اسلام اباد ـ وكالات: امرت محكمة باكستانية أمس الحكومة بأن تحيل على القضاء والكشف عن مصير ناشط معارض الطائرات بلا طيار خطفه الاسبوع الماضي من منزله عناصر من اجهزة الاستخبارات قبل سفره الى اوروبا، كما ذكر محاميه.
وكان كريم خان الذي قتل ابنه وشقيقه في غارة لطائرة اميركية بلا طيار في ديسمبر 2009، اول باكستاني يرفع شكوى بالقتل على صلة بعمليات القصف التي تقوم بها الولايات المتحدة في الشمال الغربي.
وقد خطفه خمسة عشر رجلا كانوا بثياب مدنية او يرتدون زي الشرطة من منزله في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة اسلام اباد ليل الرابع الى الخامس من فبراير، قبل ايام من سفره الى اوروبا حيث كان سيلتقي نوابا لمناقشة موضوع الطائرات من دون طيار، كما ذكر محاميه وعائلته.
واضاف المحامي شهزاد اكبر لوكالة الانباء الفرنسية ان محكمة روالبندي "امرت اجهزة الاستخبارات عبر الحكومة بأن تحيل كريم خان على القضاء في 20 فبراير او ان تبرر خطيا اسباب توقيفه".
وقال "نعرف كيف تتصرف اجهزة الاستخبارات في هذا البلد، لذلك لست متفائلا كثيرا" حول ما سيحصل.
وطلبت منظمة العفو الدولية من السلطات الباكستانية ان تكشف "على الفور" مكان وجود كريم خان الذي يثير خطفه "شكوكا كبيرة" حول اصرار اسلام اباد على التواطؤ مع البرنامج الاميركي للطائرات بلا طيار.
وفي السياق ذاته اعلنت السلطات الباكستانية ان مسلحين قتلوا أمس تسعة مسلحين موالين للحكومة لمكافحة حركة طالبان في شمال غرب باكستان.
وشن الهجوم حوالي عشرين مسلحا على منزل في بلدة ماشوخيل الواقعة عند مدخل بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الافغانية.
وقال فاضل وحيد المسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "تسعة رجال على الاقل قتلوا في هجوم بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على منزلهم".
وذكرت السلطات ان المهاجمين الذين لم تعرف هويتهم، قاموا بفصل الرجال عن عائلاتهم قبل قتلهم، ثم لاذوا بالفرار.
وصرح مسؤول آخر في الشرطة الباكستانية نجيب الرحمن ان متمردين قدموا من منطقة خيبر القبلية واستهدفوا عمدا تسعة رجال مرتبطين بلجنة محلية لمكافحة حركة طالبان.
وخيبر هي واحدة من المناطق القبلية السبع في شمال غرب باكستان وتعد معاقل لطالبان وتنظيم القاعدة.