أحمد البوسعيدي: الاحصائيات تشير إلى تضاعف حجم الصادرات العمانية للسوق السعودي بعد معرض الرياض
باسم الناصري: تفاعل زوار المعرض مع المنتجات العمانية يدل على الجودة العالية التي وصلت لها
المشاركون: المعرض فرصة مناسبة لزيادة انتشار المنتجات العمانية في أكبر الأسواق العربية

يشهد معرض المنتجات العمانية (أوبكس 2015) الذي يقام حاليا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية اقبالاً جيداً من قبل المستثمرين وأصحاب الأعمال السعوديين خلال اليومين الماضيين.
وقال سعادة السيد الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية إن إقامة المعرض في مدينة جدة التي تعد المدينة الاقتصادية والتجارية الثانية بالمملكة تفتح آفاقا جديدة للمنتجات العمانية عبر تسويق منتجاتنا بالسوق السعودي، مضيفاً أنه حسب الاحصائيات الصادرة عن معرض المنتجات العمانية الذي أقيم بالرياض سابقا قد تضاعف حجم الصادرات العمانية إلى السوق السعودي، كما أعرب سعادته عن أمله في أن يكون معرض المنتجات العمانية في جدة إضافة كبيرة لما سبق من جهود في تسويق المنتجات العمانية بالسوق السعودي وإيجاد منافذ لهذه المنتجات متطلعا لزيادة التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أوضح المهندس باسم بن علي الناصري مدير عام التسويق والإعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، عضو اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية (أوبكس 2015) أن التفاعل الذي حظيت به المنتجات العمانية في المعرض منذ افتتاحه من قبل الزوار وبالتحديد من المستثمرين وأصحاب الأعمال من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها؛ يدل على الجودة العالية التي وصلت إليها هذه المنتجات بفضل الجهد الكبير الذي يقوم به الصناعيون في السلطنة لتطوير منتجاتهم والرقي بها باستمرار، إلى جانب الدعم والتسهيلات التي توفرها حكومة السلطنة للمستثمرين المحليين والأجانب، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصائيات تؤكد تعاظم الفائدة المرجوة من معارض (أوبكس) عاماً بعد عام.
وحول ركن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في المعرض، يقول الناصري: يقوم المسؤولون في الركن بتقديم نبذة تعريفية تبيّن الرؤية الشاملة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية وأهدافها إلى جانب الدور الذي تقوم به من خلال توفير العروض للمستثمرين من مختلف دول العالم وترويج الفرص الاستثمارية داخل المناطق الصناعية مع إمكانية الاحتفاظ بقاعدة بيانات يعتمد عليها في الصناعة والأنشطة التجارية التي يقومون بها، إلى جانب تعريف الزوار بالمناطق الصناعية في السلطنة والتي تديرها المؤسسة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين المحليين والأجانب، وأهم الخدمات التي تقدمها المؤسسة للشركات العاملة في المناطق التابعة لها والتي تعمل بمختلف الأنشطة الاقتصادية.
وقد عبر عدد من المشاركين في معرض المنتجات العمانية (أوبكس 2015)، والذي تنظمه لجنة مشتركة تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة، عن الأهمية التي تمثلها وجود شركات عمانية متنوعة القطاعات في هذا المعرض الذي يزوره الكثير من المستثمرين وأصحاب الأعمال والوكلاء التجاريين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، ويتم من خلاله توقيع الاتفاقيات الثنائية وعقد الصفقات وتبادل الخبرات، الأمر الذي يكون له مردود إيجابي على قطاع الصناعة في السلطنة ويساهم في زيادة انتشار "المنتج العماني" خارجيا، حيث يقول الشيخ علي بن حمد الحسني، رئيس مجلس إدارة شركة ريم للبطاريات ومعدات الطاقة: إن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مهمة جداً بالنسبة لشركتنا، وبالتحديد السوق السعودي، وهذا المعرض فرصة ملائمة جداً لعرض منتجاتنا على أمل الخروج بنتائج إيجابية كما هو الحال في معارض أوبكس السابقة التي أقيمت في الرياض والدوحة ودبي، مضيفا أن الشركة قامت مؤخراً بتطوير نوعية من البطاريات المتعلقة بالمركبات المستخدمة في الجانب العسكري من خلال قسم البحث والتطوير في الشركة، وستكون شركة ريم للبطاريات ومعدات الطاقة ثالث شركة في العالم تقوم بإنتاج هذا النوع من البطاريات بعد شركتين الأولى في الولايات المتحدة الأميركية والثانية في جمهورية ألمانيا، وقد بدأنا بتجربتها وستبدأ مرحلة الإنتاج التجاري قريباً، بالإضافة إلى الاستمرار في تطوير الأنواع الأخرى من بطاريات "عنترة" التي نقوم بتوزيعها في أكثر من 50 دولة حول العالم.
في حين، يقول عبدالله البلوشي، المدير التنفيذي لشركة المنشفة الذهبية: يعد السوق السعودي وبالتحديد في مدينة جدة من أكبر الأسواق على المستويين الخليجي والعربي، والمشاركة في هذا المعرض ومتابعة التجار ورجال الأعمال من خلاله يمنح الشركات العمانية المتواجد فيه فرصة كبيرة لفتح منافذ جديدة لها وعقد صفقات تساعدها على تطوير خطوط الإنتاج فيها وتوسعة مساحة انتشار منتجاتها خليجياً وعربياً.
وأضاف: من المنتجات الجديدة التي تعرضها الشركة في هذا المعرض لأول مرة، هي "الإحرامات" الراقية التي تمتاز بصناعة رفيعة المستوى وقياسات أكبر ونوعية عالية الجودة من الخيوط ، وتوفير هذا النوع من المنتجات يأتي نظراً لاختلاف شرائح المجتمع وتباين الاختيارات بينها، فهناك 10 أنواع من الإحرامات نقوم بتصديرها للمملكة العربية السعودية، مشيراً البلوشي إلى استمرار الشركة في إنتاج المناشف التي يتم تصديرها للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
أما هلال بن سيف الحوسني مدير التسويق في مصنع الألبان الحديثة "الخمائل" فيقول: إن من الأهداف الرئيسية التي تسعى شركتنا لتحقيقها من خلال التواجد في معرض أوبكس 2015، العمل على زيادة رقعة الانتشار لمنتجات "الخمائل" خارجياً والتسويق لها خارج حدود السلطنة، لا سيما في هذا المعرض الذي يقام في مدينة جدة ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض وأكثر الوجهات السياحية جذباً للزوار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وأيضاً كونها المركز التجاري للملكة العربية السعودية، وهذا ما يساهم بكل تأكيد على إظهار منتجاتنا والمنتجات العمانية بصورة عامة خارج السلطنة ويساعد على السعي باستمرار لتطويرها من مختلف الجوانب سواء أكان ذلك على مستوى الإنتاج أو التغليف أو التوزيع، مضيفا أن الأسواق تشهد في المرحلة الحالية انفتاحاً على بعضها في ظل الاتفاقيات العالمية والإقليمية، وهذا ما يدفع الشركات العمانية إلى الاستمرار في زيادة الإنتاج والتواجد في أسواق جديدة في مختلف دول العالم، لا سيما مع التطور الكبير الذي تشهده الصناعة العمانية في مختلف القطاعات.
ويقول مال الله بن حبيب الحمداني مدير التسويق في المصنع العماني للمواد الغذائية "المدهش" : مما لا شك فيه أن تواجد شركتنا في معرض أوبكس 2015 يساهم في فتح آفاق جديدة لنا ومنافذ متعددة من خلال تواجدنا في مدينة جدة التي تعد من أكبر الأسواق في المنطقة إلى جانب كونها معبر رئيسي للدول الأخرى عبر ميناء جدة الإسلامي الذي يمتاز بموقعه الجغرافي على ساحل البحر الأحمر على طريق التجارة البحرية، وكذلك مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي تم تصميمه ليصبح مطاراً محورياً في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأضاف الحمداني: تحرص الشركة على وجود ركن لها كل عام في معرض "أوبكس" باعتباره المعرض الذي يقدم دعما للصناعيين العمانيين، يقدم الكثير من الفرص للمشاركين فيه، إلى جانب الاستفادة من زوار المعرض سواء أكانوا منتجين أو مصدرين أو مستوردين أو مزودين بالمواد الخام، وكل مما نأمله هو الاستمرار في تنظيم مثل هذه المعارض التي يتم اختيار أماكن إقامتها بعناية وتعود نتائجها بالنفع على المنتجات العمانية بصورة عامة والاقتصاد الوطني في السلطنة.
يذكر أن اللجنة المُنظمة تهدف من خلال إقامة هذه المعرض، الذي يأتي كخطوة مُشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص، إلى تفعيل وتنشيط العلاقات التجارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتعريف مجتمع الأعمال السعودى بالقدرات التصنيعية للسلطنة والمستوى العالمي الذى وصلت إليه منتجاتها غير النفطية، كما يهدف المعرض إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.