رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
بعد مرور 67 عاما على النكبة الفلسطينية، يقوم لاجئون من مخيم الدهيشة جنوب الضفة الغربية المحتلة بزراعة أسطح منازلهم رغبة منهم في الحفاظ على علاقتهم مع الأرض. تزيل هاجر حمدان العيسة بعض الأوراق الصفراء وتسكب المياه في الأنابيب المثقوبة التي زرعت فيها الباذنجان والخيار والبندورة قائلة إن هذه طريقتها للهرب من الشوارع الضيقة للمخيم الذي يعيش فيه أكثر من 15 ألف لاجئ فلسطيني قدموا من 44 قرية فلسطينية مهجرة. وتقول هذه اللاجئة التي استقر أهلها في الدهيشة عام 1952 بعد أن هجروا من قرية زكريا "اليهود أخذوا أرضنا. للتعويض عن ذلك ولأننا نحب الأرض، نزرع ما يمكننا على أسطح منازلنا". وتؤكد عشية إحياء الذكرى السابعة والستين للنكبة الفلسطينية "الأهم هو العودة إلى أراضينا، واستعادتها". على صعيد آخر أعادت إسرائيل أمس طرح عطاءات لبناء 85 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان. وقالت "السلام الآن" في بيان إن الوحدات ستبنى في مستوطنة جفعات زئيف التي تقع جنوب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وكانت العطاءات طرحت العام الماضي ولكنها لم تتلق أي عروض من المقاولين ولذلك تم طرحها مرة أخرى. من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، حملة اعتقال وقمع مسعورة نفذتها بقرى ومدن الضفة الغربية المحتلة، فيما استهدفت آلياتها المزارعين شرق حي الشجاعية بقطاع غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي جددت فيه عصابات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية معززة من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.