اتحاد اليد يحقق فائضا ماليا من استضافته الناجحة لآسيوية اليد الشاطئية

سلطان الحوسني:
نجحنا في تحقيق الأهداف الأساسية من الاستضافة بالتأهل والعائد المادي والإشادة بالتنظيم

الاتحاد تخلص من مديونياته في ثلاثة أشهر وأقر دوري للشواطئ ووضع خارطة طريق للمنتخبات

كسر الاتحاد العماني لكرة اليد قاعدة الاستضافات وتنظيم البطولات والتي تحمل معها المديونيات والعجز المالي الذي تتكبده الجهات المنظمة لتلك الاستضافات الا ان تلك القاعدة قد اختلفت مع الاتحاد العماني لكرة اليد وربما تكون هي الاولى من نوعها في تاريخ الاستضافات للسلطنة للبطولات القارية بعد ان حقق النتيجة والهدف المطلوب بالحصول على المركز الثاني والتأهل الى نهائيات كاس العالم لكرة اليد الشاطئية القادمة بالمجر وكذلك تحقيق عاد وفائض مالي من استضافته للبطولة الاسيوية لكرة اليد الشاطئية والتي تكللت بالنجاح الكبير وحصل في نفس الوقت على الاشادة الكبيرة بحسن التنظيم من قبل الاتحاد الاسيوي لكرة اليد في وقت شهدت البطولة مشاركة احدى عشر منتخبا اسيويا بين فئات الرجال والسيدات في وقت كانت البطولة قد تطلبت تحضيرا كبيرا لها وفي وقت قياسي جدا من تجهيز ملاعب البطولة بكافة المستلزمات بالاضافة الى الكثير من الجوانب الاعدادية والتجهيزات للبطولة والتي تتطلب مصاريف مالية كبيرة.

رغم ذلك نجح الاتحاد في التعامل مع تلك البطولة بحنكة مالية جيدة ساهمت وبشكل كبير في الحصول على فائض مالي جيد من خلال التخطيط الجيد والعمل الكبير من قبل اتحاد اليد بالحصول على شركاء من القطاع الخاص في دعم هذه المشاركة والجهد الكبير كذلك من قبل وزارة الشؤون الرياضية في دعم هذه الاستضافة والجهود الكبيرة من قبل القائمين بالوزارة على انجاح استضافة هذا الحدث وحقق اتحاد اليد النهج المطلوب من مثل هذه الاستضافات وهو ما تسعى له جميع الجهات من الاستفادة من مثل هذه الاستضافات بالخروج باقل الخسائر المادية والاستفادة من الاستضافات وتحقيق الاهداف الاسمى لها.
هناك الكثير من المواضيع التي طرحها الشيخ سلطان بن حميد الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة الاسيوية لكرة اليد الشاطئية حول هذه الاستضافة والنتائج الجيدة التي حققتها السلطنة من استضافة البطولة والاشادة التي حصلت عليها السلطنة من هذه الاستضافة وكذلك التطرق في هذا الحوار الى مستقبل كرة اليد العمانية خلال المرحلة القادمة عبر منتخب الصالات وخارطة الطريق الجديد التي رسمها الاتحاد لهذا المنتخب بالتواجد في كاس العالم القادمة بالاضافة الى المرحلة القادمة لمنتخب اليد الشاطئية سواء لمنتخب الرجال او منتخب الشباب وغيرها من المواضيع التي يتحدث خلالها الحوسني في هذا الحوار.

شكر وتقدير
وفي بداية الحوار قدم الشيخ سلطان بن حميد الحوسني شكره الى معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية على الدعم الكبير في استضافة البطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية وكذلك الدعم الكبير من قبل وزارة الشؤون الرياضية للاتحاد العماني لكرة اليد في تطوير جميع الجوانب المتعلقة بكرة اليد الشاطئية والذي يأتي ضمن الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – للقطاع الشبابي والرياضي والشكر كما أشاد الحوسني برئيس اللجنة الاولمبية العمانية الشيخ خالد بن محمد الزبير لدعمه الكبير لكرة اليد في مختلف مشاركاتها وكذلك الدور الكبير للجنة الاولمبية العمانية.
وقال: نقدم الشكر الى جميع لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية على الجهد الكبير المبذول في تحقيق المطلوب بالتاهل الى نهائيات كاس العالم لكرة اليد الشاطئية للمرة الخامسة في تاريخ اقامة هذه البطولة والدور الكبير من قبل الجهاز الفني والاداري رغم ضعف برنامد الاعداد لظروف خارجه عن الارادة من حيث عدم توفر معسكرات تدريبيه قبل المشاركة لارتباط اللاعبين بجهات عملهم وايضا بالمشاركة مع انديتهم وفرقهم العسكرية في الاستحقاقات المحلية.
وأضاف: ونثمن كذلك الجهود الكبيرة والدعم المقدم من قبل مؤوسسات القطاع الخاص وهي مؤسسة الزبير والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وشركة ظفار الدولية وبنك مسقط والسويني للخدمات الرياضية على دعم استضافة البطولة الاسيوية لكرة اليد الشاطئية والتي كان لها الاثر الكبير في انجاح هذه الاستضافة وهو دور هام جدا لدعم النشاط الرياضي وكان له الأثر الايجابي معنا في استضافة الحدث الاسيوي.
وقال الحوسني: نجحنا رغم ضيق الوقت وكثرة المتطلبات التنظيمية في تحقيق فائض مالي من خلال الإستضافة بحيث نجحنا في توفير كافة السبل لإنجاح البطولة وراحة ضيوف السلطنة وحافظنا على صرف الموارد بالشكل المناسب ولله الحمد، لتنتهي البطولة وحققنا من استضافتها فائض مالي وليس عجز وهو ما يفترض أن يكون أحد أهم مكاسب إستضافة الأحداث على أرض السلطنة وبالتالي ضمنا عدم تكبد الاتحاد التزامات مالية بل مكاسب مالية تضاف للمكاسب الأخرى المحققة من الإستضافة وهنا لابد لي أن أشيد بالدعم والتعاون الذي وجدناه من جانب وزارة الشؤون الرياضية ومؤسسات القطاع الخاص التي كانت داعمة وراعية للحدث الأسيوي، وكان للدور الاعلامي للبطولة دور هام في تحفيز القطاع الخاص للتفاعل مع الاستضافة كونه خدم الاستضافة وايضا الشركات والجهات الراعية للحدث فكل الشكر والتقدير لوسائل الاعلام المحلي.
تحقيق الاهداف
واكد الحوسني بأن استضافة السلطنة للبطولة الاسيوية لكرة اليد الشاطئية خرجت بنجاح كبير بما يتوافق مع الخطة التي وضعها الاتحاد من هذه الاستضافة من حيث تحقيق الهداف الحقيقية والخروج بالنتائج المطلوبة ومنها الحصول على بطاقة التاهل الى نهائيات كاس العالم القادمة وهذا ما حققه المنتخب الوطني بالحصول على المركز الثاني والامر الاخر هو الحصول على فائض مالي من هذه الاستضافة بفضل الرعاية التي حصل عليها الاتحاد من عملية التسويق الناجحة مع عدد من شركات القطاع الخاص بالاضافة الى الدعم المقدم من قبل وزارة الشؤون الرياضية حيث اننا نجحنا في تغطية كافة المصاريف المترتبة لهذه الاستضافة من عائد الرعاية وحصلنا بعد اغلاق جميع الحسابات على فائض مالي جيد وهذا كان من ضمن الاهداف التي رمسناها من هذه الاستضافة وهي بحد ذاتها انجاز جديد لاتحاد كرة اليد بان يحقق النتيجة المطلوبة وعائد مالي يعود الى خزانة الاتحاد العماني لكرة اليد ويعود ذلك الى حسن الترشيد واستغلال الامور بشكل جيد والدور الكبير للجنة المالية في البطولة في حين كان بالامكان توفير مبالغ اكبر لولا الوقت الضيق لهذه الاستضافة وكذلك التجهيزات الكبيرة التي اقمناها لتهيئة ملاعب البطولة ومصاريف اخرى تكفلنا بها من اجل انجاح هذه البطولة، واتصور بأنه لو كانت المنشآت متوفره لكانت الاستفادة للاتحاد وللسلطنة أكبر مما تحقق.

تسديدة مديونية الاتحاد
وحول الجوانب المالية المتعلقة بالاتحاد ذكر الحوسني بأن الاتحاد كان يملك عجز مالي في العام 2014م وقدره ( 142 الف ريال عماني) وهذا الرقم تم ذكره في اجتماع الجمعية العمومية الاخيرة لاتحاد اليد على حسب مدقق الحسابات المعتمد ولكن وبفضل من الله تعالى وخطة الانفاق والترشيد في الصرف نجحنا في إنهاء تلك المديونية في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي والاتحاد حاليا غير مدين لأي جهة من مستحقات العام الماضي 2014م سوى مبلغ بسيط (1200 ريال عماني) وجاء ذلك بفضل الترشيد الجيد من قبل الاتحاد في ظل المشاركات المتكررة للمنتخبات الوطنية بالاضافة الى المسابقات المحلية والمصاريف الادارية بالاتحاد، وكما هو معلوم بأن اللائحة المالية للاتحاد تم إعادة تحديثها وزيادة مصاريف بها تختص بالمسابقات المحلية وبلاعبي المنتخبات الوطنية والحكام وهو ما يشكل عبىء مالي على الاتحاد في ظل عدم زيادة الموازنة الخاصة بالاتحاد ومع ذلك نسعى الى أن نكيف أنفسنا مع ما هو متوفر من جهة وايضا ايجاد مصادر دخل اخرى ولدينا نمو جيد في الدخل خلال الحالي من التسويق وقريبا سوف نعلن عن أمر جيد يخص هذا الجانب بما يحقق موازنة جيدة في بين المتوفر والمحقق تسويقيا والمصاريف المتزايدة لمواكبة الاستحقاقات.
مستقبل المنتخبات الوطنية
وانتقل الحديث بعدها الى مستقبل المنتخبات الوطنية خلال الفترة القادمة من استحقاقات أقليمية وقارية ودولية وخارطة الطريق التي وضعها اتحاد اليد لتلك المنتخبات حيث قال الحوسني بان الاتحاد عبر قرار مجلس ادارته في اجتماعه الاخير قرر عدم المشاركة في البطولة العربية الشاطئية بسبب عدم وجود المخصصات المالية للمشاركة كون البطولة غير مدرجة ضمن البرنامج الموضوع للمشاركات للعام الجاري وأيضا تلقينا رسالة الاتحاد العربي في الشهر الماضي فقط بالإضافة لارتباط اللاعبين بالمنتخب العسكري للصالات والمنتخب الوطني للصالات وأيضا لضيق الوقت لإعداد منتخب بديل وكذلك قرب البطولة العربية في شهر أغسطس القادم. ولدينا خطة عمل للمنتخب الوطني للصالات سوف نعلن عنها قريبا تتضمن الاستحقاقات القادمة إلى البطولة الأسيوية لكرة اليد للصالات المؤهلة لكأس العالم في فرنسا 2017م والتي وضعها مدرب المنتخب الوطني وسيتم عرضها في وسائل الاعلام خلال مؤتمر صحفي موسع حول ذلك.
وضع الخبير الفني

وتطرق رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد بانه وخلال اجتماع مجلس ادارة الاتحاد الاخير تم مناقشة وضع الخبير الفني بالاتحاد محمد مجد بعد ان تقدم برسالة رسمية يطالب فيها بعدم تجديد عقده لفترة جديدة وتم دراسة الطلب والموافقة عليه من قبل مجلس الإدارة ونثمن ونقدر للخبير الفني الجهود التي قدمها طوال فترة عمله بالاتحاد خلال السنوات الماضية ونشكره على سنوات العطاء التي قدمها لكرة اليد العمانية وتقبلنا طلبه بعد أن شرح لنا ظروفه لطلب عدم التجديد .
دوري للشواطيء

وتحدث الحوسني عن بعض الاعمال والبرامج القادمة بالاتحاد العماني لكرة اليد حيث قال نعتزم تنظيم دوري للشواطىء لكرة اليد وسوف يتم وضع التصور الكامل له والإعلان عنه قريبا وذلك بعد التنسيق مع الجهات الأخرى مثل وزارة الشؤون الرياضية والفنيين في اللعبة ونهدف من خلاله الي تعزيز قيمة اللعبة محليا نظرا للقيمة التي تحققت للعبة بفضل النتائج الإيجابية لمنتخبنا الوطني وأيضا لاكتشاف عناصر ومواهب جديدة في اللعبة لرفد المنتخب الوطني وتكامل برنامج إعداده خلال الفترة المقبلة لبطولة كأس العالم بالمجر 2016م ولدينا توجه لتشكيل منتخب الشباب لكرة اليد الشاطئية لتجهيزه للأولمبياد آسيا القادم حيث أنه من المنتظر أن تكون من ضمن الأولمبياد الأسيوي لعبة اليد الشاطئية للشباب ونتطلع إلى انطلاق أول دوري للشواطىء خلال العام الجاري.