الفلسطينيين وأجروا عمليات تفتيش داخلها وعبث بمحتوياتها واحتجاز لأفرادها. وعرف من بين المعتقلين الشبان: علاء عرفات الرجبي، صفوان طه، عباس سليم الرجبي، جلال فايز ابو حته، هاني فايز الرجبي، هشام الرجبي، وسعد عابد الرجبي، هاني محمد وقالت القناة السّابعة الاسرائيلية إن الجيش اعتقل 10 فلسطينيين بمدينة الخليل، إضافة إلى آخر ببلدة عوا زاعمة أنه ناشط في حركة حماس. وفي بلدة بيت عوّا جنوب غرب الخليل، أكدت مصادر فلسطينية أنّ قوة عسكرية من جيش الاحتلال اعتقلت الشاب عبد الله خضر عبد الله مسالمة (21 عاما) بعد اقتحام منزله. وحسب مصادر أمنية أكدت أن قوات الاحتلال داهمت فجرا عددا من الأحياء السكنية في مدينة الخليل، إضافة إلى مداهمة قوة عسكرية أخرى لبلدة بيت عوّا جنوب غرب الخليل.
وفي بيت لحم ، أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت لؤي نايف زبون، ومحمد خضر زرينة (22عاما )، بعد دهم منزل والديهما وتفتيشهما في مخيم عايدة شمال المحافظة. من جانبها، أكدت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب شهاب محمود الهور (22 عاما) من بلدة صوريف وصل مستشفى الخليل الحكومي مصابا برضوض مختلفة إثر سقوطه أثناء مطاردته من جانب جنود الاحتلال. من جانب اخر، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عددا من البيوت المتنقلة 'كرفانات' على الأراضي المجرفة، الواقعة على المدخل الشمالي لقرية كيسان شرق بيت لحم. وأفاد رئيس المجلس القروي لكيسان حسين غزال ، بأن الاحتلال قام منذ ساعات الصباح بنصب 12 'كرفانا' في الأراضي التي تم تجريفها قبل أشهر لأغراض استيطانية، منها: وحدات سكنية، ومصانع وكسارات، وتبلغ المساحة الإجمالية لها حوالي 650 دونما، وتعود لمواطنين من بلدة سعير في محافظة بيت لحم وقرية كيسان. وأشار غزال إلى أن 'الكرفانات' تم نصبها خلف الجدار الذي أقيم في محيط الأراضي المجرفة، مؤكدا 'أن الاستمرار في سلب الأرض أمام التصعيد الواضح بحق القرية يعني فرض حصار محكم، وبالتالي منع التوسع العمراني فيها'.
وفي القدس المحتلة ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، قرية العيسوية ، واعتقلت شابين مقدسيين من منزليهما. من جانبه ، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وليد عطية (21عامًا) وسفيان محمود (23عامًا) عقب اقتحام منزليهما في القرية. وأشار إلى أنه جرى نقل المعتقلين إلى مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية" غربي المدينة، وسيتم عرضها على قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية للنظر في تمديد اعتقالهما.
على صعيد اخر، قالت شرطة الاحتلال في القدس المحتلة ، إن شاب مقدسي متهم بالطعن يبلغ من العمر (٣٥ عاما) من سكان مخيم شعفاط ، أصيب بجروح وصفت بين الطفيفة والمتوسطة بعد اطلاق النار عليه ونقل لتلقي العلاج في المستشفى. ونوهت الشرطة الى ان 'محاولة الطعن' لم تسفر عن أية إصابة في صفوف الاسرائيليين. وزعمت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري " لاحقا تبين بأعمال التحقيقات الاولية على ان المشتبه به قام وعلى ما يبدو بمهاجمة احد حراس أمن القطار من الخلف، وفقا لما يدعيه الحارس محاولا طعنة، مع مواصلته الركض لاتجاه محطة انتظار المسافرين في ظل ملاحظة حراس أمن القطار الآخرين الذين كانوا بالمحطة هناك، وبالتالي قاموا بإطلاق عيارات نارية اتجاه قدمي المشتبه مع أصابته بجروح وصفت لاحقا وعلى ما يبدو بالطفيفة أحيل على اثرها للعلاج بمستشفى هداسا عين كارم مع مواصلة الشرطة بأعمال الفحص مع التحقيق بكافة الملابسات والتفاصيل ذات العلاقة" .