كتب المحرر السياسي:
وسط منطقة تموج بالعديد من الأعاصير السياسية تأتي الدبلوماسية العمانية المستقاة من معين النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتعبد طريقا للاستقرار وتشيد جسورا لمستقبل أرحب للشعوب يصنعه التعايش والسلام بين الأمم.
وبين فترة وأخرى تسجل الدبلوماسية العمانية أهدافا تمزق شباك كل من يبشر بفوضى أو صراعات واختلافات ليكون أحد هذه الأهداف وليس آخرها اتفاق تحديد الحدود البحرية في بحر عمان بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي تم توقيعه بمسقط أمس، حيث وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بينما وقعها نيابة عن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية معالي الدكتور محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية.
وقال بيان صحفي صدر بمناسبة التوقيع على الاتفاقية "بعون من الله وتوفيقه وتجسيداً للعلاقات التاريخية وروابط حسن الجوار والاحترام المتبادل التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وفخامة الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم في مسقط يوم الثلاثاء السابع من شعبان 1436هـ الموافق السادس والعشرين من مايو 2015م التوقيع على اتفاقية تحديد الحدود البحرية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة بحر عُمان".