الحلقة الأولى

المارد العرباوي بأداء باهر يغرد خارج السرب بأجمل ثنائية تاريخية

فنجاء يتمسك بكبريائه والوصافة وصور منافس مغوار يستحق الإشادة

تراجع مثير للنصر وظفار ومردود مهم للخابورة والمصنعة وصحم لغز كبير..!!

متابعة ـ صالح البارحي :
أسدل الستار عن موسم كروي (شاق) ... وطار العروبة بلقبين متفردين ... فيما ارتضى السيب وبوشر العودة للدرجة الأولى مجددا ... أما صحار فكان نصيبه لقاءي الملحق أمام الرستاق الطامح في تسجيل تاريخ جديد ...
موسم سار وسط تقلبات كثيرة وأحاديث أكثر ... فهذا (صرف) مئات الآلاف من الريالات بغية لقب جديد ... وذاك تجاوز المعقول حتى يحقق مراده ... وآخر سار على نفس النهج الذي عرف عنه ... وفريق آخر كان عنوانه (مد لحافك على قد رجلك) ... وبين هذا وذاك صراع محتدم لم ينطفئ إلا في سباق الأمتار الأخيرة بالنسبة لصراع المؤخرة ... فيما كان أمره (محسوما) قبل جولات ثلاث في مقدمة الترتيب وبالأخص للقب دورينا ...
العروبة بطلا لدوري عمانتل للمحترفين عن جدارة واستحقاق ... وفنجاء ثاني الترتيب رغم سقطاته الكبيرة في فترة سابقة ... وصور قبض على برونزية الدوري في نهاية المطاف ... فيما العروبة بطلا للكأس الغالية على حساب شقيقه ومنافسه الأزلي والتقليدي في ولاية صور (صور) الذي ارتضى بالمركز الثاني في مسابقة أغلى الكؤوس ... ليثبت ممثلا صور جدارة كبيرة في تقمص دور البطل في هذا الموسم الذي ابتسم للولاية الزرقاء بشكل مباشر ...

العروبة استحق اللقبين

استحق العروبة لقبي الكأس والدوري بكل جدارة واستحقاق ... فالعمل الذي سبق الموسم كان واضحا المعالم سواء من تعاقدات محلية بالاستعانة بخدمات ابراهيم الزدجالي وايمن الرحبي وأزور الحسني (السيب) وناصر الشملي (النهضة) وعودة أبناء النادي ولاعبي الخبرة أحمد كانو وحسن مظفر وسعد سهيل وعيد الفارسي ورياض سبيت لأحضان الفريق مجددا هي إرهاصات ودلائل على رغبة المارد العرباوي في العودة لمنصات التتويج بهذا الموسم ... وعلى الرغم من أن التعاقدات الأجنبية لم تكن بذات مستوى الطموح ... إلا أن التوليفة المحلية كانت مجيدة للغاية ووضعت الفريق في دائرة المنافسة رغم البداية الصعبة التي جاء عليها الفريق في بداية الموسم ... فلم نشعر كثيرا بحاجة الفريق إلى لاعبين محترفين في الخطوط الخلفية باستثناء الخط الأمامي الذي كان يحتاج إلى مهاجم قناص على مستوى عال من الكفاءة ... وهو الأمر الذي أرق الكثيرين من محبي الفريق الأخضر لم ينسهم إياه سوى تألق مظفر وكانو والفارسي والشملي في حسم الكثير من المباريات من خلال الكرات الثابتة التي كانت علامات بارزة في مسيرة الفريق البطل ... فانتهت المعضلة وسارت الأمور كما يرام حتى النهاية..
العروبة حاله حال معظم الأندية المحلية ... مر على مطبات مختلفة في مسيرته بالموسم ... حيث نتحدث في شأن الجهاز الفني الذي قاد الفريق ... فقد بدأت مسيرة الاستعداد مع المدرب البوسني كريسو الذي سرعان ما تم الاستغناء عنه قبل بداية المشوار الرسمي في الدوري ... ليتم الاستعانة بخدمات ابن النادي والمدرب الوطني فهد العريمي الذي قاد الفريق بأربع مواجهات خسر اثنتين أمام صحم صفر/3 بمجمع صحار وأمام النهضة 1 / 2 في مجمع صور وفاز في اثنتين على المصنعة 1/صفر وعلى السويق 4/صفر لكنه فضل الابتعاد عن مواصلة المشوار فخرج بالتراضي ليتجه مجلس إدارة النادي للتعاقد مع مدرب يملك خبرة ودراية بالكرة العمانية فكان الاختيار باتجاه الفرنسي فيليب الذي كان مدربا للمنتخب الأولمبي وهو من استمر مع الفريق حتى نهاية المطاف وساهم بشكل مباشر في تحقيق الثنائية التاريخية للمارد ...
مطب آخر وقع فيه الفريق وهو نوعية اللاعبين الأجانب المحترفين ... حيث لم يجد الفريق ضالته في هذا الجانب إطلاقا ... ووقع في مسألة ضيق الوقت بعد أن كان فيليب من تكفل بجلب لاعبين مميزين ليضمهم للفريق وفق مشاهداته للنقص الموجود في صفوفه وحاجته الفعلية ... لكن ذلك لم يسعفه بعد أن وجد اللاعبين على غير المستوى هو الأمر الذي أجبر مجلس الادارة في التعاقد مع اللاعبين الاجانب الذين أكملوا الدوري مع الفريق دون قناعتهم وقبلهم الجهاز الفني بقدراتهم الفنية التي يحتاجها الفريق في هذا الموسم ... وهو ما كان واضحا من خلال عدم الاستعانة بهم في المباريات باستثناء كراسوزا الاسباني الذي كان له بصمة واضحة في عدد من المباريات التي يخوضها مع الفريق ...
باعتقادي بأن الحنكة الإدارية والوقفة الجماهيرية الصادقة وتكاتف الداعمين مع الفريق كان سببا رئيسيا في تناسي كل هذه الهفوات التي حدثت والسير بالفريق قدما نحو منصات التتويج في نهاية المطاف رغم كل ما مر به العروبة ... ليؤكد المارد العرباوي بأن عودته لمنصات التتويج جاءت في الوقت المناسب وبالشكل المأمول لهم ... فاستحقوا كل ما جنوه على أمل يتوجوه بلقب ثالث في بداية الموسم القادم وهو لقب السوبر المنتظر ليقف العروبة كتفا بكتف مع السويق الذي ما زال هو صاحب هذا اللقب محليا !!!

فنجاء لا يتنازل

فنجاء وصيف دورينا رفض التنازل عن كبرياء البطل وتاريخه الكبير ... فعاد في التوقيت المناسب للمنافسة على المراكز المتقدمة ليقتنص المركز الثاني بكل جدارة واستحقاق بعد أن كان بعيدا كل البعد عن الترشيحات في ظل تراجع نتائجه كثيرا في فترات سابقة من عمر القسم الثاني لدورينا ...
باعتقادي بأن المتغيرات التي حدثت في صفوف الفريق الأصفر ساهمت بشكل إيجابي في بقاء الفريق للموسم الرابع على التوالي ضمن فرق المقدمة، ويأتي في مقدمتها الاستعانة بخدمات الكابتن الخبير عبدالرحيم الحجري ومعه بدر الميمني لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم بعد أرينا جولي وسلوبودان الذين لم يحققا الأهداف المنشودة للجماهير المتعطشة للقب جديد في هذا الموسم، وهو ما اتضح جليا في مسيرة الفريق الفنجاوي من خلال النتائج الكبيرة التي حققها الفريق والتي كان آخرها الفوز على النصر في معقله بهدف نظيف أعطى الفريق وصافة الترتيب وهو ذات المركز الذي حصل عليه الفريق خلال الموسمين الماضيين ليبقى الفريق في دائرة المقدمة كما هو معهود عن الملك الأصفر ...
مطبات كثيرة ومتغيرات مرت على الفريق في هذا الموسم أبرزها الإصابات التي طاردت الفريق مثل إصابة نذير المسكري ومحمد المسلمي وعبدالله القصابي ومحمد المعشري واحمد حديد وقبلهما خروج عبدالرحمن صالح للسويق وعبدالعزيز المقبالي للكويت الكويتي وهذه كلها صعوبات واجهت الكتيبة الصفراء، لكن حنكة الخبيرين قادت الفريق إلى بر الأمان وأبقته في دائرة الضوء حتى النهاية، وباعتقادي بأن الصبر الذي سار عليه مجلس ادارة الفريق والجهاز الفني الجديد واللاعبين كان أحد الاسباب الرئيسية التي وضعت فنجاء في هذا المركز رغم الهبوط الحاد في نتائجه بفترات سابقة، إلا أن خروجه من مسابقة الكأس الغالية في توقيت مبكر على يد صور بمجمع صور كانت مرحلة صعبة للغاية في مسيرة الفريق بهذا الموسم لكن التدارك السريع لها أتى بمثاره في التوقيت المناسب على أن يجهز الفنجاوية فريقهما للموسم القادم بشكل مختلف حتى يعود الملك الفنجاوي للألقاب مجددا بعد مراكز شرفية ليست هي مطامع من يرتدوا شعار أصفر الداخلية.
نستطيع القول، بأن فنجاء خرج بمركز كان بعيد المنال في ظل الظروف التي مرت عليه ... وباعتقادي بأن الوضع لو كان جيدا لربما وجدنا فنجاء منافسا كتفا بكتف للعروبة حتى نهاية المشوار !!!

صور يستحق الإشادة

استحق الفريق الأزرق الصوراوي الاشادة من كافة الجوانب ... فما قدمه الفريق الشاب بهذا الموسم هو مثال للطموح اللا محدود نحو الوصول للأهداف المنشودة من قبل مجلس ادارته ومحبيه ... فعندما نتحدث عن فريق كان متأخرا في جدول الترتيب بالدوري حتى مراحل متقدمة من عمر المسابقة بقيادة زيجارد ... يجب أن نتحدث عن نقلة نوعية أحدثها الفريق بوصوله للمركز الثالث في جدول ترتيب دورينا خلف العروبة وفنجاء ... ونتحدث عن فريق وصل إلى المركز الثاني في مسابقة الكأس الغالية وخسر أمام (خبرة) العروبة في نهائي الجمعة المنصرم بثنائية عيد الفارسي ... وقبل هذا وذاك نتحدث عن عطاء رائع لنجومه الشباب الذين برزوا بشكل لافت في الموسم وساهموا في تحقيق مركزين متقدمين في الموسم على الرغم من ابتعاد الفريق في جدول الترتيب في فترة من الفترات والتي وصل فيها الفريق للمركز التاسع ...
العديد من المسببات ساهمت في عودة العميد للمنافسة بهذا الموسم رغم فقدانه للقبين في سباق الأمتار الأخيرة ... أول هذه الأسباب هي مجلس ادارته برئاسة المهندس عبدالله الفارسي الذي ارتأى بأنه لا بد من إحداث هزة إيجابية تنتشل الفريق من النتائج المتراجعة على يد زيجارد في وقت سابق .. وهي الخطوة التي كانت بحاجة إلى جرأة في اتخاذها نظرا لما قد تسببه من ردة فعل سلبية على الفريق في حالة فشلها لا قدر الله ... فكان الخيار الاستعانة بابن النادي المدرب الوطني سالم سلطان إلى جانب يوسف الرفالي ومعهما بهاء أحمد مدرب حراس المرمى في النادي ... وباعتقادي بأن هذه الخطوة هي السبب الثاني في تحول نادي صور من فريق (متقلب) إلى فريق (مرعب) تخطى أعتى الفرق التي قابلته في دورينا ... حيث نجحت خطوة مجلس الإدارة بشكل لافت وساهمت في وصول الفريق لمركزين متقدمين في الدوري والكأس ... وثالث هذه المسببات تأتي في نوعية اللاعبين الموجودين بالفريق ... حيث تواجدت حيوية الشباب في احمد السيابي وسعود الفارسي وسامي الحسني ومحمد مبارك وجمعة الجامعي وفهد صالح ومانع سبيت إلى جانب خبرة السنين متمثلة في علي سليم وسهيل ثويني وبلال عبدالدايم واحمد العمير وتياجو واسعد هديب وحمد الداودي ومحمد كتكوت ... فتشكل من خلال هذه التوليفة فريق صال وجال في الموسم وقدم لنا نموذجا رائعا للفريق المكافح الذي استحق الإشادة من الجميع ... لذلك فإننا نستطيع القول (برافو صور) فما قدمه الفريق يستحق الثناء وعلى الجماهير الصوراوية التي عادت مؤخرا التيقن بأن صور في الطريق الصحيح ... وما عليهم سوى إكمال الضلع الآخر من العوامل المساندة لمسيرة أي فريق لكرة القدم بالعالم.
عموما ... صور خسر لقبي الدوري والكأس لمصلحة غريمه التقليدي (العروبة) ولكنه كسب فريقا للمستقبل يجب المحافظة عليه ... وقبله أحيي مجلس إدارته على جرأة اتخاذ القرار في التوقيت المناسب .

تراجع النصر

عندما نتحدث عن أكبر الخاسرين في هذا الموسم فإننا نتحدث عن النصر الذي ظهر وهو الفريق المكتمل العناصر من كافة الجوانب إلا قليلا وأقصد هنا الخطوط الخلفية للفريق الأزرق ... فهو الفريق الأكثر تسجيلا للأهداف في دورينا بعد أن وصل الرقم (45) هدفا ... في حين نجد أن خطه الخلفي لم يكن بذات النجاعة فتلقى (30) هدفا وهو معدل كبير في شأن فريق يطمح للمنافسة على الالقاب والعودة لها مجددا بعد فترة غياب دامت لأكثر من (10) سنوات بعد تتويجه بآخر ألقابه ببطولة الكأس الغالية ...
النصر تراجع للمركز الرابع وسيظل ممسكا به حتى في حالة فوز ظفار على النهضة والتي باعتقادي بأنها لن تصل إلى تجاوز الفارق في الأهداف بين النصر وظفار حتى الآن ... وفي مسابقة الكأس خرج على يد العروبة الذي توج باللقب الغالي بعد أن استسلم لطموحات العروبة في مجمع السعادة أولا والتي انتهى لقاء الذهاب سلبيا ... فيما كان للعرباوية رأي آخر في لقاء الاياب الذي جرى بمجمع صور والذي انتهى لمصلحة العروبة بهدفين لهدف ...
خروج النصر في هذا الموسم خالي الوفاض ليس بالأمر المستساغ والهين بالنسبة لجماهيره ومجلس إدارته خاصة في ظل العمل الكبير الذي شاهدناه على الفريق الأزرق من بداية الموسم ... فالتعاقدات التي أبرمها باستقطاب كوفي ميشاك هداف الدوري ومحمد افيلاي وجمعة درويش واحمد مانع وفهد نصيب ومحمد جمال وخالد اسكندر مع وجود قاسم سعيد وعبدالله نوح وكامونا وانور العلوي واحمد الرواحي وفهمي دوربين وبقية الكتيبة الزرقاء كانت توحي بأن النصر لن يتنازل عن أحد اللقبين إن لم يكونا الإثنين ... لكنه تراجع في توقيت غير مثالي بالنسبة له واكتفى بمتابعة الأحداث من بعيد بعد أن كان أبرز المرشحين بهذا الموسم ... النصر خانه سباق الامتار الأخيرة ... فخسر صراع الدوري بعد الخسارة من العروبة بشكل مباشر في مجمع السعادة وكذلك خسر المنافسة على الكأس عندما خسر من العروبة في مجمع صور وهو الذي كان صاحب التقدم في لقاء الإياب بالكأس الغالية ... وباعتقادي بأن ما ساهم في تراجع عطاءات النصر هو كثرة الأخطاء الدفاعية التي كانت واضحة وبالأخص في قلب الدفاع بين غالب حافظ وفهد نصيب وبعدهما مهيب عزت ... وبطبيعة الحال ايا كانت النجاعة الهجومية فإنها غير كافية على تحقيق كل شيء في المباريات مقارنة بما يدور في الشق الخلفي الذي كلف النصر غاليا في هذا الموسم رغم ترشيحه بشكل كبير من قبل المتابعين والنقاد ..
التغيير الذي أجراه مجلس إدارته بالاستغناء عن المدرب الذي بدأ مع الفريق والاستعانة بخدمات مساعده (إيدو) بدأت له إيجابيات بشكل سريع للغاية وبالأخص في لقاء الإياب مع الخابورة في مسابقة الكأس الغالية بعد أن تفوق على الخابورة بثلاثية نظيفة في مجمع صحار ... وأحسسنا بأفضلية النصر مع مرور الوقت في المباريات سواء من حيث قلة الأخطاء أو الأداء الجماعي في الميدان أو تحركات اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الانتصارات ... لكنه سرعان ما ضاعت كل حساباته بعد أن تواصلت الأخطاء في الفريق دون أن يكون له ذنب فيها ... وعلى سبيل المثال الأخطاء التي أسفرت عن ركلات جزاء في مباريات مهمة وحاسمة مثل مباراتي العروبة في الكأس والدوري وهما من ضيعا طموحات الفريق وأعاده للمركز الرابع الذي لم يرض طموحات النصراوية إطلاقا بعد أن توافرت للفريق كل عوامل النجاح .. وللأمانة اقول (النصر فوت الفرص على نفسه) ولا يجب أن يلوم إلا نفسه !!!

إلى متى يا ظفار !!!

إلى متى يا ظفار !!! إلى متى يا زعيم !!! إلى متى سيبقى الأحمر غائبا عن منصات التتويج !! ما هو الحل يا ترى !!!
أسئلة حائرة تراود محبي الفريق الأحمر الذي تراجع للمركز الخامس بنهاية دورينا ... اسئلة حائرة تراود محبي من خرج أمام السيب في الكأس الغالية في ملعبه وبين جماهيره بثلاثية نظيفة في وقت مبكر من عمر المسابقة الأغلى ... أسئلة لا تجد الإجابة رغم مرور المواسم ومجافاة الألقاب وبقاء الزعيم بعيدا عن منصات التتويج حتى الآن ...
قبل كل موسم تبدأ جماهير الزعيم في الحديث عن فريقها بأن عودته باتت وشيكة في هذا الموسم ... وبأن التعاقدات والإمكانيات البشرية والفنية ستكون صاحبة الكلمة الأعلى في هذا الموسم ... وبأنها قادرة على العودة مجددا للزعامة بعد طول غياب ... ولكن ما إن يبدأ الموسم ويظهر الفريق في لقاءاته تباعا تبدأ الأحاديث تأخذ طابع الحذر وتظهر عليها نغمة ليست متفائلة إلى حد بعيد ... وكأن حدسها يقول لها بأن المعاناة ستستمر لأطول مما هي عليه الآن .. وهو ما سار عليه الفريق بهذا الموسم ..
ظفار يمتلك إمكانيات كبيرة في شأن لاعبيه بدءا من مصعب بلحوس في حراسة المرمى ومرورا بنبيل عاشور وعامر الشاطري وعلي سالم ومحب عوض وفيرناندو وسامي مبارك ويونس المشيفري وحمود السعدي وحسين الحضري وهاني الضابط ومجدي شنشون وبقية الأسماء التي يفترض أن تكون قادرة على إعادة الزعيم للواجهة ... ناهيك عن مجلس إدارة برئاسة الشيخ بدر الرواس يعمل ليل نهار على تحقيق هذه الأهداف في أسرع وقت ممكن ... لكن كل هذه الأعمال تذهب هباء منثورا ولا نعلم لذلك سببا ..
الفريق بدأ مع دراجان قبل أن يمر بمرحلة تراجع في نتائجه ليتم الاستعانة بخدمات المدرب جرجوري الذي واصل العمل مع الفريق بتفان تام لكن الوضع لم يتغير فظهرت النتائج متأرجحة بين الفينة والأخرى ولم ترض طموحات المتابعين ... وما يعاب على ظفار في هذا الموسم هو كثرة ضياع الفرص التهديفية أمام مرمى المنافسين وبشكل غير مقبول إطلاقا ... فالفريق يكون قادرا على تسجيل أكثر من هدف أو هدفين وربما ثلاثة لكن مهاجموه يتوالون في اهدار الفرص التي يكون مردودها سلبيا على الخط الخلفي الذي يجد نفسه يرتكب الاخطاء بشكل غريب وهو ما ساهم في تسجيل (29) هدفا في شباكه رغم الخبرة الميدانية التي يكتنزها بلحوس ورفاقه في الخط الخلفي ...
ظفار إذا ما اراد العودة لمنصات التتويج في المواسم القادمة .. يجب عليه العمل على تجهيز دراسة فنية متكاملة تعدها لجنة فنية من نجوم ظفار السابقين ولا ضير في عدد من الجماهير من أجل الوقوف على الحقيقة الغائبة التي يحتاج الفريق لعودتها سريعا حتى يعود ظفار للواجهة مجددا ... وباعتقادي بأن أي أمر آخر لن يكون ذا جدوى نظرا لتكرار السيناريوهات بنفس الشكل دون أي جديد في مسيرة ظفار كما هو واضح للعيان.

مردود جيد

الخابورة سادس الترتيب برصيد (37) نقطة والمصنعة السابع برصيد (33) نقطة قبل لقاء النهضة وظفار (المعاد) باعتقادي بأنهما مركزان جيدان لفريقين تعرضا للكثير من المطبات في هذا الموسم ...
الخابورة القادم من دوري الدرجة الأولى قدم لنا فريقا مميزا للغاية بخليط خبرة وحيوية شباب، ففي كل مباراة نجد الخابورة فريقا لا يرضى بالخسارة والاستسلام إطلاقا باستثناء مباراة الاياب أمام النصر (صفر/3) في مسابقة الكأس الغالية والتي ظهر فيها الفريق غائبا تماما عن طموح الانجاز ... حيث نجد بأن الخابورة قادر على هزيمة أي فريق ولكنه في المقابل معرض للهزيمة من أي فريق، وهي معادلة لم تجد الحل الناجع من المدرب المصري (الخشاب) ... وباعتقادي بأن ما قدمه الفريق في هذا الموسم يجب الإشادة به سواء من مجلس ادارة أو لاعبين أو جهاز فني أو جماهير ... حيث إن الخابورة استطاع أن يقدم لنا نموذجا للفريق المكافح حتى النهاية ... وما تحويل تخلفه بنتيجة مباراة ما إلى فوز في دقائق متأخرة من عمر أغلب اللقاءات إلا دليل على الرغبة والطموح الحاضرين للفريق الأصفر الذي أثبت بأن الخبرة هي التي لم تسعفه فقط في الحصول على مبتغاه بنهاية الموسم ...
سمير البريكي ونعيم البريكي وحسن خادوم وخليل الكحالي ومكتوم عبيد أسماء تواجدت بجانبها حيوية اشهاد عبيد وسعد عبيد وسعيد عبيد والمطروشي فقدمت فريقا سيكون له شأن في الموسم القادم إن سارت الأمور كما يتمناها جماهير الفهود، ويبقى على مجلس ادارة النادي البحث عن لاعبين محترفين يقدمون الاضافة للفريق على الرغم من وجود احمد سلامة ونصوح نكده لي لكنهما لم يحصلا على فرصتهما كاملة في التعاطي مع متطلبات الفريق نظرا لطريقة لعب المدرب التي يرى بأن التشكيلة التي تحتوي على عناصر الشباب أكثر هي من تعطيه النجاعة في نهاية المطاف.
المصنعة هو الآخر عمل بشكل جيد استعدادا للموسم ، وأبقى على لاعبيه المحليين البارزين مثل سعيد الضبعوني والهنداسي هشام سبيت واستقطب ناصر العلي واحمد القريني واستعان بخدمات جاجا وداسيلفا وبعدهما إيجور ومحمود اليوسف في حراسة المرمى، ربما الأمر الذي لم يسعف المصنعة في تحقيق ذات المركز الذي حققه في الموسم الماضي (الخامس) بقيادة وليد السعدي هو تأخر قرار التغيير بالنسبة للجهاز الفني الذي كان برئاسة البوسني كوزيك، حيث كانت النتائج تمثل تراجعا كبيرا في الفريق لكن التدخل كان متأخرا بالاستعانة بخدمات المدرب الوطني مصبح هاشل الذي استعاد مع الفريق شكلا جديدا وحقق نتائج رائعة للغاية وصعد بالفريق للمركز الحالي الذي ربما يفقده الفريق في حالة تعادل أو فوز النهضة على ظفار في اللقاء المعاد.
ما أود قوله، بأن مجلس ادارة نادي المصنعة استحق الإشادة على تهيئة الفريق بهذه المجموعة من اللاعبين، لكنه تباطأ في الاستغناء عن خدمات كوزيك في ظل تراجع عطاءات الفريق مما ساهم في ضياع نقاط كثيرة وبسهولة كانت كافية أن تضع الفريق في مركز أفضل عما هو عليه الآن، وبات على السهام الحمراء التيقن بأن الامكانيات التي لديهم كافية بتحقيق أهداف الفريق في المواسم القادمة إن سارت الأمور مثلما يشتهيها محبو الفريق ...
مجمل القول، فإن الخابورة والمصنعة يجب أن يبنيا أهدافهما في الموسم القادم من حيث انتهى عليه هذا الموسم إن أرادا الدخول في صراع الكبار ومزاحمتهم في معانقة الألقاب.
حكاية صحم

حكاية اسمها نادي صحم ... حكاية فصولها كثيرة ومتعددة ولا أجدني أبدأ من أين وأنتهي من أين ... الفريق الأزرق أكثر الفرق تجهيزا للموسم ... ضرب بقوة في سوق الانتقالات والتعاقدات ... فجلب فايز الرشيدي وحارب السعدي والعبد النوفلي وعبدالعظيم العجمي .. وألحقها بالتعاقد مع عماد الحوسني واسماعيل العجمي وفيكتور وعبدالله كوفي والحارس اللبناني زياد الصمد ... وأبقى على داسيلفا كأحد الأجانب البارعين وفهد الجلوبي .. وهناك محسن جوهر ويعقوب عبدالكريم وعبدالعزيز الشموسي وعبدالمعين المرزوقي ومحمد مطر وبقية نجوم الفريق ... ومن خلال هذه الصفقات أكد الجميع بأن صحم سيلتقف كل البطولات بلا استثناء فهو من استعد لها بشكل كبير ...
صحم يبدأ الموسم قويا ... يبدأ في التراجع من ثاني جولة ... تبدأ فصول حكايته الجديدة تظهر للعيان ... فالفريق يلعب بلا هوية تذكر وقبلها غياب الروح الجماعية للفريق الأزرق الذي ضرب بقوة في خليجي الأندية الماضية ... فتقهقر الموج الأزرق واصبحت أمواجه غير عاتية بل إنها سهلة المنال ... فخرج من الكأس الغالية خالي الوفاض على يد النهضة بمجمع صحار بركلات الترجيح ... وراهن على الدوري لكن ما قدمه وواصل تقديمه لم يشفع ولن يشفع له في مجافاة واقعه الذي كان يسير عليه الفريق ...
تعاقدات بمئات الآلاف من الريالات ... أسماء رنانة وكبيرة في المستطيل الأخضر تحمل شعار صحم ... لكن المردود في النهاية المركز التاسع برصيد (32) نقطة وقبلها الخروج الحزين من الكأس الغالية ... ما شاهدناه على اداء صحم لم يكن يوحي بأن الفريق قادر على تحقيق اهدافه التي رسمها له مجلس ادارته ... ولم يكن قادرا على تقديم الأداء الفعلي له بالميدان ... فبات من المنطق أن نجده متراجعا إلى هذا الحد الكبير في جدول الترتيب ...
ومن وجهة نظري الشخصية أرى بأن هناك أسبابا ساهمت في تراجع صحم للمركز الحالي في دورينا ... أولها تكديس النجوم في الفريق دون البحث عن الحاجة الفعلية له وفق رؤية الجهاز الفني المشرف عليه ... والدليل اتخاذ قرار التعاقد مع ثلاثي السويق فايز وحارب والعبد كان في لمحة عين وهو قرار مجلس ادارة النادي الذي لم ينتظر أخذ رؤية الجهاز الفني للفريق حول هذا التعاقد ... ثانيا غياب الألفة بين اللاعبين بالفريق ... حيث ظهر ذلك جليا على وجوه اللاعبين في عدد من المباريات وهو ما دعانا للبحث والتنقيب في البيت الازرق من أجل الوصول للحقيقة التي لم تخن تفسيراتنا بشأنها ... ثالثا الاهتمام بقضايا جانبية تعاقبت على النادي مثل قضية زياد الصمد الذي كان من المفترض التعامل معها بحذر شديد حتى لا يؤثر على مسيرة الفريق في ذلك التوقيت ... رابعا اصابة فايز الرشيدي التي أبعدته عن الملاعب فترة طويلة مما اثر على حراسة المرمى في فريق صحم بوجود زياد الصمد الذي لم يكن بذات المستوى المأمول منه نظير اسمه الكبير في الكرة اللبنانية على وجه التحديد ... خامسا كثرة الأخطاء في الخط الخلفي بالاشتراك مع حارس المرمى والتي كلفت الفريق (35) هدفا في شباكه وهو معدل كبير في شأن فريق يأمل في المنافسة على الألقاب في موسم استثنائي بالنسبة له من كافة المقاييس.
أتمنى أن مجلس ادارة نادي صحم استوعب درس هذا الموسم بشكل واضح ... وأن ينتهج نهجا مغايرا لتهيئة فريقه المدجج بالنجوم للموسم القادم حتى لا تضيع اهدافه هباء منثورا رغم الإمكانيات المتواجدة لديه.