[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/zohair.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]زهير ماجد [/author]
نحن في حالة حرب منذ سبع وستين سنة، اي منذ نكبة فلسطين واستيطان اسرائيل لها، فكيف لنا أن ننسى أن الجسد العربي في حالة توتر مع ذاته، ومع الآخر .. هو مرة يحارب العدو ومرات يتحارب فيما بينه. ثمة فيروس دخل الى هذا الجسد فحرك فيه مناعته وسائر اعضائه.
نحن الآن إذن في سياق تلك المعارك الطويلة التي تأخذ اشكالا مختلفة لكنها تصب جميعها في المؤامرة الكبرى على الأمة، وشكلها الواضح اسرائيل .. أما أشكالها فنراها حروبا عن اسرائيل بالواسطة ايضا .. هو الأمر في سوريا اكثر حدة، وكذلك في العراق، وربما في اليمن، وكذلك في ليبيا، والتحركات غير المنطقية التي تجري في مصر .. ثمة قتال بلا هوادة من أجل أن تصل إسرائيل إلى الحد الذي يسمح لها أن تفني هذا الجسد العربي، أن تتمكن منه، وان تصرعه.
وبعض العرب بالمقابل يشترون السلاح في بازارات باتت معروفة .. لنتصور مصانع السلاح الكبرى في أوروبا وأميركا وقد توقف شراء ما تصنعه ماذا سيكون حالها .. هنالك مثلا في فرنسا عودة لثلاثين ألف عامل الى مصانع دسوا لتصنيع طائرات رافال وغيرها مما اشتراه العرب، وهنالك اسلحة سوف يشتريها العرب في القريب العاجل، حتى ليقال إن الهدنات التي تعيشها الساحات العربية احيانا هي فقط اعطاء المصانع فرصة تصنيع السلاح الذي تحتاجه.
عندما تمادى الاميركي في حرب فيتنام، نشطت صناعة السلاح الاميركية فكانت هنالك كثافة من العاملين فيها، كانت الأفكار الأميركية تذهب دائما باتجاه مصير هؤلاء العاملين ان توقفت الحرب، ويقينا فان ادارة نيكسون كانت تشعر انها في ورطة خيارات صعبة، نوقف حرب فيتنام كان يعني توقف تصنيع الاسلحة، والنتيجة اغلاق المصانع بوجه آلاف العمال المستفيدين.
لهذا، فان سوق السلاح العالمي يكاد اليوم يكون محصورا بالعرب، وهذا السوق المستفيد كأنما يستمد استفادته فقط من الحالة المتوفرة عند العرب. في هذه الحالة، سيظل السوق ناشطا طالما الحاجة اليه، ولهذا نرى الرئيس الفرنسي متنقلا بين احضان بعض العرب يبيع ويعقد الصفقات، وقد يكون لبنان اقله ومع ذلك هنالك فاتورة سلاح للبنان بقيمة ثلاثة مليارات يفترض تأمين جهوزيتها خلال سبع سنوات، فكيف بالصفقات الأخرى التي تتجاوز عشرات المليارات وكلها بالطبع مكتوب عليها ممنوع استعماله ضد اسرائيل، يستعمل فقط للقتال بين العرب.
من المؤسف أن الأمة وقعت في شرك هذا السوق الغالي الثمن، وهو سوق لا دخل له بالتنمية على سبيل المثال .. فكم بالتالي خسرت الأمة حاجتها لتنمية بلادها، او على الاقل انشاء اكبر مركز للابحاث والدراسات .. كان صدام حسين قد وضع خطة افادة البلدان العربية التي لا نفط لديها من نفط بلاده، وهذا ما لا يمكن ان يقبله الغرب وفي الاساس لا يشجعه، بل له أثمانه العقابية، حتى ان قدم العربي لاخيه العربي دعما ماليا، على الولايات المتحدة او توافق قبلها.
سنبقى أسياد الأسواق العالمية في مشتريات الأسلحة طالما أن الأهداف ليس مقاتلة اسرائيل، عندما يفكر العرب بشراء سلاح لهذا السبب فلن يجدوا سوقا يبيعهم ولو خرطوشة!.
نحن في حالة حرب منذ سبع وستين سنة، اي منذ نكبة فلسطين واستيطان اسرائيل لها، فكيف لنا أن ننسى أن الجسد العربي في حالة توتر مع ذاته، ومع الآخر .. هو مرة يحارب العدو ومرات يتحارب فيما بينه. ثمة فيروس دخل الى هذا الجسد فحرك فيه مناعته وسائر اعضائه.
نحن الآن إذن في سياق تلك المعارك الطويلة التي تأخذ اشكالا مختلفة لكنها تصب جميعها في المؤامرة الكبرى على الأمة، وشكلها الواضح اسرائيل .. أما أشكالها فنراها حروبا عن اسرائيل بالواسطة ايضا .. هو الأمر في سوريا اكثر حدة، وكذلك في العراق، وربما في اليمن، وكذلك في ليبيا، والتحركات غير المنطقية التي تجري في مصر .. ثمة قتال بلا هوادة من أجل أن تصل إسرائيل إلى الحد الذي يسمح لها أن تفني هذا الجسد العربي، أن تتمكن منه، وان تصرعه.
وبعض العرب بالمقابل يشترون السلاح في بازارات باتت معروفة .. لنتصور مصانع السلاح الكبرى في أوروبا وأميركا وقد توقف شراء ما تصنعه ماذا سيكون حالها .. هنالك مثلا في فرنسا عودة لثلاثين ألف عامل الى مصانع دسوا لتصنيع طائرات رافال وغيرها مما اشتراه العرب، وهنالك اسلحة سوف يشتريها العرب في القريب العاجل، حتى ليقال إن الهدنات التي تعيشها الساحات العربية احيانا هي فقط اعطاء المصانع فرصة تصنيع السلاح الذي تحتاجه.
عندما تمادى الاميركي في حرب فيتنام، نشطت صناعة السلاح الاميركية فكانت هنالك كثافة من العاملين فيها، كانت الأفكار الأميركية تذهب دائما باتجاه مصير هؤلاء العاملين ان توقفت الحرب، ويقينا فان ادارة نيكسون كانت تشعر انها في ورطة خيارات صعبة، نوقف حرب فيتنام كان يعني توقف تصنيع الاسلحة، والنتيجة اغلاق المصانع بوجه آلاف العمال المستفيدين.
لهذا، فان سوق السلاح العالمي يكاد اليوم يكون محصورا بالعرب، وهذا السوق المستفيد كأنما يستمد استفادته فقط من الحالة المتوفرة عند العرب. في هذه الحالة، سيظل السوق ناشطا طالما الحاجة اليه، ولهذا نرى الرئيس الفرنسي متنقلا بين احضان بعض العرب يبيع ويعقد الصفقات، وقد يكون لبنان اقله ومع ذلك هنالك فاتورة سلاح للبنان بقيمة ثلاثة مليارات يفترض تأمين جهوزيتها خلال سبع سنوات، فكيف بالصفقات الأخرى التي تتجاوز عشرات المليارات وكلها بالطبع مكتوب عليها ممنوع استعماله ضد اسرائيل، يستعمل فقط للقتال بين العرب.
من المؤسف أن الأمة وقعت في شرك هذا السوق الغالي الثمن، وهو سوق لا دخل له بالتنمية على سبيل المثال .. فكم بالتالي خسرت الأمة حاجتها لتنمية بلادها، او على الاقل انشاء اكبر مركز للابحاث والدراسات .. كان صدام حسين قد وضع خطة افادة البلدان العربية التي لا نفط لديها من نفط بلاده، وهذا ما لا يمكن ان يقبله الغرب وفي الاساس لا يشجعه، بل له أثمانه العقابية، حتى ان قدم العربي لاخيه العربي دعما ماليا، على الولايات المتحدة او توافق قبلها.
سنبقى أسياد الأسواق العالمية في مشتريات الأسلحة طالما أن الأهداف ليس مقاتلة اسرائيل، عندما يفكر العرب بشراء سلاح لهذا السبب فلن يجدوا سوقا يبيعهم ولو خرطوشة!.