ممثلا عن جلالته شهاب بن طارق يترأس وفد السلطنة

الرياض ـ وكالات: ممثلا لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ شارك صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد في اللقاء التشاوري الخامس عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور الرئيس الفرنسي الذي بدأت اعماله بقصر الدرعية في العاصمة السعودية الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية. وفي ختام الاجتماع دعا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورئيس جمهورية فرنسا المجتمع الدولي إلى إعادة التأكيد على حق دول المنطقة باحترام استقلالها ووحدة أراضيها وسلامة حدودها وسيادتها الوطنية بمنأى عن التدخلات الخارجية وإدانة الارهاب الدولي بمختلف أشكاله بكل حزم، ومعارضة أعمال زعزعة الاستقرار التي يقوم بها تنظيم داعش والقاعدة وحلفاؤهما في منطقة الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم. وتؤكد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا تصميمهما على مكافحة الإرهاب، وعلى وضع كل ما يلزم من وسائل لتجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي. كما دعوا الى القيام بكل ما يلزم لتفادي الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة تشجيع اتفاق قوي ومستدام وقابل للتحقق في إطار المفاوضات بين مجموعة 5 + 1 وإيران. وتدعو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا، إيران إلى اتخاذ القرارات الشجاعة والضرورية لطمأنة المجتمع الدولي بسلمية برنامجها النووي، والتأكيد على رغبتها في بناء علاقات تقوم على الثقة مع دول المنطقة، بناءً على مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو استخدام القوة أو التهديد بها. وفي الشأن اليمني دعوا الى مساندة جهود الحكومة الشرعية في اليمن لتحقيق عملية سياسية شاملة وإعادة السلام إليه بالتشاور مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة ومع أصدقاء اليمن. وهم يقدمون مساندتهم الكاملة للمبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في جهوده كوسيط بين الأطراف اليمنية. ويدعون إلى إعداد مرحلة انتقال سياسي سلمية وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتنفيذ الكامل والدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. كما ابدى القادة مساندة جهود الحكومة العراقية من أجل المصالحة الوطنية، وتخليص العراق من تهديد تنظيم داعش، وتحقيق المشاركة الكاملة لجميع مكونات الشعب العراقي، عَبر التطبيق الكامل لبرنامج الإصلاحات الذي تم الاتفاق عليه في الصيف الماضي. كم دعوا لدعم الجهود المبذولة من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري عبر تنفيذ عاجل لعملية انتقال سياسي تستند إلى بيان جنيف 1 ، وتحقيق تطلعات الشعب السوري من أجل سوريا موحدة ديموقراطية مستقلة ومحترِمة لحقوق الإنسان ولمختلف الطوائف . تشجيع جهود تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحديد الإطار الزمني للمفاوضات مع دعم مساهمة المجتمع الدولي في إطار ما نصت عليه مبادرة السلام العربية. وابدى القادة القلق من تزايد أعمال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا . والتأكيد على دعم البرلمان المنتخب، ودعوة كافة أطياف الشعب الليبي إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية ومواصلة الحوار لإيجاد حل ينهي حالة الانقسام، ومساندة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لاستئناف الحوار الوطني الشامل بين مكونات الشعب الليبي بهدف التوصل إلى اتفاق شامل في أقرب فرصة ممكنة. وبالنسبة للبنان دعوا الى تعزيز سيادة لبنان ووحدته واستقراره عبر دعم مؤسساته وبشكل خاص جيشه، ومناشدة الأطراف المعنية سرعة انتخاب رئيس للجمهورية. وحول مصر دعوا الى المساهمة في استقرار وتنمية مصر عبر متابعة التعاون وتوفير المساعدة لهذا البلد الكبير والضروري للاستقرار في المنطقة. وتشيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا بالتقارب الكبير في وجهات النظر بينها حول الأهداف والوسائل التي من شأنها تأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر منطقة استراتيجية من أجل الأمن الدولي. وتتعهد بتعزيز المشاورات السياسية والتعاون في جميع المجالات لصالح شعوبها. وأعربت فرنسا عن رغبتها في تطوير التزامها مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار شراكة استراتيجية تتضمن نقل التكنولوجيا وتدريب الشباب والاستثمار المتبادل بشكل واسع عبر شركات مشتركة في قطاعات ابتكارية، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع. كما أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا تعاونهما المشترك لإنجاح الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ التي تنعقد في باريس بين 30 نوفمبر و 11 ديسمبر 2015 ، وأكدت التزامها المشترك بالتقدم في الأمور المتقاربة في إطار الأعمال التحضيرية في شهر يونيو. وكان صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد والوفد المرافق له وصل الى الرياض صباح امس. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في مقدمة مستقبلي سموه والوفد المرافق له لدى وصوله مطار قاعدة الرياض الجوية . كما كان في الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومعالي خالد العباد رئيس المراسم الملكية وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وعدد من كبار المسؤولين السعوديين من مدنيين وعسكريين . ويضم الوفد المرافق لسموه كلاً من معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية وسعادة أحمد بن يوسف الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية وسعادة السيد الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية. وكان سموه قد غادر البلاد في وقت سابق صباح امس ، وكان في وداع سموه والوفد المرافق له لدى مغادرتهم البلاد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن عبدالله البكري وزير القوى العاملة ومعالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر بن خليفة الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وسعادة السفير عيد محمد الثقفي سفير المملكة العربية السعودية المقيم لدى السلطنة.