تكريت ـ وكالات: سيطر عشرات المسلحين المناهضين للحكومة العراقية على أجزاء من ناحية سليمان بك الاستراتيجية شمال بغداد، في وقت قتل عشرة أشخاص في هجمات متفرقة بينها هجوم أدى الى احراق سوق تاريخي في بغداد.
وقال مدير الناحية الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد طالب البياتي ان "مسلحين من القاعدة وداعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) سيطروا فجر على مركز الناحية" بعد مهاجمة نقاط سيطرة للقوات الأمنية العراقية.
وأضاف ان بعض المسلحين الذين يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة "توجهوا الى المساجد حيث بدأوا بالتكبير ودعوة الأهالي لترك منازلهم"، مشيرا الى ان الجيش "يطوق الناحية والمروحيات تحوم فوقها".
وفي وقت لاحق، قال البياتي إن المسلحين يتمركزون على اسطح المنازل، وان قوات مدرعة انتشرت على اطراف سليمان بيك، فيما نزحت مئات العائلات منها. من جهته، قال قائمقام قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) شلال عبدول "انتشر عشرات المسلحين من تنظيم داعش في ثلاث قرى واقعة غرب الناحية واحياء اخرى بجانبها الغربي".
وذكر أن "قوات الجيش والشرطة تتمركز في الأبنية الحكومية الواقعة في شرق الناحية حيث تدور اشتباكات متقطعة من دون ان يكون هناك حسم للموقف"، لافتا الى اصابة عنصرين من الشرطة بجروح.
وكانت ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد بشمال البلاد، قد سقطت في ايدي مجموعات من المسلحين المناهضين للحكومة في ابريل الماضي لعدة ايام، قبل ان تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وفي 25 يوليو الماضي، اعدمت مجموعة مسلحة 14 سائق الية نقل قرب سليمان بيك على خلفية طائفية.
وأوضح مسؤولون أمنيون ومحليون حينها ان المجموعة المسلحة المكونة من 40 شخصا أقامت حاجز تفتيش وهميا، حيث عمدت الى القبض على سائقي الشاحنات التي كانت تعبر الطريق السريع بين بغداد واقليم كردستان وقامت بعملية فرز طائفي.
وتأتي سيطرة المسلحين مجددا على ناحية سليمان بيك التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي في وقت لا تزال مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وبعض مناطق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة ايضا.
وقال شهود عيان في الفلوجة ان مسلحين هاجموا رتلا للجيش العراقي شمال المدينة كان يمر على الطرق السريع، فيما تواصل القصف العسكري على بعض الاحياء، بعد يوم تخلله قصف مماثل أسفر عن اصابة 19 شخصا بجروح بحسب مصادر طبية.