كتب ـ المحرر السياسي:
بالتاريخ والجغرافيا ومدفوعة بالسياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لا تألو السلطنة جهدا في إرساء دعائم الاستقرار والأمن والسلم .. ولا تتردد السلطنة في بذل أقصى ما تستطيع لإطفاء حريق نشب أو حلحلة أزمة تفجرت أو معالجة توترات باتت ولسنوات مضت عنوانا لواقع سياسي اتسمت به المنطقة التي باتت السلطنة أحد أهم وأبرز صمامات أمانها.
وفي الأزمة اليمنية الحالية التي تفجرت بعد عواصف سياسية بالداخل ألقت بزعابيبها على جيرانها وتأزم الوضع ليتخذ شكل مواجهة عسكرية أدت إلى قيام التحالف العربي بشن عاصفة الحزم سعيا لإعادة السلطة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في أعقاب مغادرته اليمن توجهت الأنظار وبرزت الحاجة إلى الدور المنتظر من السلطنة للمساهمة في حل الأزمة خاصة وأن السياسة الخارجية للسلطنة معروفة بثبات موقفها في كل الظروف المعتمد على حل المشاكل بالحوار والتفاهم.
وقد يغيب عن المتابع العادي للأحداث الدور الذي تلعبه السلطنة لحل الأزمة اليمنية خاصة منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف .. فعدم مشاركة السلطنة في العملية العسكرية رغم أنها مؤيدة من مجلس التعاون جاء إيمانا من السلطنة بأهمية وجود طرف لابد وأن يكون مقبولا لدى الجميع للعب دور الوساطة وتقريب وجهات النظر.