صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
نظم المركز العلمي وخدمات الزوار بمحمية السلاحف برأس الجنيز مجموعة من الفعاليات المتنوعة بمناسبة يوم السلاحف السنوي والتي هدفت إلى نشر ثقافة حماية السلاحف وبيئتها من الانقراض. حيث تنوعت الفعاليات والتي أخذت طابعاً توعوياً وتربوياً وإعلامياً بالتزامن مع بدء موسم وضع السلاحف لبيوضها مما يساهم في تعميم الوعي حول أهمية حماية السلاحف، وكذلك فرصة لاكتشاف عالم السلاحف وكيفية مساعدتها وحمايتها.
وقد جاءت الفعالية بحضور سعود بن حمد العلوي مدير إدارة السياحة لشمال وجنوب الشرقية ووفد من إدارة البيئة والشؤون المناخية وجمعية المرأة العمانية بصور والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وجمع من مشايخ وأعيان النيابة.
وقد بدأت الفعاليات بمحاضرة حول السلاحف وأهمية الحفاظ عليها قدمها خميس العامري من إدارة البيئة والشؤون المناخية بجنوب الشرقية أوضح فيها دور إدارة البيئة في متابعة الوضع البيئي للسلاحف حرصا على سلامتها فيما قدم هاشم المطاعني مرشد سياحي كلمة تعريفية بين من خلالها عن دور المرشد السياحي وأهمية وجوده لدى السائح.
موضحاً بأن دور المرشد السياحي يكتسب أهمية بارزة في نجاح الرحلة السياحية وإعطائها طابعا ثقافيا يرتكز على معرفة معلومات وحقائق تغني ذاكرة السائح وثقافته العامة لتشكل بذلك صورة كاملة تجمع بين مشاهد حية ومعلومات موثقة وصحيحة تساعد على ترسيخها في المخيلة.
وأضاف المطاعني: إن المرشد السياحي هو بمثابة السفير للمكان، وهو مدعَّمٌ بكافة المعلومات اللازمة وكذلك التعليمات الواجب اتباعها في أي جولة، حيث أن الزائر لأماكن تواجد السلاحف وجب عليه معرفة الكثير عن طبيعتها وعن ما يضرها مثل الضوء الذي يثنيها عن الاتجاه للبحر وكذلك المخلفات التي قد تقضي على حياتها إضافة إلى التهديدات التي يتعرض لها بيض السلاحف.
كما تم تقديم بعض المسابقات للكبار والأطفال بمشاركة جمعية المرأة العمانية بصور، وفقرة فنية شاركت بها مدرسة بشائر النهضة الخاصة
ثم قام بدر السناني من متحف رأس الجنز بأخذ الحضور والمشاركين في جولة تعريفية حول متحف السلاحف بالمركز، قدم خلالها شرحا وافيا عن السلاحف وحياتها ونوعية طعامها وسلوكها وأماكن تعشيشها، وأشار إلى أن السلطنة تحتضن أربعة أنواع من السلاحف وهي الخضراء والشرفاف والريماني والنملة، منها ما يتزاوج ويعشش في السلطنة ومنها ما يزور سواحل السلطنة، كما تطرق بعدها إلى الحضارات التي احتضنتها رأس الجنز والروايات المأثورة وطرق المعيشة فيها قديماً.
وفي ختام الفعاليات تم تكريم المشاركين والداعمين.