بوجامبورا ـ وكالات : ذكرت حكومة بوروندي أمس أنها أحبطت محاولة انقلاب قادها الجنرال غودفروا نيومباري ضد الرئيس بيير نكورونزيزا ، معلنة عن اعتقال العشرات . يأتي ذلك فيما عاد الرئيس البوروندي إلى القصر الرئاسي وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
من جهته قال وزير الأمن العام جابريل نيزيجاما إن من بين المعتقلين مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع وآخر في وزارة الأمن الوطني وقائد بالشرطة. وأضاف " اعتقلنا العشرات من المتمردين بينهم العقول المدبرة للانقلاب الفاشل". ولم يكن بين المحتجزين قائد الانقلاب جودفري نيومبري. ودعا نيزيجاما هؤلاء المتورطين في محاولة الانقلاب الذين مازالوا مختبئين إلى الاستسلام. ونقلت إذاعة فرنسا الدولية في وقت سابق اليوم(أمس) إقرار نيومبري بالهزيمة. بدأ سكان بوجومبورا العودة إلى الشوارع التي يقوم الجنود فيها بدوريات. وأخفقت القوات المناهضة للحكومة أمس الأول الخميس في السيطرة على مقر الإذاعة الوطنية .
وقال الجيش إن 12 ثائرا قتلوا وأصيب 13 آخرين واستسلم عدد آخر. وأضاف إن أربعة جنود حكوميين أصيبوا. ووقعت محاولة الانقلاب، بينما كان الرئيس نكورونزيزا يشارك في قمة لمجموعة دول شرق إفريقيا في تنزانيا بعد أسابيع من اندلاع احتجاجات عارمة ضد محاولاته الترشح لفترة ولاية ثالثة. وقتل أكثر من عشرين شخصا في الاحتجاجات. ولم يستطع نكورونزيزا العودة إلى بوجومبورا الأربعاء الماضي بعد أن أغلق نيومباري الحدود والمطار الدولي بالعاصمة. وكتب الرئيس نكورونزيزا في تغريدة على موقع تويتر مساء أمس الخميس قائلا إنه عاد إلى بوروندي. واندلعت الاحتجاجات مجددا أمس الأول الخميس وقال الشهود إن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين في ضاحيتي سيبيتوك ومتاكورا بالعاصمة . وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون " محاولات الإطاحة بالحكومات بالقوة العسكرية " ودعا إلى احترام الدستور واتفاق اروشا الذي أنهى حربا أهلية دامت 12 عاما في 2005 . وينص كل من الدستور البوروندي واتفاق اروشا إنه يمكن للرؤساء شغل المنصب لولايتين فقط . وقال بان :" سوف يدرس مجلس الأمن الوسائل المختلفة تحت تصرفه لبحث الوضع في بوروندي بما في ذلك المساءلة ". وحث شعب بوروندي على " تهيئة الظروف لإجراء انتخابات شاملة وخالية من أعمال العنف وجديرة بالثقة في أقرب وقت ممكن ".