بغداد ـ وكالات: عزز إرهابيو داعش من تواجدهم في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، حيث هاجموا مقار القوات العراقية في المدينة، غداة سيطرته على المجمع الحكومي فيها، بينما بدأت القوات العراقية عملية عسكرية لتحرير المجمع الحكومي.
وأعلن داعش بعد سيطرته على المجمع وسط المدينة أمس الأول الجمعة، شن هجمات انتحارية على "مقرات للجيش والشرطة " في شمال الرمادي، بحسب بيانات تداولتها حسابات الكترونية.
وقال قائمقام الرمادي دلف الكبيسي إن "القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا صباح أمس، من صد هجوم لداعش بواسطة ثلاث مركبات مفخخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن".
وأوضح المسؤول الذي ما زال في المدينة، أن القوات الأمنية "تمكنت من صد الهجوم" باستخدام صواريخ مضادة للدروع، ما "أسفر عن تدمير تلك المركبات وقتل الانتحاريين"، وإصابة خمسة جنود جراء عصف التفجيرات.
ويقع مقر اللواء الثامن في شمال الرمادي، ويفصله نهر الفرات عن مقر قيادة عمليات الأنبار. ويعد الموقعان العسكريان من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة في الرمادي.
وأدى الهجوم الواسع للتنظيم في الرمادي بدءا من مساء الخميس، إلى نزوح الآلاف من المدنيين من الأحياء التي تقدم الإرهابيون فيها.
إلى ذلك أعلن نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي أمس عن عملية عسكرية كبيرة تنفذها قوة مشتركة هدفها تحرير المجمع الحكومي وسط الرمادي لإرجاع هيبة الدولة في المدينة.
وقال العيساوي " إن عملية عسكرية كبيرة تنفذها قوة مشتركة من الجيش والشرطة وأبناء العشائر والتدخل السريع نفذت منذ صباح أمس ومستمرة لتحرير المجمع الحكومي وسط الرمادي وإرجاع هيبة الدولة في المدينة" .
وأضاف العيساوي " إن العملية نجحت في أحكام سيطرتها على جامع الدولة الكبيرة وسط المدينة ، وهي متوجهة للمجمع الحكومي الذي لا يبعد سوى 200 متر عن الجامع" .
ووضح "إن العملية نفذت وبدعم جوي من التحالف الذي يقوم بقصف مواقع الدواعش ليفسح المجال للقوات الأمنية بالتقدم ..لافتا إلى أن هناك تنسيقا كبيرا ما بيننا وبين التحالف في العملية المنطلقة" .
وأوضح العيساوي أن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اتصل بنا وأكد بأنه سيكون داعما وبشكل كبير للقوات الأمنية وأبناء العشائر، مؤكدا أن العبادي قال "إن هناك تعزيزات عسكرية ترافقها أسلحة ستصل للقوات الأمنية في الرمادي لتحرير المناطق الذي سيطر عليها الدواعش" .
وفي واشنطن أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الولايات المتحدة ترسل أسلحة إلى العراق بشكل "متواصل ومتسارع" في ظل الهجوم الذي يشنه داعش.
وجرت المكالمة الهاتفية بين بايدن والعبادي بعيد إعلان داعش سيطرته على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الأنبار بغرب العراق، ما يجعله على وشك السيطرة على كامل المدينة، وما قد يشكل إحدى أبرز عمليات التقدم التي يسجلها في العراق منذ نحو عام.
وشكر بايدن العبادي على "قيادته الحازمة في العراق" وعلى "تشجيعه الوحدة الوطنية في فترة من التحديات الأمنية الكبرى من بينها هجوم داعش على الرمادي" وفق ما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض.
وأكد بايدن مجددا على دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية في "جهودها الجارية لهزيمة داعش".
وتابع البيان أن "نائب الرئيس أكد لرئيس الوزراء على المساعدة الأمنية الأميركية المتواصلة والمتسارعة من أجل مواجهة داعش" ذاكرا من ضمن هذه المساعدة تسليم أسلحة ثقيلة وذخائر وعتاد للقوات العراقية.