فهد بن محمود يختتم زيارته إلى واشنطن .. والقمة الخليجية الأميركية تؤكد الالتزام بشراكة استراتيجية

ردع أي تهديد خارجي للخليج .. وتشاور عند التخطيط لعمل عسكري .. والاجتماع القادم في 2016

واشنطن ـ (الوطن) ـ وكالات:
غادر صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه واشنطن أمس مختتماً زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية استغرقت ثلاثة أيام شارك خلالها في اجتماعات القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد على رأس وفد السلطنة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه .
وعقد فخامة الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي أمس الأول لقاءً مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
وفي بداية اللقاء أشاد فخامة الرئيس الأميركي بالدور المحوري الذي قام به جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فيما تم التوصل إليه من نتائج إيجابية ومثمرة بشأن البرنامج النووي الإيراني مثمناً جهد جلالته الدؤوب في تعزيز التقدم الذي أحرزته المفاوضات ذات الصلة في مختلف مراحلها.
كما أشاد فخامته بالسياسة الحكيمة والنهج المدروس الذي تنتهجه السلطنة في تعاملها مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة في ظل القيادة المستنيرة لجلالة عاهل البلاد المفدى.
وأكد أصحاب السمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية التزامهم المشترك حيال شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لبناء علاقات أوثق في كافة المجالات، بما فيها التعاون في المجالين الدفاعي والأمني، ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية لتعزيز اهتمامهم المشترك في الاستقرار والازدهار.
وجاء في البيان المشترك الذي صدر عقب الاجتماع إن الولايات المتحدة على استعداد للعمل سويا مع دول مجلس التعاون لردع وتصدي أي تهديد خارجي يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة لسلامة أراضي أي من دول مجلس التعاون. وفي حال وقوع مثل هذا العدوان أو التهديد به، فإن الولايات المتحدة على استعداد للعمل على وجه السرعة مع شركائها في مجلس التعاون لتحديد الإجراء المناسب الواجب اتخاذه باستخدام كافة السبل المتاحة، بما في ذلك إمكانية استخدام القوة العسكرية، للدفاع عن شركائها في مجلس التعاون.
وكما حدث في عملية (عاصفة الحزم) فإن دول مجلس التعاون ستقوم بالتشاور مع الولايات المتحدة عند التخطيط لعمل عسكري خارج حدودها، خاصة عند طلبها مساعدة الولايات المتحدة فيه.
وبهذه الروح، وانطلاقاً من مبادئ (منتدى التعاون الاستراتيجي) بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون، بحث القادة تأسيس شراكة استراتيجية جديدة بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون، لتعزيز عملهم الهادف إلى تحسين التعاون الدفاعي والأمني، خاصة فيما يتعلق بسرعة الإمداد بالأسلحة، ومكافحة الإرهاب، والأمن البحري، والأمن الإلكتروني، والدفاع ضد الصواريخ الباليستية.
واتفقوا على عقد اجتماعهم القادم في عام 2016، بهدف التقدم والبناء على الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية التي تم الإعلان عنها.