سلطان آل نهيان:السلطنة شريك استراتيجي متميز في أسرة الاتحاد الآسيوي للشطرنج

متابعة ـ زينب الزدجالية:
اختتمت أمس الأول منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم للشطرنج (زونل) التي استضافتها السلطنة ممثلة في اللجنة العمانية للشطرنج خلال الفترة من 16 ولغاية 25 من شهر مايو الجاري، التي شارك فيها 12 منتخبا يمثلهم 26 لاعبا منهم 16 لاعبا و 10 لاعبات من الإمارات والكويت والسعودية وقطر والبحرين وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران والعراق إلى جانب السلطنة، الحفل الختامي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان رئيس الاتحاد الأسيوي للشطرنج وجيوفري بورج الرئيس التنفيذي بالآتحاد الدولي للشطرنج، وليلى بنت أحمد النجار رئيسة اللجنة العمانية للعبة وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية.
بدأ الحفل بعرض فلم وثائقي لفعاليات وأنشطة التصفيات المختلفة، وعرض لجانب من المواجهات الساخنة بين اللاعبين في منتخبات الرجال والفتيات، بعدها تم تقديم عدد من الفقرات الفنية التي تضمنت جانبا من الفنون التقليدية كفن البرعة، عقب ذلك قام سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية، وسمو الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان رئيس الاتحاد الاسيوي للشطرنج وليلى بنت أحمد النجار رئيسة اللجنة العمانية للعبة
بتتويج الفائزين بعد ختام الجولة التاسعة والتي أسفرت نتاج الرجال عن تأهل الإيراني بويا عيداني إلى كأس العالم بعد أن تتوج بطلا لنسخة مسقط بعد أن حصد 8 نقاط، وحقق مواطنه الإيراني مقامي إحسان جائزة المركز الثاني برصيد 7.5، ونال اليمني بشير القديمي جائزة المركز الثالث بعد أن حقق 6 نقاط مع فارق المواجهات عن الإيراني بوريا داريني الذي حل رابعا ونال بذلك جائزة المركز، وجاء القطري حسين عزيز في المركز الخامس برصيد 5.5 نقطة، وحقق العراقي أحمد عبدالستار جائزة المركز السادس بعد أن حقق 5 نقاط، وحاز السوري بشر أيتي جائزة المركز السابع بعد أن حقق 5 نقاط، فيما حصل اللبناني إبراهيم شحرور جائزة المركز الثامن بعد أن حقق 5 نقاط.
فيما تأهلت القطرية شن زهو الى نهائيات كأس العالم القادمة بعد فوزها بالمركز الأول إثر حصولها على 8 نقاط، فيما جاءت الإيرانية اتوسا بوركيشان في المركز الثاني رغم حصولها على 8 نقاط حيث رجحت مواجهة اللاعبتين لصالح القطرية، فيما حققت الإيرانية ميترا حجازي المركز الثالث بعد حصولها على 7.5 نقطة، ونالت العراقي إيمان حسان جائزة المركز الرابع بعد حصولها على 5.5 نقطة، وحققت أفاميا مير جائزة المركز الخامس بعد حصولها على 5 نقاط، وحققت الإماراتية عبير علي جائزة المركز السادس بعد حصولها على 5 نقاط أيضا.
وشهدت منافسات التصفيات مباريات قوية ومثيرة عبر جولات التسع الحاسمة لحجز المراكز الأولى في منافسات منتخبات الرجال والفتيات والسعي الجاد لضمان حجز بطاقة التأهل الوحيدة لكأس العالم، حيث سجلت الجولات غموضا في صاحب بطاقة التأهل وخاصة بالنسبة لمنتخبات الفتيات الذي كان فيه التنافس على أشده بين المنتخب القطري والإيراني وذلك في المنافسات التي أقيمت بفندق سيتي سيزن مسقط، وحقق بعض لاعبي منتخبنا الوطني على تصنيف دولي من أول مشاركة دولية لهم حيث حق أمين العنسي تصنيف دوليا بعد حصوله على 3 نقاط ليحصل دوليا على 2002 نقطة، فيما حصلت مارية البلوشية ووافية الغافرية التصنيف الدولي 1621 نقطة لكل منهما بعد حصولهم على نقطين في التصفيات.

رشاد الهنائي:
نبارك للجنة العمانية للشطرنج نجاح التنظيم
وبارك سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي نجاح الاستضافة وقال نبارك للجنة العمانية للشطرنج نجاحها في تنظيم التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بمشاركة 12 منتخبا من الإمارات والكويت والسعودية وقطر والبحرين وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران والعراق إلى جانب السلطنة، حيث ظهرت التصفيات بمستويات فنية عالية وسادت مبارياتها القوة والإثارة نظرا لوجود لاعبين يحملون تصنيفا دوليا عاليا في اللعبة، ولكل منهم الرغبة في الحصول على بطاقة التأهل الودية لكأس العالم بالنسبة لمنتخبات الرجال والفتيات، وهنا نبارك للمنتخبين القطري والإيراني التأهل لكأس العالم عبر لاعبيهم.
وأضاف بأن الاستضافة للتصفيات الآسيوية للشطرنج هي بداية طيبة لنشر رقعة ممارسي اللعبة بالسلطنة، نظرا لمناسبة اللعبة للجنسين ولجميع الأعمار من البراعم إلى المراحل العمرية الكبيرة، لذلك نتمنى من الأندية زيادة الاهتمام باللعبة وجذب عدد أكبر من اللاعبين لممارسة هذه اللعبة، ودعا وزارة التربية والتعليم إلى الاهتمام بهذه اللعبة من خلال إدخالها في المدرس وإقامة المسابقات المختلفة كون اللعبة من الألعاب العقلية التي يكتسب منها الناشئة العديد من المهارات كتعلم التفكير ووضع الاستراتيجيات وعمليات اتخاذ القرار وبالتالي ستكون سندا قويا له لتوق الدراسي.
وحول جهود وزارة الشؤون الرياضية لدعم اللعبة قال بدأت الوزارة من خلال اللجنة العمانية للشطرنج بخطوات جدية لنشر اللعبة بين الأندية، ونفذت بدورها بطولة درع وزارة الشؤون الرياضية للشطرنج التي شارك فيها أكثر 23 ناديا من أندية السلطنة وهذا مؤشر جيد على اهتمام الأندية باللعبة، والمرحلة القادمة لا بد من الدخول في المراحل السنية بدءا من مرحلة البراعم والناشئين والشباب وخاصة في المرحلة الثانية من نشاط اللعبة بالسلطنة، نظرا لأهميتها في إعداد لاعبين مجيدين يمكن ان يمثلوا منتخبات السلطنة في الاستحقاقات القادمة.

جهود متميزة
أكد صاحب السمو الشيخ سلطان بن خليفة ال نهيان رئيس الاتحاد الاسيوي للشطرنج بأن السلطنة ومنذ انضمامها إلى أسرة الاتحادين الدولي والآسيوي للشطرنج أصبحت الشريك الاستراتيجي المتميز، حيث بذلت جهودا كبيرة ومميزة للنهوض باللعبة في السلطنة، لافتا إلى أن السلطنة من الدول الفاعلة التي تجاوبت سريعا مع كافة جهود الاتحاد الآسيوي والدولي لنشر اللعبة موضحا أن هناك عددا من الاتحادات التي قد تتأخر في التجاوب وأخرى تتجاوب سريعا، متمنيا أن تستفيد جميع الاتحادات من التجربة العمانية بالرغم من قصرها إلا أنها أبلت بلاء حسنا في الفترة الماضية عبر جهودها الحثيثة في نشر اتساع رقعة ممارسي اللعبة.
وأضاف رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج: لقد نجحت السلطنة وبامتياز في الاستضافة الرائعة لمنافسات التصفيات الآسيوية للشطرنج، وهذه الشهادة ليست من القائمين على الاتحاد الآسيوي وحسب وإنما من الاتحاد الدولي واللاعبين أنفسهم الذين أشادوا بالتنظيم المميز للبطولة وتوفر جميع سبل نجاح منافسات البطولة، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على الجهود التي بذلتها اللجنة العمانية للشطرنج لإنجاح هذا الحدث الآسيوي الكبير.
وأردف الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان حديثه بالقول: لقد شهدت البطولة ظهور عدد من المتنافسين الجدد في القارة الآسيوية، ومثل هذه التصفيات مكان خصب لرفد القارة الصفراء بلاعبين جدد يكونون إضافة مهمة في بطولة العالم وبالتالي تشريف القارة في ذلك الحدث العالمي الكبير، حيث يتأهل من كل التصفيات لاعب واحد من فئة الرجال وكذلك من فئة السيدات ونتمنى كل التوفيق للاعبة القطرية واللاعب الإيراني والتمثيل المشرف لفئة غرب آسيا في الحدث العالمي الذي يقام في العاصمة باكو بأذربيجان بشهر سبتمبر المقبل.
وحول لجهود التي بذلها الاتحاد الآسيوي للشطرنج في المرحلة الماضية قال: حاولنا بكل ما لدينا من قدرات على نشر اللعبة وتشجيع الدول غير المنتسبة للانتساب للاتحاد الآسيوي إلى جانب العمل على تشجيع الاتحاد المنتسبة لنشر اللعبة وتطويرها في اتحاداتهم، ونسعى في المرحلة المقبلة إلى مواصلة نشر اللعبة في كافة الدول التي تقع في القارة الصفراء وسنواصل مساعينا في ذلك، ونحاول بأن نطور لاعبينا بشكل أكبر وأن يكون هناك عدد من العناصر المجيدة وأن تفرز أبطالا جدد .
وذكر أل نهيان بأن الاتحاد الآسيوي لن يألو جهدا في تقديم أي دعم للجنة العمانية للشطرنج، كون للجنة أحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد الآسيوي، موضحا بأن الاتحاد سيعمل بالتعاون مع الاتحاد الدولي على توفير العديد من المحاضرات والحلقات الخاصة بالحكام والمدربين واللاعبين والإداريين، عبر تواجد الخبراء والأشخاص ذوي الممارسة الطويلة للعبة.
وحول غياب اللاعبين الإماراتيين عن البطولة بالرغم من أن الإمارات تعد من أحد أفضل الدول الخليجية في هذه اللعبة أجاب الشيخ سلطان ال نهيان: يتواجد في الإمارات عدد كبير من اللاعبين، فمنهم اللاعبون الذين لا يخوضون التصفيات وهم مؤهلون مباشرة إلى كأس العالم بحكم التصنيف العالي الذي يتمتعون به، كما أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين واللاعبات لم يتمكنوا من المشاركة في هذه التصفيات والسبب يعود إلى ارتباطهم بالامتحانات الدراسية لنهاية العام الدراسي، وهذا قرار يعود بالدرجة الأولى لأهل اللاعب أو اللاعبة وبدورنا لا نجبر اللاعب بالمشاركة، مضيفا: نجد في أحيان كثيرة بأن الرياضيين بدول الخليج تحد ارتباطهم بالدراسة والتحصيل العلمي والوظيفة عن المشاركة إذا ما قارنا هذا الجانب بلاعبي القارة الأميركية أو الأوروبية فإننا نجد على أن الرياضي هناك يتمتع بصلاحيات وميزات عالية جدا تؤهله لكي يهتم باللعبة ويحترف فيها، وهذه ليست في رياضة الشطرنج بل في كل الألعاب، لذلك نتمنى من الحكومات الوطنية العربية بدعم القطاع الرياضي بشكل أكبر حتى تزدهر رياضتنا. وأشار أل نهيان إلى أنه لا يوجد هناك أي نية لدى الاتحاد الآسيوي للشطرنج لإشهار لجنة رياضية متخصصة للشطرنج بين دول مجلس التعاون كون أغلب الدول هي حديثة الانضمام إلى اللعبة، ومنها المملكة العربية السعودية التي انضمت إلى الاتحادين الدولي والآسيوي، وهناك دول تمارس اللعبة بشكل فعال ونشط وإقامة اللجنة الخليجية لا تؤدي الغرض من إشهارها إلا أنه تبقى في النهاية كمقترح وسينفذ متى ما أتيحت الفرصة لذلك.
شين زهو: إنجاز ثالث
أعربت القطرية شين زهو عن سعادتها البالغة لحصولها على المركز الاول عقب منافسة قوية خلال الجولات التسعة حيث قالت: سعادتي بالغة لاقتناصي لقب البطولة للمرة الثالثة بالرغم من ان اللقب كان قاب قوسين او ادنى من ان يسلب مني الا ان القوانين والاشتراطات جاءت في صالحي ولله الحمد توجت بلقب البطولة لجدارتي بها.
وأضافت القطرية شين زهو كنت متحمسة جدا للجولة الاخيرة ، التي تمكنت فيها من حسم اللقاء لصالحي لأحافظ على لقب بطولة هذه التصفيات وبالتالي ضمت بطاقة التأهل إلى تصفيات كأس العالم حيث كان لقب تصفيات مسقط اللقب الثالث على التوالي في التصفيات الآسيوية.
وعن لقاء الجولة الاخيرة قالت: لقائي كان مع اللاعبة مارية البلوشية حيث استطعت حسم المباراة لصالحي على اعتبار ان اللاعبة العمانية تملك القليل من الخبرة وهذا ما ساعدني على تخطيها بكل سهولة.
وعن منافستها منذ الجولات الأولى مع الإيرانية اتوسا قالت: بالتأكيد لقد شكل لي التنافس مع اتوسا على لقب البطولة نوعا من القلق إلا أنني جمعت كافة قدراتي من اجل تجاوزها في هذه التصفيات على اعتبار أن التأهل هو حلمي الذي تحقق سابقا، فتجديد الآمال يدفعنا إلى تقديم الافضل.
واضافت شين زهو: أن أفضل الطرق للوصول إلى العالمية هو صقل المهارات عن طريق المشاركات والاحتكاك باللاعبات اللاتي يملكن تصنيفات عالية في مثل هذه البطولات أو البطولات الودية من أجل الحصول على نتائج مرضية في مثل هذه الاستحقاقات.
وحول خسارتها الوحيدة بالبطولة أمام اللاعبة الإيرانية ميترا حجازي بور أجابت القطرية زهو شين: كنت متقدمة عليها في أغلب الفترات، إلا أنني لم أكن منتبهة على الوقت لأتفاجأ بانتهاء زمن المباراة وتتفوق علي في نهاية اللعبة، وبالرغم من خسارتي إلا أنني مازلت في صدارة الترتيب العام .

بويا عيداني: استحق الصدارة
قال الايراني بويا عيداني صاحب الصدارة في منافسات الرجال: بكل تأكيد لم تكن المنافسات سهلة بل انها كانت صعبة في عدد من الأوقات لوجود لاعبين يملكون تصنيفا دوليا عاليا في اللعبة تنافسوا بقوة من أجل الوصول إلى المركز الأول فكانت بعض المواجهات صعبة نوعا ما إلا ان خبرتي في هذه اللعبة اسعفتني في العديد من الاوقات ولله الحمد فأنا الان صاحب الصدارة وفوزي في هذه البطولة يعني لي الكثير وتأهلي إلى العالمية ليس بالأمر السهل لكن التوفيق جاء من الله في الوصول للمركز الأول.
وعن المنافسة التي وجدها من مواطني بلاده قال : اشعر بالفخر بأن اللاعبين الإيرانيين كانت لهم بصمة واضحة في هذه البطولة سواء من فئة الرجال او السيدات حيث إننا سنعود ولله الحمد إلى إيران محملين بمراكز متقدمة وهذا الأمر يثلج صدورنا .
وعن اللاعب العماني قال بويا: اللاعب العماني من اللاعبين الجيدين الذين يتمتعون بالجدارة والاستحقاق في هذه البطولة فاللاعب امين العنسي ابلى بلاء حسنا خلال هذه البطولة بالرغم من خبرته المتواضعة في هذه اللعبة الا انه يملك الكثير من الطاقات التي يجب ان تستغل بالشكل الصحيح ، كما أنني أود ان اقدم كلمة شكر الى المنظمين على حسن تنظيمهم لهذا الحدث الآسيوي الكبير ونتمنى للسلطنة كل التقدم والرقي .