تونس ـ وكالات: أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن كشفها لأكثر من 60 مخيما لعناصر إرهابية متمركزة في الجبال والمرتفعات غرب البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي في مؤتمر صحفي أمس إن الوحدات العسكرية كشفت عن 61 مخيما لمجموعات إرهابية أغلبها في الجبال الواقعة بولاية القصرين من بينها جبل السلوم والشعانبي وهو البؤرة الرئيسية التي تتمركز بها عناصر كتيبة عقبة ابن نافع قرب الحدود الجزائرية.
وتقف الكتيبة خلف أغلب العمليات الإرهابية بتونس بما في ذلك الهجوم الذي استهدف متحف باردو في مارس الماضي والذي أوقع 24 قتيلا بينهم 21 سائحا أجنبيا.
كما تقف خلف جل الهجمات التي تستهدف الجيش منذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد أحداث الثورة عام 2011 والتي أوقعت العشرات من القتلى الجنود في هجمات مباغتة وكمائن وانفجارات لألغام.
وكشفت الوحدات العسكرية مخيمات أيضا في جبال ورغة بالكاف وجندوبة شمال غرب تونس على الحدود مع الجزائر.
ويأتي هذا الكشف خلال عمليات تمشيط مستمرة تخللتها عملية عسكرية استهدفت مسلحين منذ 22 أبريل الماضي.
وقال الوسلاتي إن الجيش قضى خلال العملية العسكرية على 10 عناصر إرهابية من بين 18 عنصرا متحصنا في جبل السلوم وتفكيك 17 لغما زرعها مسلحون.
وسقط خلال العملية العسكرية المستمرة حتى اليوم ثلاثة جنود في مواجهات مع العناصر الإرهابية.
من ناحية أخرى أصيب ستة من عناصر قوات الأمن التونسية وتم احراق مقر أمني في مدينة الفوار بجنوب غرب تونس جراء صدامات مع متظاهرين يطالبون بوظائف، وفق ما أفادت وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية إن "ستة أعوان من الحرس والأمن الوطنيين أصيبوا مساء الجمعة وصباح السبت وتمكنت مجموعة من المحتجين من اقتحام مركز الحرس الوطني وحرقه"، لافتة إلى أن هؤلاء هاجموا مركز الحرس "بالحجارة وبنادق الصيد".
وتشهد معتمدية الفوار في ولاية قبلي أعمال عنف متقطعة منذ تحدثت وسائل إعلام عن اكتشاف بئر نفطية في المنطقة.