تمثيلا للسلطنة في المنافسات الدولية

تتواصل جهود اللجنة الرئيسية المشرفة على تطوير مشروع مراكز إعداد الناشئين في تفعيل الخطة الرامية الى تأهيل مراكز إعداد الناشئين لمراكز نوعية قادرة على أن تكون رافدا أساسيا لأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية من جهة وتطعيم المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية برياضيين مجيدين قادرين على رفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية الدولية ، حيث شهدت الفترة الماضية التحاق مجموعة من المجيدين في رياضات ألعاب القوى من مختلف مراكز إعداد الناشئين المنتشرة في إنحاء السلطنة ضمن منتخب ألعاب القوى المشارك في البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين والتي ينظمها الاتحاد القطري على مضمار وميدان استاد سحيم بن حمد بنادي قطر بمشاركة كبيرة من 41 دولة آسيوية .
تمثيل السلطنة في محافل إقليمية ودولية
وقد صرح سالم بن سعيد المفضلي مدير دائرة شؤون المنتخبات بقوله : منذ خمس سنوات ولا تزال وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بدائرة شؤون المنتخبات تعمل كفريق عمل واحد على الاهتمام بالنشء والاهتمام بزيادة قاعدة الممارسة للرياضة من خلال مراكز إعداد الناشئين وذلك بتعاون وانسجام بين مختلف الاتحادات الرياضية والمدارس التي ينتسب إليها اللاعبين تنفيذا للأوامر السامية للاهتمام بالشباب العماني وتمكينه حتى يكون قادرا على المساهمة في دفع عجلة مسيرة الرياضة العمانية وتابع المفضلي انه بفضل الجهود المشتركة بين كل من وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بدائرة شؤون المنتخبات المشرفة على مشروع مراكز إعداد الناشئين وبالتنسيق والتعاون مع الاتحادات الرياضية وبدعم كامل من أولياء الأمور ومعلمي التربية الرياضية بالمدارس تحت إشراف مدربين متخصصين وأكفاء في الرياضات المستهدفة تم إعداد دفعة مجيدة من اللاعبين الذين اصبحوا مؤهلين لتمثيل السلطنة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وكان المشروع قد بدأ بجني ثمار هذا التعاون من خلال مساهمة الاتحادات الرياضية في تجهيز اللاعبين للمنافسات الدولية ونخص بالذكر الاتحاد العماني لألعاب القوي حيث يشارك منتخب الناشئين لألعاب القوى في بطولة آسيا الأولى للناشئين والمقامة بدولة قطر خلال الفترة من 8 حتى 11 مايو 2015 وقوام الفريق 18 لاعبا منهم سبعة لاعبين هم مخرجات مراكز إعداد الناشئين في ألعاب القوى وهم اللاعب جمعة صالح الحبسي والمشارك في مسابقة العشاري المركب ومسابقة الوثب الطويل (مركز مسقط) اللاعب فيصل فهد الازكي مشارك في مسابقة 110م حواجز (مركز مسقط) واللاعب عمر طالب الشحي مشارك في مسابقة الوثب الطويل (مركز مسقط ) واللاعب لؤي حارب العمراني مشارك في مسابقة دفع الجلة قذف القرص (مركز مسقط) واللاعب فاتك صنجور في مسابقة الوثب العالي (مركز ظفار) واللاعب حميد المحروقي في مسابقة رمي الرمح (مركز نزوى ) اللاعب محمد الراشدي مسابقة الوثب العالي (مركز نزوي).
شراكة مميزة بين الأكاديمية والمراكز
وأشاد الدكتور نبيل قمادة خبير رياضة المستوى العالي بأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية عضو اللجنة الرئيسية المشرفة على مشروع مراكز إعداد الناشئين بأهمية المشروع الذي يعمل على ربط مخرجات مراكز إعداد الناشئين بمشروع أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية من خلال اعتماد خطة إستراتيجية لجميع مراحل إعداد الناشئين حتى يتم تأسيسهم وفق أسس علمية أكثر دقة، وعلق قمادة على أهمية عملية تطبيق الاختبارات والمقاييس البدنية التي انطلقت مؤخرا وتمت تجربتها على لاعبي فريق الكرة الطائرة التابع لمركز إعداد الناشئين بمجمع السلطان قابوس الرياضي وذلك باستخدام الأجهزة العلمية بأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية حيث شهدت تلك العملية تطبيق خمسة اختبارات للوقوف على مدى قدرات واستعدادات اللاعبين الجدد بالمراكز للالتحاق بالمشروع .
أداء فني عال للاعبي القوى
فيما أضاف مدرب ألعاب القوى بمراكز إعداد الناشئين دكتور وائل محمد رمضان ان مراكز إعداد الناشئين يعد الانطلاقة الصحيحة لاكتشاف المواهب الواعدة في مختلف الألعاب المخطط لها وأشاد بالمستوى الفني الكبير الذي رافق أداء بعض الناشئين في رياضات ألعاب القوى وتابع قائلا ان نجاح المنتخبات يبدأ من مرحلة إعداد الناشئين التي تعتبر القاعدة الأساسية للمنافسة على منصات التتويج وشدد دكتور وائل على عامل الاحتكاك وصقل المهارات والقدرات التي اكتسبها لاعبو القوى خلال فترة انتسابهم لمشروع مراكز إعداد الناشئين والذي كان له الأثر الفاعل في التحاق مجموعة مميزة من المجيدين في منتخب ألعاب القوى المشارك حاليا في بطولة آسيا المقامة في قطر .
رافد جيد للمنتخبات الوطنية
كما عبر المدرب العيد طوطاش مدرب ألعاب القوى بمراكز إعداد الناشئين عن سعادته الغامرة لالتحاق مجموعة من لاعبيه لتمثيل السلطنة في بطولة آسيا والتي تجمع إبطال القارة الآسيوية وتابع قائلا ان مهمة المدرب الرئيسية التعرف على المجيدين من اللاعبين ورعايتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم ليصبحوا رافداً جيداً للأندية والمنتخبات الوطنية كما إن تنظيم نسخ متتالية من الدوريات أسهم في صقل مهارات اللاعبين فيما بينهم وصولا إلى مرحلة المنافسة بعد أن قضوا حوالي سنوات بين التدريب والمهرجانات واللقاءات الودية.
البطولة تجمع آسيوي مميز
من جهة أخرى أضاف جهاد الشيخ أمين سر الاتحاد العماني لألعاب القوى عن أهمية استضافة دولة قطر الشقيقة البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين والتي تمثل دفعة كبيرة لألعاب القوى الآسيوية للوصول لأفضل المستويات لأبطال القارة في المستقبل مشيرا إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير في البطولة يعبر عن الرغبة الصادقة في الإسهام لتكوين أبطالا في أم الألعاب بالقارة الآسيوية واستعرض الشيخ الأهمية الكبيرة في الاستعانة بالمجيدين من مراكز اعداد الناشئين في تكوين منتخب ألعاب القوى المشارك في هذه البطولة والذي يصب أساسا في تطوير منظومة المسيرة الرياضية على وجه العموم ورياضة ألعاب القوى على وجه الخصوص مقدما شكره العميق لأعضاء اللجنة المشرفة على مشروع مراكز إعداد الناشئين في الاهتمام بتكوين النواة الأولى لمنتخبات مؤهلة للوقوف على منصات التتويج.