لربط ملفات المرضى بالرقم المدني

النظام يسمح لـ 139 مؤسسة صحية حكومية بالحصول على ملف أي مريض على مستوى السلطنة

رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي صباح امس بقاعة الاجتماعات بديوان عام الوزارة تدشين نظام الملف الوطني الصحي الالكتروني (نهر الشفاء) بحضور أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وسعادة مستشار الوزارة للشؤون الصحية، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
بدأ برنامج التدشين بكلمة ألقاها عبدالله بن حمود الرقادي مدير عام تقنية المعلومات بوزارة الصحة رحب فيها براعي المناسبة والحضور، ثم قدم نبذة عن تاريخ تنفيذ الحوسبة بوزارة الصحة منذ عام 1987 عندما بدأت الوزارة بتطبيق أول نظام صحي في المستشفى السلطاني أُطلق عليه الشروق ثم تطورت الأنظمة الصحية لتطلق نسخة متكاملة للرعاية الصحية الأولية في عام 1997م وأطلق عليها نظام الهمس ثم تغير النظام الى نظام الشفاء بنسخه العديدة والموجهة لمختلف الرعايات الصحية، ليصل التطوير إلى صناعة منظومة صحية متميزة متكاملة من خلال نظام الشفاء 3+ والبرامج المساندة لها، والتي تعني بإدارة المعلومات الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية.
وحول فكرة نظام نهر الشفاء أوضح الرقادي بأنه يقوم على ربط جميع ملفات المرضى بمختلف المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة على مستوى السلطنة برقم وطني موحد وهو الرقم المدني ، تتيح بياناته لجميع المستشفيات والمراكز الصحية والتي تنضوي تحت الشبكة الحكومية (MPLS) والبالغ عددها 139 مؤسسة صحية بحيث يستطيع المريض أينما كان أن يجد تاريخ بياناته الصحية والمعلومات الإكلينيكية والسريرية وفق المعايير الدولية.
وأضاف الرقادي بأن المواطن والمقيم سيستفيدان استفادة كبرى من هذا المشروع لأنه اللبنة الأساسية لمشروع يعني في الأساس بتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم مؤكدا بأن وجود مثل هذا المشروع يضمن للمريض الاستمرار في العلاج وتوفير رعاية صحية شاملة ومتميزة من حيث وجود جميع المعلومات السريرية بملف واحد وهذا يؤدي إلى رفع مستوى الجودة المقدمة للمريض كما أنه يحسن القدرة على مراقبة وإدارة الأمراض والكشف المبكر لها.
وحول فوائد الملف الوطني الصحي الإلكتروني أشار الرقادي إلى عدة فوائد منها : فوائد لمقدمي الخدمة الصحية ، وفوائد للمرضى ، وكذلك فوائد للباحثين ، وتتمثل في الوصول للبيانات الصحية في أي وقت ومن أي مكان ، ودعم اتخاذ القرار للبيانات المرجعية والسريرية ، ومتابعة شاملة لرعاية المريض والحد من التكرار في الفحوصات والإجراءات والأدوية ، والوقوف على زيارات المريض بالمؤسسات المختلفة، وسهولة متابعة حالته الصحية وتقليل التكاليف المالية.
وحول التحديات التي تواجه المشروع أوضح الرقادي إن من أبرز التحديات التي تواجه المشروع هو وجود 75 مؤسسة صحية بدون ربط شبكي حكومي (MPLS)، ووجود مؤسسات صحية تتفاوت عدم تسجيل الأرقام المدنية لتصل النسبة عند بعض المؤسسات الى أكثر من 35% وذلك لأسباب متعددة برغم الإعلانات المرئية والمقروءة والمسموعة، بالأضافة الى شح الكوادر التقنية المتخصصة بالمديرية العامة لتقنية المعلومات.
وكشف الرقادي أن عدد من تم تسجيل أرقامهم المدنية وصل إلى 447.696 مريضا، موضحا: بأن هناك خطة متكاملة لهذا المشروع تتكون من أربعة مراحل، تم الانتهاء من مرحلتها الأولى، ويُؤمل أن تبدأ المرحلة الثانية فور توفر الكوادر البشرية المتخصصة من خلال قاعدة بيانات مركزية تفاعلية، وأن تعمل بقية فرق العمل مهامها كتوحيد الرموز والمعايير والتشريعات اللازمة وتهيئة البنية الأساسية كمركز بيانات وطني عالي المستوى، ومن ثم تبدأ المرحلة الثالثة من خلال الربط مع المستشفيات الحكومية، والمرحلة الرابعة الربط مع المؤسسات الصحية الخاصة.
وفي ختام كلمته وجه الرقادي كلمة شكر وتقدير باسم كافة العاملين بالمديرية العامة لتقنية المعلومات إلى معالي وزير الصحة لدعمه والمستمر لمسيرة تقنية المعلومات، كما شكر سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل الوزارة لشئون التخطيط على متابعته عن كثب سير كافة المشاريع التي تنفذها المديرية.
ثم قام معالي الدكتور وزير الصحة بالتدشين الرسمي لنظام الملف الوطني الصحي الالكتروني، ثم أعقبه كلمة مختصرة أثنى فيها معاليه على المشروع، وقدم بالغ الشكر للقائمين عليه، موضحا أنه خطوة أخرى في طريق تطوير الخدمات الصحية في السلطنة، التي تسعى وزارة الصحة من خلالها إلى توفير الجهد والوقت على الكوادر الطبية في عملية متابعة بيانات المرضى.
وقد تضمن برنامج التدشين أيضا تقديم عرض مرئي قدم فيه عبد الله بن حمود الرقادي
مدير عام تقنية المعلومات شرحا وافيا عن نظام الملف الوطني الصحي الالكتروني (نهر الشفاء) وأبرز الإيجابيات فيه والتحديات التي تواجه النظام.