رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
استشهد أمس مقدسي برصاص قوات الاحتلال بحي جبل الزيتون- الطور بالقدس المحتلة، في حين شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات نفذتها في انحاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، تركزت في مدينتي بيت لحم والخليل، وطالت نحو 15 فلسطينيا. يأتي ذلك فيما استهدفت بحرية الاحتلال قوارب الصيادين في شاطئ بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى اعداد الخبر.
واستشهد المواطن المقدسي عمران عمر أبو دهيم (٤١ عاماً)، وهو من جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة ولديه 5 ابناء ويعمل في القدس الغربية في فحص سيارات وحافلات الاولاد اذا كانت امنة للنقل، حيث استهدفته عناصر الشرطة الاسرائيلية بالرصاص وذلك بدعوى محاولته دهس عنصرين من منها وإصابتهما بجروح طفيفة في الحي. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان عناصر الشرطة المصابين أطلقا النار على السائق الذي اصيب اصابات حرجة توفي على اثرها في المكان. ويقول احد ابناء عائلته لوكالة الانباء الفرنسية "ان عمران رجل هادئ لديه عائلة واولاد ونحن مذهولون مما حدث". واضاف "نحن متأكدون ان ذلك لم يكن سوى حادث سير". وقال شاهد عيان من الطور "ان عمران ابو دهيم جاء من جهة مستشفى اوغستا فيكتوريا المطلع وحاول التوجه يسارا، عندما كان افراد حرس الحدود يقفون بالزاوية، حاول الابتعاد عنهم والعودة الى الخلف لكنهم اطلقوا عليه النار واردوه قتيلا" وما لبثت ان وصلت القوات الخاصة والشرطة بقوات مكثفة واغلقت مداخل حي الطور". من جانبها، قالت الشرطة الاسرائيلية "ان مواجهات جرت بين شبان فلسطينين في جبل المكبر ببلدة عمران ابو دهيم، والقى الشبان الحجارة في اتجاه الشرطة التي قام افرادها بتفريقهم بوسائل مكافحة الشغب". ونشرت الشرطة قواتها بكثافة في جبل المكبر. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 واعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي. وفي الصفة المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا وأربعة فتية اخرين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر أمني فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت فجرا خالد وائل عيسى (22 عاما)، ومحمد يوسف عطوان (16 عاما)، وامير رائد الزياح (15 عاما)، بعد دهم منازلهم وتفتيشها. وذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر احمد صلاح في تصريحات صحفية، إلى أن الاحتلال اعتقل كلا من كرم زكري صبيح (15 عاما)، ومروان باجس صبيح (15 عاما)، لافتا إلى أن قوات الاحتلال طالبت ذوي الفتية بالتوقيع على ورقة تقر باعتقالهم لكنهم رفضوا ذلك، كما حدث مع المواطن يوسف عطوان. وأضاف صلاح أن قوات الاحتلال وزعت بيانا موقعا من قبل ما يسمى بقائد منطقة مجمع مستوطنة 'غوش عتصيون' يهدد فيه أهالي الخضر بأنه سيقوم باعتفال أطفالهم وحرمانهم منهم 'بحجة استمرار إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين. وأكد صلاح أن بلدة الخضر تتعرض منذ فترة إلى هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال تخللها الاقتحامات المتكررة وتفتيش المنازل واعتقال الفلسطينيين الشبان منهم والفتية .
وفي خليل الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين من بلدات بيت عوا ويطا وإذنا في المحافظة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت عوا جنوب الخليل، واعتقلت المواطن الفلسطيني سند عزات سالم مسالمة (20 عاما) بعد تفتيش منزله، كما داهمت منطقتي رقعة والبركة في بلدة يطا جنوب الخليل، واعتقلت المواطن الفلسطيني رسمي جبر العدرة (39 عاما) بعد تفتيش منزله بالكلاب البوليسية، ونضال سامي يوسف العدرة (25 عاما)، وأجرت عمليات تفتيش لمنازل المنطقة وعبثت بمحتوياتها. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال داهمت منشأة تجارية وسط بلدة إذنا غرب الخليل، واعتقلت الناشط الطلابي في جامعة الخليل رأفت رائد أبو جحيشه (23 عاما) ونقلته إلى جهة مجهولة.
الى ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل فلسطينيا من قرية رابا جنوب شرق جنين، ونصبت حاجزا عسكريا اعاقت به حركة الفلسطينيين. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال داهمت منزل عدنان فايز بزور وفتشته، واستجوبت ساكنيه بعد اقتحامها لقرية رابا. وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال الليلة الماضية، حاجزا عسكريا بالقرب من الجامعة العربية الأميركية، وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها. وفي السياق ، نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي ، خياما في منطقة الدوا شرق بلدة عقربا جنوب نابلس. وقال عضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا يوسف ديرية في تصريح صحفى، ان عددا من جنود الاحتلال نصبوا خياما على قمة تلة يطلق عليها اسم الدوا شرقي عقربا، وهي اراض تطل على اراض خصبة ومزروعة بمئات الدونمات من اشجار الحمضيات.
وفي غزة، أفادت مصادر فلسطينية، أن الزوارق البحرية الاسرائيلية اطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، ما دفع الصيادين للتراجع خشية اصابتهم. جدير بالذكر، أن الاحتلال اعتاد على استهداف الصيادين وتعكير عملهم، واعتقل عددا منهم في الآونة الأخيرة من المنطقة ذاتها.