عواصم ـ وكالات: تكثفت الغارات قبل إعلان الهدنة الإنسانية في اليمن والتي بدأت مساء أمس، فيما وصل المبعوث الأممي الجديد إلى صنعاء، في الوقت الذي طلبت فيه الولايات المتحدة تحويل سفينة المساعدات المتجهة لميناء الحديدة اليمني إلى جيبوتي ليتم توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة.
وشن التحالف غارات على تجمعات لقوات تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، في مبنى الأمن والشرطة وعمارة لتجمع الحوثيين بجوار مجمع سوق شاجع بمدينة زبيد التاريخية والتابعة لمحافظة الحديدة.
وشنت طائرات التحالف غارات وصفت بالعنيفة منذ أمس على عدة مواقع واقعة تحت سيطرة
جماعة الحوثيين في عدة محافظات يمنية، وأسفرت بعض تلك الغارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
من جانب آخر قال المتحدث باسم التحالف إن سقوط المقاتلة اف ـ16 المغربية في اليمن يعود إلى خلل فني أو خطأ بشري، نافيا أن يكون الحوثيون أسقطوها.
وقال العميد الركن أحمد عسيري "نحن متأكدون تماما أنه لم يتم إسقاطها".
إلى ذلك وصل إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في زيارة تستغرق عدة أيام يجري خلالها لقاءات مع الأطراف والمكونات السياسية اليمنية.
وقال ولد الشيخ في تصريح له لدى وصوله إن الزيارة ستبحث موضوع الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها والعمل على التحضير لها إضافة إلى بحث جلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار بهدف الوصول إلى حل سياسي، مضيفا أن الهدنة يجب أن تكون غير مشروطة لتتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات لكل اليمنيين في كل المناطق. وأكد أن هناك فريقا من المنظمات الإنسانية كاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى ستصل لاحقا إلى صنعاء وقال "إننا مقتنعون بأنه ليس هناك حل للمشكلة اليمنية إلا من خلال الحوار".
من ناحية أخرى دعت الولايات المتحدة إيران إلى توجيه سفينة شحن إيرانية تقول طهران إنها تحمل مساعدة إنسانية لليمن إلى مركز توزيع تابع للأمم المتحدة في جيبوتي.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن "إذا اتبع الإيرانيون بروتوكول الأمم المتحدة وحركوا السفينة إلى ميناء في جيبوتي وسمحوا بتوزيع الشحنة الإنسانية التي يقولون إنها على السفينة عبر قنوات الأمم المتحدة فسيكونون قد فعلوا الشيء الصحيح في هذه الحالة."
وأضاف أن "أي شيء أقل من ذلك لن يكون الشيء الصحيح."
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن سفينة الشحن الإيرانية شاهد والتي ترفع علم إيران أبحرت أمس الأول وأنها ستتجه إلى ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه مقاتلون حوثيون متحالفون مع إيران.