(الحشد الشعبي) يشارك في المعارك والبرلمان يستضيف قادته

بغداد ـ وكالات: صرح مسؤول عراقي امس الاثنين ان مدينة الرمادي سقطت بشكل كامل بيد داعش وفر العشرات من سجناء داعش من احد مقرات الجيش بعد اقتحامه جنوبي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار/ 118 كيلومترا غربي بغداد/. وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) "ان داعش سيطر على جميع مناطق الرمادي والمقرات الأمنية والعسكرية والدوائر والمبان الرسمية نتيجة انسحاب قوات الجيش منها". وأضاف "ان داعش قام برفع رايته في جميع المباني والمقرات العسكرية بدلا من علم الدولة العراقية وهربت مئات العوائل من مناطق الرمادي خوفا من ان يرتكب داعش مجازر وحشية بحق أبناءهم". وأوضح الكرحوت "ان الساعات المقبلة ستشهد دخول قطعات متطوعي الحشد الشعبي الى مناطق المحافظة لأسناد القطاعات الأمنية بغية محاربة التنظيم ودحره من مناطق المحافظة ونحن متفائلون من ان دخول الحشد الى الرمادي سيسهم وبشكل كبير في تحرير المحافظة وضمان عودة النازحين الى ديارهم". على صعيد ذي صلة ذكرت مصادر عسكرية عراقية ان داعش قام عشية سيطرته على مقر اللواء الثامن للجيش الواقع جنوبي الرمادي بإخراج المئات من المعتقلين غالبيتهم من عناصر داعش ومن جنسيات مختلفة. وأضاف المصدر "ان المعتقلين أقدموا فور خروجهم من المعتقلات والسجون من المقر العسكري بالانضمام في صفوف داعش لتنفيذ مخططاتهم وان داعش استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والدبابات والناقلات العسكرية الذي تركها الجيش من المقر العسكري". وصرح مسؤول عراقي بأن 600 عراقي قتلوا وفر سبعة الاف مدني من منازلهم على خلفية اعمال العنف التي شهدتها مدينة الرمادي وسقوطها بيد داعش . وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "أخر حصيلة للقتلى في صفوف القوات الأمنية والمدنيين منذ سيطرة داعش على الرمادي وحتى الآن بلغت 600 شخص من بينهم نساء وأطفال . وأضاف أن معظم جثث المغدورين وخاصة من أفراد القوات الأمنية والعشائر مازالت ملقاة بالشوارع العامة والفرعية وأحياء الرمادي ولم تدفن أو تنتشل حتى الآن نتيجة سيطرة داعش على معظم مناطق المدينة ما جعل الوصول اليها أمرا في غاية الصعوبة . وأضاف أن نحو 150 من عناصر القوات الأمنية مازالوا يختبئون في بعض البنايات والمقرات الرسمية في بعض أحياء الرمادي بشكل متخفي وأطلقت مناشدات عديدة الى القيادات العسكرية لفك الحصار عنهم للحيلولة دون ان ينفذ داعش مجزرة جديدة بحقهم . وأوضح 7 آلاف شخص تركوا مناطقهم في الرمادي نتيجة المعارك الدائرة في الرمادي وأن تلك العوائل توجهت الى مناطق الخالدية الواقعة على شرقي الرمادي فضلا عن ناحية العامرية جنوبي الفلوجة لان المنطقتين لا تزالان تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية. وذكر العيساوي أن عددا كبيرا من تلك العوائل توجهت الى بغداد عبر معبر /بزيبز/ الذي يربط الأنبار ببغداد. على صعيد متصل صرح مصدر عسكري عراقي امس بأن قوة من عناصر الحشد الشعبي بقيادة النائب هادي العامري وصلت
إلى مشارف مدينة الرمادي /110 كلم غرب بغداد/ تمهيدا للمشاركة في تحريرها. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "قوة تتألف من أربعة أفواج بقيادة النائب في البرلمان العراقي رئيس منظمة بدر هادي العامري وصلت إلى أطراف مدينة الرمادي للبدء بتحريرها من يد تنظيم داعش". وكان العامري قاد عناصر الحشد الشعبي في تحرير مناطق في محافظتي ديالى وصلاح الدين . وبدأت فصائل مسلحة عراقية ارسال تعزيزات من عناصرها الى محافظة الانبار في غرب العراق اليوم الاثنين، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد داعش بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة ايام. ويعد سقوط الرمادي ابرز تقدم لداعش في العراق منذ هجومه الكاسح في البلاد في يونيو 2014، ونكسة لحكومة حيدر العبادي الذي اعلن في /ابريل ان "المعركة القادمة" هي استعادة الانبار التي يسيطر المسلحون على مساحات واسعة منها. وباتت الرمادي (100 كلم غرب بغداد) ثاني مركز محافظة تحت سيطرة داعش، بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، اولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الجهادي قبل نحو عام. وصرح نائب في البرلمان العراقي بأن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ستستضيف قادة متطوعي الحشد الشعبي لبحث إمكانية دخولهم إلى محافظة الأنبار ومشاركتهم في عمليات تحرير مدينة الرمادي من سيطرة داعش. وقال النائب محمد الكربولي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن اتحاد القوى في تصريح لصحيفة "المدى" نشرته امس الاثنين إن "مجلس النواب قرر استضافة قادة الحشد الشعبي اليوم داخل لجنة الأمن والدفاع البرلمانية لبحث إمكانية مشاركة الحشد الشعبي ودخوله محافظة الأنبار". وأضاف أن "لجنة الأمن والدفاع سترفع تقريرها إلى رئاسة مجلس النواب حول هذا الاجتماع مع قادة الحشد الشعبي من أجل عرضه في جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء للتصويت عليه والسماح للحشد بالدخول إلى الأنبار" ، لافتا إلى أن "الاجتماع مع قادة الحشد الشعبي سينظم عملية دخولهم بعيدا عن حدوث أي خرق أمني كان قد حصل في وقت سابق في صلاح الدين". وقال :"ما نريده هو أن يكون الحشد الشعبي تحت قيادة عمليات الأنبار والقائد العام للقوات المسلحة من أجل أن تكون قيادة موحدة لتحرير مدينة الرمادي والمناطق الأخرى".
من جهته أفاد شيخ عشيرة عراقية امس الاثنين بان القوات العراقية بمشاركة رجال العشائر تخوض حاليا معارك عنيفة مع داعش لمنعه من دخول مناطق البو فهد شرقي الرمادي/ 118 كم غرب بغداد/ . وقال الشيخ عبدلله الفهداوي شيخ عشيرة البو فهد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن المئات من عناصر داعش قاموا بمهاجمة مناطق البوفهد والنساف شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار محاولين اقتحامهما وان قوات الشرطة المحلية بدعم من عشائر/البوفهد/ تخوض حاليا اشتباكات عنيفة على أطراف المناطق للحيلولة لمنع التنظيم من اقتحام تلك المناطق. وأضاف أن "طيران التحالف الدولي يقف في موقف متفرج و ينفذ غاراته
الجوية بانتقائية ومزاجية كبيرة ". ودعا الفهداوي إلى " إرسال تعزيزات عسكرية لمساندتهم في صد داعش ومنعه من دخول مناطق عشيرة البو فهد التي يعتبرها داعش مرتدة ويجوز قتلها بشكل كامل . من ناحية أخري أفادت مصادر أمنية عراقية امس بأن وزارة الدفاع أعفت
العميد الركن موسى كاطع فالح قائد فرقة التدخل السريع نتيجة انسحابه مع الفرقة خلال المعارك مع داعش في الرمادي . من جهته أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق امس الاثنينأن القوات الأمنية القت القبض على مجموعة من داعش) وقامت بإفشال مخططاتهم. وقال بيان صادر عن المجلس بثته وكالة (باسنيوز) الكردية اليوم أن "هذه المجموعة الملقى القبض عليها تضم ستة أشخاص وجميعهم من سكان مدينة أربيل ، وقد اعترفوا بأنهم وعن طريق المساجد تربوا على الفكر التعصبي على أيدي أشخاص متطرفين " . على صعيد اخر وصل وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان امس الاثنين الى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية، حسبما أفاد مسؤول عراقي . ونقل موقع "السومرية نيوز" الاخباري العراقي عن المسؤول قوله إن دهقان سيبحث مع المسؤولين العراقيين آفاق التعاون المشترك بين البلدين والاوضاع الامنية الراهنة في العراق. وأوضح المسؤول أن "وزير الدفاع الايراني سيلتقي كبار المسؤولين والقادة العسكريين العراقيين". وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة اجراها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى طهران استغرقت ثلاثة ايام، التقى خلالها الرئيس الايراني حسن روحاني والمرشد الاعلى الايراني علي خامنئي. وكانت العراق شهدت مؤخرا تطورات ميدانية حيث صرح صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار بان مدينة الرمادي سقطت بشكل كامل بيد داعش/ وفر العشرات من سجناء التنظيم من احد مقرات الجيش بعد اقتحامه جنوبي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار/ 118 كيلومترا غربي بغداد/. وأعلن الجيش العراقي امس الاثنين مقتل 15 من عناصر داعش في قصف جوي لطيران التحالف الدولي في مناطق متفرقة بالرمادي / 118 كم غرب بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن طيران التحالف شن امس ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات التنظيم وسط الرمادي وتمكنت من قتل 15 من عناصره وتدمير مخازن السلاح . من جهته أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالمكاسب الميدانية التي حققها "داعش" في العراق مؤخرا بسيطرته
على مدينة الرمادي ، ولكنه قال إن الاستعدادات العسكرية العراقية لم تكن على قدر المستوى في المنطقة ، متعهدا بـ"انقلاب قريب" للأوضاع. ونقلت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأميركية عن كيري القول في مؤتمر صحفي بالعاصمة الكورية الجنوبية ردا على سؤال حول الأوضاع في العراق :"في الأنبار ، حيث لا يمتلك الجيش العراقي حضورا عدديا كافيا بعد ، وأشدد على كلمة بعد ، للانتقال من الدفاع إلى الهجوم ، تبرز فرص مثل الرمادي ، حيث يكون لدى داعش إمكانية إلحاق الكثير من الضرر." وتابع كيري ، في كلمته التي استخدم فيها مصطلح "داعش" باللغة العربية ، بالقول: "هناك فرصة لرؤية المزيد من الهجمات كتلك التي رأيناها في الرمادي ، ولكنني على ثقة من أن الأوضاع ستنقلب خلال الأيام المقبلة. لقد قتل الكثير من عناصر داعش خلال الأيام الماضية ، وسيقتل المزيد منها في الفترة المقبلة لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمونها." وأكد وزير الخارجية الأميركي أن جميع الدول في المنطقة "تعارض داعش وتشارك في القتال ضده" ولكنه استطرد بالقول إن المعارك سيكون فيها مد وجزر مضيفا :"أنا واثق من النتيجة على الأمد البعيد ، ولكن سيكون هناك لحظات نواجه فيها تحديات ، كما حصل بالأمس في الرمادي." واعلن البنتاجون ان الوضع في مدينة الرمادي التي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة عليها ما زال "متحركا وغير محسوم" مؤكدا متابعة تقارير تفيد عن معارك مستمرة في هذه المدينة الاستراتيجية غرب العراق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية مورين شومان في بيان تلقته وكالة فرانس برس "ما زلنا نتابع تقارير تتحدث عن وقوع معارك ضارية في الرمادي ولا يزال الوضع متحركا وغير محسوم". وأضافت "من المبكر جدا في الوقت الراهن الادلاء بتصريحات قاطعة حول الوضع على الأرض".